أطلعهم على تطورات الأوضاع في فلسطين

وفد "اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس" يلتقي نائب وزير الخارجية السوري والبطريرك يازجي والبطريرك عبسي

الوفد أطلعهم على تطورات الأوضاع في فلسطين

التقى وفد اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين، اليوم الاثنين، برئاسة رمزي الخوري، رئيس المجلس الأعلى للكنائس في دولة فلسطين، مع نائب وزير الخارجية في الجمهورية العربية السورية فيصل المقداد، وأطلعه على الأوضاع في فلسطين.

وبحسب ما ورد وكالة "سوا"، فقد ضمّ الوفد كلًا من: رئيس المجلس الأعلى للكنائس في دولة فلسطين رمزي الخوري، والرئيس السابق للمجلس الأعلى للكنائس في دولة فلسطين حنا عميرة، ومستشار الرئيس، المشرف على كنيسة المهد في بيت لحم زياد البندك، ومدير عام اللجنة العليا للكنائس السفيرة أميرة حنانيا، ومدير عام الدائرة السياسية لمنظمة التحرير السفير أنور عبد الهادي.

وفي بداية اللقاء الذي عقد في العاصمة السورية دمشق، نقل الوفد تحيات رئيس دولة فلسطين محمود عباس ، لنظيره السوري بشار الأسد.

وعرض الوفد، خلال اللقاء، صعوبة ما تمر به القضية الفلسطينية، خاصة ما يحضر لها من قبل الإدارة الأميركية شريكة الاحتلال الإسرائيلي، من خلال ما يسمى " صفقة القرن "، التي تُطبق من خلال تهويد القدس ، وضم الجولان العربي السوري المحتل لإسرائيل.

ووضع الوفد، المقداد بصورة التحضير لعقد المجلس المركزي للوقوف بوجه التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية.

وأكد أن انتصار سوريا على الإرهاب ووحدة أراضيها وصمودها يساعد على الصمود في فلسطين، نظرا لموقف سوريا الداعم للقضية الفلسطينية، مشددا على أن القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس باقون في الأرض حتى تثبيت جميع الحقوق الوطنية، وإفشال ما يسمى "صفقة القرن".

من جهته، أكد المقداد أنه لا يوجد فرق بين فلسطين وسوريا، وأن نضال الشعب الفلسطيني لإقامة دولته المستقلة هو هدف لسوريا كما هو هدف لفلسطين، مشيرا إلى أن الهدف من صفقة القرن هو الهيمنة الإسرائيلية على كل المنطقة بالتعاون مع بعض أدواتها وعملائها فيها، لذلك يبقى التنسيق الفلسطيني السوري أساسي للدفاع عن شرف المقدسات.

ونقل المقداد تحياته لرئيس دولة فلسطين محمود عباس.

والتقى الوفد، أيضا، مع بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي، وبطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك جوزيف عبسي، كلا على حدة، وأطلعهما على الأوضاع في فلسطين.

ونقل الوفد تحيات الرئيس محمود عباس، لكل من البطريرك جوزيف عبسي والبطريرك يوحنا العاشر يازجي ، وتهنئته بأعيادهم المباركة.

وأطلع الوفد البطريرك جوزيف عبسي والبطريرك يازجي على العمل الذي تقوم به اللجنة العليا لمتابعة شؤون الكنائس من خلال تثبيت الوجود المسيحي في الأراضي المقدسة، بسبب هجرتهم نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية من خلال الاستيلاء على الأراضي وسحب الهويات ومنع لم الشمل.

وأكد اهتمام الرئيس محمود عباس بالوجود المسيحي في فلسطين، ودورهم في النسيج المجتمعي الفلسطيني، محذرا من عملية إسرائيلية ممنهجة لتصفية القدس من مسيحييها ومسلميها من خلال دفعهم للهجرة، وتجلى ذلك بسن قانون القومية العنصري الذي يعتبر كل مواطن غير يهودي مواطنا من الدرجة الثانية.

وأشار الوفد إلى أن اللجنة العليا لمتابعة شؤون الكنائس تعمل على خلق الصمود في القدس، من خلال توفير فرص عمل رغم الضغوطات الإسرائيلية.

وطلب الوفد، خلال اللقاء، بعقد مؤتمر لكنائس الشرق، وأخذ موقف تجاه هذه الانتهاكات من خلال عقد مؤتمر لبطاركة ومطارنة الشرق يكون خاصا بالقدس، وتوجيه رسالة للرئيس الأميركي ترمب بأن القدس لجميع الديانات السماوية ولا يجوز إعطائها لمن لا يستحق، وأن محاولة فرض السيطرة الإسرائيلية على القدس هو إساءة لكل الأديان .

كما دعا الوفد كلا من غبطة البطريرك جوزيف عبسي والبطريرك يوحنا العاشر يازجي إلى زيارة الأراضي المقدسة، لأنها زيارة السجين وليست تطبيعا مع السجان.

من جهته، رحب غبطة البطريرك يوحنا العاشر يازجي بالوفد وحمله كل محبته وتقديره لسيادة الرئيس محمود عباس، مضيفا أن "القضية الفلسطينية في قلوبنا، وكنيستنا الأنطاكية الأرثوذكسية معروفة بمواقفها عبر التاريخ تجاه القضية الفلسطينية، والكنيسة ترفض جميع القرارات الأميركية بضم القدس والجولان، والقدس هي قبلتنا جميعا".

وأكد استعداد الكنيسة للتنسيق من أجل عقد لقاء لبطاركة ومطارنة الشرق، قائلا "إنه يجب علينا نحن مسيحيي الشرق أن نكون واعين وننتبه للمخاطر التي تحدق بنا".

بدوره، وجه البطريرك جوزيف عبسي الشكر للرئيس محمود عباس، وللجنة العليا لمتابعة شؤون الكنائس، على الاهتمام بالمسيحيين في الأراضي المقدسة، خاصة أن إسرائيل تسعى لتهجيرهم.

وأكد أن "القضية الفلسطينية هي قضية القضايا، وما يحصل في المنطقة كلها وفي الشرق الأوسط لن ينسينا القدس ولا القضية الفلسطينية".

وقدم الوفد هدايا رمزية لكل من نائب وزير الخارجية، وللبطريرك يوحنا العاشر يازجي، والبطريرك جوزيف عبسي، عبارة عن لوحة مزخرفة للمسجد الأقصى وكنيسة القيامة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد