غزة اليوم: إجراءات مكافحة المخدرات ستكون أكثر فاعلية نهاية 2019
أكدت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في الشرطة الفلسطينية في غزة اليوم الثلاثاء، أن المخدرات في القطاع باتت ظاهرة بحاجة إلى وقفة وإجراءات ومحاربة للحد من الكميات الواردة وآثارها.
وتوقع رئيس قسم الإعلام في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات النقيب أحمد الباشا، أن يشهد نهاية عام 2019 تقدمًا ملحوظًا في جهود مكافحة المواد المخدرة في قطاع غزة، وذلك إثر إجراءات مكافحة الاتجار والترويج والإدمان. "وفق موقع صحيفة فلسطين".
ونوه إلى أن المخدرات ظاهرة تنتشر في جميع دول العالم، لكنه حمل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الأولى عن إدخالها إلى الأراضي الفلسطينية لاستهداف فئة الشباب، مبينًا أن المخدريْن الأساسيين اللذين يحاول الاحتلال الإسرائيلي إدخالهما لغزة هما؛ حبوب "الاترامال" ومادة "الحشيش" وكميات محدودة من حبوب "السعادة".
ونبه إلى أن المخدرات مثل "الكوك" و"الأفيون" و"الكودائين" و"حبة الفيل الأزرق"، غير موجودة بغزة، مشددًا على أن مكافحة المخدرات تستوجب خطة أمنية استراتيجية لمواجهتها والتعامل مع تجارها ومدمنيها.
وقال إن السياسات والإجراءات التي تنفذها الإدارة العامة أدت إلى ارتفاع سعر حبوب (الاترامال) بنسبة 350%، بين عامي 2016 و 2018، وبنسبة 220% على سعر مادة (الحشيش)"ـ عادًا ذلك مؤشرات على قوة إدارة مكافحة المخدرات في ضرب التجار ما أدى إلى شح المواد المخدرة.
وأردف: "نسعى إلى الحد من موضوع المخدرات بغزة، ومن يرغب في التعاطي وممارسة هذا العمل الشنيع يجد صعوبة في الحصول على المخدرات، إضافة إلى الصعوبات المالية لدى التجار".
وكانت الإدارة العامة للمكافحة وضعت في 2016 خطة لتنفيذ ضربات نوعية ضد تجار المخدرات، ونتج عن ذلك صعوبة في توفير المادة المخدرة بالأسواق، بحسب الباشا.
وتابع "في 2017 بدأنا نحصد نجاحات الخطة بتفكيك بعض الشبكات الخطيرة التي تضم تجار ومهربين، هم قيد السجون الآن؛ ومن أبرز العلامات الفارقة في غزة إصدار أحكام رادعة بحق كبار التجار والمهربين؛ التي وصلت إلى الإعدام من القضاء العسكري".
أما عام 2018، كما يقول الباشا، فشهد انجازًا حقيقيًا يتعلق بنوعية الأشخاص الذين تم ضبطهم من تجار خطيرين، انعكس على السوق مع بداية عام 2019، إذ وصل ثمن الحبة الواحدة من "الاترامال" إلى 80 شيكلاً.
ونبَّه الباشا إلى محاولات الاحتلال الإسرائيلي إدخال المخدرات عن طريق معبر "كرم أبو سالم"، وحاجز "ايرز" شمالاً، أو عبر البحر، بوضعها في حاويات الفواكه والفحم أو الأجهزة الكهربائية، أو إطارات المركبات بالاعتماد على معاونين له.
وقال رئيس قسم الإعلام في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بالشرطة الفلسطينية بغزة: "جريمة المخدرات تتطور والإدارة العامة للمكافحة تتطور فكريًا وكذلك في إجراءاتها وفي مكافحتها لآفة المخدرات (..) نريد أن نؤدي رسالتنا بهدوء وحكمة واتقان، وهذا ما نعمل عليه في الأيام المقبلة".
وفي السياق، تحدث الباشا عن جهود إدارة التخطيط والتوعية بالجهاز، والتي تتولى مسؤولية تنفيذ حملات التوعية بمخاطر المخدرات تستهدف جميع شرائح المجتمع، مبينًا أن تلك الحملات استهدفت أكثر من 50 ألف مواطن خلال 2018 والربع الأول من 2019".
واشتملت الحملات أيضًا على محاضرات في مراكز التأهيل والإصلاح والمقاهي والندوات والمساجد حول مخاطر المخدرات وأضرارها الصحية والنفسية والأمنية، وفق الباشا.
وأفاد بتنفيذ حملات توعوية ارشادية تعليمية لطلبة الثانوية استمرت لعامين (2017، 2018)، واستفاد منها أكثر من (70) ألف طالب في قطاع غزة، موزعين على (90) مدرسة ثانوية لفئة الذكور، بمشاركة (16) ضابط متخصص في المكافحة.
ولدى المكافحة مركز معلومات منذ العام 1995 ويشمل معلومات ضد التجار والمروجين، ويعد من أقوى مراكز المعلومات في وزارة الداخلية.
والإدارة العامة للمكافحة لديها معهد تدريبي متخصص في تدريب عناصر الشرطة ومنهم عناصر المكافحة على وجه الخصوص، لمحاربة هذه الآفة الخطيرة "المخدرات.