مطالبات للمجتمع الدولي بالوقوف عند مسؤولياته تجاه الأسرى في سجون الاحتلال
أوصى مشاركون، بضرورة توسيع دائرة التضامن مع الأسرى، داعين المجتمع الدولي بالوقوف عند مسؤولياته وتطبيق القوانين الدولية على الأسرى الفلسطينيين في المعتقلات الإسرائيلية.
وطالب المشاركون في الورشة التي حملت عنوان: الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الاسرى والمعتقلين الفلسطيني"، والتي نظمتها الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد" ، اليوم الاثنين، بالعمل على كل المحاور القانونية والاهلية والإعلامية والعربية والدولية لتبقى قضية الأسرى في المقدمة في ظل انتهاكات مصلحة سجون الاحتلال بحقهم .
وافتتحت المحامية هنادي صلاح اللقاء الذي عقد في مقر الهيئة الدولية "حشد" في مدينة غزة ، بالترحيب بالحضور، مؤكدةً على أهمية تسليط الضوء على واقع الأسرى، مبيناً مدى حرص الهيئة واهتمامها بمتابعة قضايا الأسرى، وذلك بحسب ما ورد وكالة "سوا".
وقال مصطفى مسلماني الأسير المحرر والمختص بشؤون الأسرى: "إنّ أسرانا البواسل يتعرضون إلى حملة مسعورة في سجون الاحتلال، على جميع الأصعدة سواء على جانب الخطاب الإعلامي، والجهود الدبلوماسية"، موجهاً رسالته، إلى كل القوى والفصائل الفلسطينية بضرورة التحييد التام لقضايا الأسرى عن أي خلاف، فالأسرى هم رأس الحربة في الكفاح والنضال، وعليهم اجماع وطني لا يمكن لأي فصيل أن يحقق أي انجاز دون الأسرى.
كما وجه رسالة أخرى للسلطة الفلسطينية وللرئيس محمود عباس بتحريك كل السفارات والقنصليات الفلسطينية في مختلف أنحاء العالم، مع ضرورة وجود جهد سياسي لإبراز قضايا الأسرى وتسليط الضوء عليها، والحديث عن معاناة الأسرى والانتهاكات التي يتعرضون لها.
بدوره قال نشأت الوحيدي ممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية، إنّ يوم الأسير الفلسطيني الموافق 17 نيسان، هو لحظة سنوية لمراجعة الحسابات باتجاه ما قدمنا للحركة الوطنية الأسيرة التي تتعرض لأبشع السياسات والقوانين منذ عشرات السنين.
وأشار إلى أن الأسرى يخوضون الأن اضراباً عن الطعام لذلك فهم بأمس الحاجة للابتعاد عن الشعارات، خاصة إذا ما نظرنا للماكينة الإسرائيلية التي تعمل على تسويق روايتهم ووصف الأسرى بالإرهاب والتخريب.
ولفت الوحيدي إلى أن التغول الإسرائيلي ضد الأسرى كان منذ عشرات الأسرى، إلا أنه زاد عندما أقدمت الأمم المتحدة بضم إسرائيلي إلى قوات حفظ السلام في العالم، وتوليتها اللجنة القانونية السادسة في الامم المتحدة التي تعتبر أهم لجنة تقوم بصياغة السياسات، كما زاد التغول الإسرائيلي في ظل البيانات الهزيلة التي تخرج من المنظمات الدولية والحقوقية، والتي لا تلزم إسرائيل بأي شيء.
وأكد على ضرورة وجود استراتيجية فلسطينية قادرة على النهوض بالأسرى، وفضح الانتهاكات الإسرائيلية، وفي حضن تلك الاستراتيجية يجب أن نضع خطاب إعلامياَ قادر على تسويق الرواية الفلسطينية، وإبراز كل القصص الإنسانية للأسرى.
من جانبه استعرض المتحدث باسم مهجة القدس الأسير المحرر طارق أبو شلوف أبرز الانتهاكات التي يتعرض لها الأسرى في سجون الاحتلال، والمتمثلة في الانتهاكات الجسدية، والنفسية، والمعنوية، والقانونية، مشيراً إلى الانتهاكات التي يتعرض لها الأسرى محرمة دوليا ومنافية لكل الاتفاقيات الدولية، مؤكدا ان مسؤولية تحرير الاسرى هي مسؤولية دينية ووطنية ومؤسساتية، وعلينا العمل بكل طاقتنا لكي تبقى قضية الاسرى بالمقدمة وهذا يتطلب تفعيل دور كل القطاعات الرسمية والمؤسساتية.
وطالب بضرورة رصد الانتهاكات التي يتعرض لها الأسرى داخل سجون الاحتلال، وتقديمها للمحاكم الدولية، لمواجهة المؤامرات التي تمارس ضد الأسرى وأن يكون مستوى التدخل القانوني عالياً حتى لا تنقض إدارة مصلحة السجون على حقوق وانجازات الأسرى.
واكد الحضور أن أخطر ما يواجه الأسرى هو شعورهم بالخذلان كون سلطات الاحتلال تعزز لديهم فكرة اهمال الشارع الفلسطيني لقضيتهم، مشددين على ضرورة الوقوف سويا في وجه مخططات الاحتلال.