الجبهة العربية تصدر بيانها بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني
أكدت الجبهة العربية الفلسطينية بالتزامن مع يوم الأسير الفلسطيني، أن تطبيق اتفاقات المصالحة وخاصة اتفاقي 2011 و2017م، من شأنه أن يؤسس لمرحلة جديدة في العمل الوطني تعالج تداعيات الانقسام وتنطلق بالشعب الفلسطيني نحو آفاق أوسع لاستكمال نضاله .
وجاء بيان الجبهة العربية الفلسطينية حسب ما وصل وكالة "سوا" الإخبارية:
بيان صادر عن
الجبهة العربية الفلسطينية
في يوم الأسير: الوفاء للأسرى بإنجاز المصالحة وإنهاء الانقسام
يا جماهير شعبنا العظيم:
في يوم الأسير الفلسطيني يوم الوفاء الوطني لأسرى الحرية الذين وهبوا حريتهم لينال شعبنا حريته كبقية شعوب العالم ، تمثل أمامنا الأهداف العظيمة التي قدم شعبنا في سبيل تحقيقها أعظم التضحيات لنجدد إصرارنا على المضي قدما لانجاز حقوقنا الوطنية، ولنؤكد أن أسرانا البواسل في سجون الاحتلال هم عنوان النضال لشعبنا في كافة محطاته وعنوان الإرادة النضالية الحرة العميقة التي مكنت شعبنا من مواصلة نضاله عبر عقود من الزمن، وهم العنصر البارز والطابع المميز لنضال شعبنا وانتفاضته المتواصلة، فكانوا عنوان استمرارها وتصاعدها الذي أكد ويؤكد في كل يوم أن هذا الشعب الذي ينجب هؤلاء المناضلين لا يمكن أن يغلب أو يهزم.
فكل التحية لأسرانا الأشاوس الذين سجلوا بأمعائهم الخاوية قبل أيام انتصارا جديدا بقهر إرادة المحتل ودفعه إلى الركوع لمطلب أسرانا الأبطال، وها هم يواصلون معركة الصمود والتحدي ويشكلون منبعاً للعطاء الذي يمدنا بالقوة والاقتدار على تحمل مشاق النضال والمضي قدماً على ذات العهد الذي أسروا من اجله وقدم الشهداء أرواحهم رخيصة في سبيله. وكل التحية لكم أيها الأسود الرابضة فوق صدر السجانين وأنتم تجسدون وحدتنا داخل السجون وتمنحونا بارقة الأمل بغد أفضل.
يا جماهير شعبنا الباسل:
إن ما تعيشه القضية الفلسطينية خاصة والمنطقة بشكل عام مع ما يروج عن مؤامرة القرن التي تتجاوز حقوق الشعب الفلسطيني وتطابق سياسة الإدارة الأمريكية الحالية برئاسة "دونالد ترامب" مع الرؤى الإسرائيلية، وسعيه إلى تسييد دولة الاحتلال ووضعها في موضع الأمر الناهي والمقرر في كل شؤون المنطقة، وما تشهدها ساحتنا الفلسطينية من تصعيد عدواني خطير طال كافة مناحي الحياة وبشكل خاص الاستهداف الصهيوني لمقدساتنا في القدس والخليل وإجراءاته الهادفة إلى فرض أمر واقع على الأرض يحول دون تحقيق مشروعنا الوطني في إقامة دولة فلسطينية مستقلة ومتصلة وعاصمتها القدس الشريف على حدود الرابع من حزيران عام 1967م .
وإننا وبهذه المناسبة الوطنية الخالدة نطلقها صرخة لكل الضمائر الحية، ونداءاً لكل الأطراف المتحكمة في الساحة الفلسطينية، إلا يستحق أسرانا الأشاوس وأرواح شهدائنا وجراح مصابينا وتضحيات شعبنا على كافة الصعد أن نحتكم للمصلحة الوطنية العليا وان ننفض عنا غبار المصالح الحزبية وحساباتها الضيقة لننهي هذا الانقسام الذي يشوه كل شيء ويقوض من انجازات شعبنا التي حققها بالدم والمعاناة والألم ، ويخرج نضالنا عن مساره الطبيعي في مواجهة الاحتلال، وي فتح الأبواب لتمرير المشاريع والمؤامرات التي تستهدف حقوقنا الوطنية، ليشكل وبحق انتكاسة كبيرة في مسيرة العمل الوطني ويحول قضيتنا من قضية شعب مناضل يكافح من اجل استعادة حقوقه إلى قضية إنسانية ينشغل فيها شعبنا بظروف حياته اليومية القاهرة ويبتعد عن القضايا الجوهرية في كفاحه ضد الاحتلال، إننا نقولها وبكل وضوح أن التاريخ ولا الأجيال القادمة لن تغفر لنا جميعاً استمرار هذا الواقع المؤلم الذي يهدد مشروعنا الوطني.
إننا في الجبهة العربية الفلسطينية وبهذه المناسبة العظيمة نؤكد إن تطبيق اتفاقات المصالحة وخاصة اتفاقي 2011 و2017م، من شانه إن يؤسس لمرحلة جديدة في عملنا الوطني تعالج تداعيات الانقسام وتنطلق بشعبنا نحو آفاق أوسع لاستكمال نضاله مؤكدين أن الرجوع إلى الشعب بإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني ما أمكن يؤسس لشراكة سياسية كاملة قائمة على تكامل الأدوار على أساس إن قضيتنا تحتاج إلى جهود الكل الوطني بمختلف ألوان طيفه وأيدلوجياته الفكرية والسياسية. وليكن يوم الأسير الفلسطيني فرصة نؤكد فيه وفاءنا للأسرى باستعادة وحدتنا الوطنية الصخرة الصلبة التي تحطمت عليها كل المؤامرات التي حيكت ضد شعبنا.
يا جماهير شعبنا الأبي:
إن استمرار الاحتلال في مسلسل الاعتقال اليومي في مدن الضفة الغربية وإجراءاته ضد أسيراتنا وأسرانا الأبطال في سجونه إنما يكشف عن إصراره على المضي في انتهاك كافة القوانين الدولية، مما يتطلب جهداً فلسطينيا جماعيا تشارك فيه كافة القوى والفعاليات ومؤسسات المجتمع المدني وحقوق الإنسان والمنظمات الحقوقية بالإضافة إلى الرئاسة والحكومة في طرح قضية أسرانا وموضوع جثامين الشهداء التي تصر إسرائيل على احتجازها فيما يعرف بمقابر الأرقام، في كافة المحافل الدولية والتوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية لمقاضاة الاحتلال على انتهاكاته لأبسط قواعد القانونية والإنسانية لمعاملة الأسرى
إننا وبهذه المناسبة نجدد العهد لأسرانا البواسل إن تبقى قضية الأسرى أحد ثوابتنا الوطنية التي لا يمكن تجاوزها نؤكد وانه لا أمن ولا سلام ولا استقرار دون الإفراج الكامل عن أسيراتنا وأسرانا من سجون الاحتلال، وعهداً إن نواصل النضال حتى ينعموا بالحرية ليواصلوا معنا مسيرة النضال حتى تحقيق أهداف شعبنا في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
عاش يوم الأسير الفلسطيني يوماً للوفاء لأسرى الحرية..
الحرية للأسرى.. والمجد للشهداء.. والشفاء للجرحى
ومعاً وسوياً من اجل الحرية والاستقلال والديمقراطية