أبو الغيط يشيد المواقف الروسية من القضية الفلسطينية

أحمد أبو الغيط.

شيَد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، المواقف الروسية من القضية الفلسطينية، التي يُمارس بحقها انتهاكات صارخة للقانون الدولي، مؤكداً أن آفاق التعاون العربي-الروسي تبدو واعدة ومبشرة.

وانتقد أبو الغيط خلال كلمته، حسب الوكالة الرسمية، في أعمال الدورة الخامسة لمنتدى التعاون العربي- الروسي التي عقدت بالعاصمة موسكو، المواقف الأميركية تجاه فلسطين، قائلا: "إن كافة الإجراءات التي اتخذتها الإدارة الأميركية في العامين الأخيرين، وعلى رأسها الاعتراف ب القدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة إليها، تُمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وتبتعد بنا عن حل الدولتين، الذي يُمثل الصيغة الوحيدة المعقولة لإنهاء الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 67، وعاصمتها القدس الشرقية".

وقال: "نحتفل هذا اليوم بمرور 10 سنوات على توقيع مذكرة التعاون لإقامة المنتدى، في موسكو التي احتضنت إطلاق منتدى التعاون العربي الروسي، لقد شهدت العلاقات العربية-الروسية تطوراً كبيراً خلال هذه السنوات، على كافة الأصعدة، ونجتمع اليوم لنؤسس لشراكة إستراتيجية كاملة تشمل مختلف المجالات، وتُحقق المصلحة المتبادلة للجانبين".

وأضاف: "إن آفاق التعاون العربي-الروسي تبدو واعدة ومبشرة، فهي علاقة تقف على أساس أنها بين كتلتين حضاريتين غنيتين، لديهما من التجربة التاريخية والعمق الثقافي والإنساني ما يؤهلهما لبناء شراكة أوسع ونسج أواصر صداقة أكثر رسوخاً وامتداداً " .

وقال: "يجمعنا بموسكو تاريخ طويل من التعاون والرؤى المشتركة، ولروسيا رصيد كبير لدى الشعوب العربية"، مطالبا روسيا أن تستمر في دعمها للمواقف الفلسطينية والعربية، خاصة في مجلس الأمن، للتعامل مع هذه الهجمة الشرسة التي يواجهها الفلسطينيون، والتي تتواصل فصولها بصورة تُهدد القليل الذي تحقق منذ بدء مسيرة العملية السلمية".

وأشاد بالموقف الروسي الرافض للإعلان الأميركي الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان، مؤكدا أهمية أن يبقى هذا الموقف الأميركي وحيداً على الصعيد الدولي، لما ينطوي عليه من سابقة خطيرة تضرب المبدأ الرئيسي الذي تأسست عليه مختلف جولات التفاوض بين الدول العربية وإسرائيل؛ وهو الأرض مقابل السلام.

وأضاف، "لقد رفضت القمة العربية الأخيرة في تونس الإقرار بمبدأ شرعنة الاحتلال أو تقنينه واعتبرته خطيئة لا تقل خطورة عن جُرم الاحتلال ذاته، قائلا: "إننا نعول على الاتحاد الروسي، العضو في مجلس الأمن، الاستمرار في مساندة ودعم هذا الموقف المبدئي".

وتابع: "إن العلاقات العربية الروسية لا تقتصر على الأبعاد السياسية والإستراتيجية، فالعلاقات الاقتصادية العربية الروسية تشهد نمواً كبيراً ومتواصلاً"، مشيرا إلى أن حجم التبادل التجاري بين الجانبين عند توقيع مذكرة التعاون عام 2009 حوالي 8 مليارات دولار، وارتفع إلى 14 مليار دولار عام 2013 مع إطلاق الدورة الأولى للمنتدى، وصولاً إلى 21.7 مليار دولار عام 2018.

واستطرد:" إن تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين الجانبين يتطلب منا دعم مجلس الأعمال العربي الروسي، ومشاركة القطاع الخاص ورجال الأعمال والمستثمرين العرب والروس في استكشاف فرص الاستثمار عند الجانبين وتذليل ما يواجهونه من عقبات".

كما وأشار إلى أهمية تنفيذ مقترح مركز ثقافي عربي في موسكو والذي جرى اعتماده في اجتماع الدورة الثالثة للمنتدى، مقترحا تشكيل لجنة مشتركة من الجانبين لدراسة كافة الجوانب المتعلقة بإنشائه مع التأكيد على أن إقامة مثل هذا المركز سيمثل نقطة التقاء وجسراً لا غنى عنه للتواصل بين ثقافتين غنيتين لدى كل منهما ما تقدمه للأخرى .

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد