كشف تطورات المنحة القطرية

بدران: بعض بنود تفاهمات غزة نفذت والخطوات الأخرى مرتبطة بالممولين

إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" و حسام بدران في غزة

تحدث حسام بدران عضو المكتب السياسي لحركة حماس ، يوم الاثنين، عن تطورات التفاهمات التي تمت التوصل إليها مع الاحتلال الإسرائيلي بشأن قطاع غزة .

وقال بدران في لقاءٍ على قناة الميادين تابعته (سوا) إن التفاهمات ليست تهيئة سياسية إنما العودة لتفاهمات عام 2014، موضحا أنها تتمثل في "خطوات محدودة من قبل المقاومة في غزة، مقابلها تسهيلات وتخفيف من الاحتلال للحصار".

وأكد أن حركته اتجهت إلى هذه التفاهمات من منطلق "شعورها بالثقة، وبمعاناة أهلنا في غزة، ولإعطائهم فرصة لنوع من العيش الطبيعي كما كل شعوب الأرض".

ووفق بدران، فإن التفاهمات تتمثل في تحسين الأوضاع المعيشية في غزة من خلال فتح المعابر بشكل كامل، وزيادة مساحة الصيد والسماح بإدخال كل أموال المساعدات القطرية والأوروبية وحل مشكلة الكهرباء جذريا، والمساهمة في حل مشكلة البطالة ومساعدة الأسر الفقيرة.

وحول الخطوات المقابلة، ذكر بدران أنها تتمحور حول "وقف الاشتباك المسلح، والخطوات الخشنة في مسيرات العودة"، منوها إلى أن مسألة "الابتعاد عن السياح الفاصل غير واردة في التفاهمات".

ونوه إلى أن بعض الخطوات بدأت تُنفذ عمليا، فيما الخطوات الأخرى مرتبطة أولا بالدول التي ستقدم الأموال.

وفيما يخص المنحة القطرية ، أوضح أن "هذا الأمر مرتبط بالتنفيذ القطري"، مضيفا : "لدينا وعود واضحة من قطر خلال الفترة القريبة، سيتم البدء في تنفيذ هذه المنحة من طرفهم، وستستمر حتى نهاية العام الجاري".

وفيما يتعلق بآلية دخولها، أوضح أن قطر ستدفعها بالترتيب مع جهات أخرى "ربما الأمم المتحدة"، وليس بالطريقة السابقة "التي فيها نوع من الإهانة".

اقرأ/ي أيضًا: العالول: إدخال الأموال العربية إلى غزة عبر الاحتلال يدخل في إطار التطبيع

وبحسب بدران، فقد أعلن الأوروبيون عن العديد من المشاريع، لكن بعضها يحتاج إلى وقت.

وأكد أن حركته تدرك الاحتلال بأنه حتى لو وافق وقدم تعهدات، فإن طبيعته التسويف والغدر، مشددا على أنها "لن تعطيه أي فرصة للتنصل من التفاهمات".

وبين أن الضامن لهذه التفاهمات هو قوة شعبنا أول، متابعا إن الاحتلال لا يؤمن بأي ضمانات، إنما بالقوة والضغط عليه سواء عبر مسيرات العودة أو رد أي عدوان عسكري.

وأشار إلى أن الاحتلال يحسب حساب قوة المقاومة في قطاع غزة قبل أن يحسب حساب أي ضمانات.

وقال القيادي في حماس إن "أي حرب على غزة في المرحلة الراهنة ستوقف قطار التطبيع، وهذا ما يدركه نتنياهو".

وأضاف أن "الأحزاب الإسرائيلية تبحث عن مكاسب حزبية من خلال تأليف الحكومة وتستخدم التصعيد ضد غزة للمزايدة".

وفي سياقٍ آخر، اعتبر أن "الانقسام الفلسطيني يمنع أي تحرك جماهيري على غرار مسيرات العودة في الضفة الغربية"، مؤكدا أن "خطوة ضم الضفة ستؤدي إلى تحرك الشعب الفلسطيني نحو العمل المقاوم".

ودعا بدران، حركة فتح والسلطة الفلسطينية إلى "التوافق على مواجهة الاحتلال على قاعدة أنه عدو لا صديق".

وبشأن الحكومة الجديدة، قال بدران إن "الملاحظات تجاه الحكومة غير مرتبطة بحماس وحدها بل بجميع الفصائل الفلسطينية".

وأضاف أن "الحكومة شتية الجديدة لا تحمل شرعية قانونية إذ لم تنل ثقة المجلس التشريعي أو أي توافق الوطني"، لافتا إلى أنه "لم يجر الإعلان عن سياسة الحكومة الجديدة تجاه قطاع غزة".

وفي إطار منفصل، عبر عضو المكتب السياسي لحماس أن "يعود شيئا من العلاقات بيننا وبين دمشق في المستقبل القريب أو المتوسط".

 

 

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد