"الثقافة" و"بلدية غزة" تفتتحان معرض "غزة هاشم للكتاب"
افتتحت وزارة الثقافة الفلسطينية وبلدية غزة ، صباح اليوم الأحد، معرض "غزة هاشم للكتاب"، وذلك في مركز رشاد الشوا بمدينة غزة، بمشاركة العديد من دور النشر ومؤسسات ثقافية وخيرية، ويضم أكثر من 20 ألف كتاب في مجالات علمية وثقافية متنوعة.
وبحسب ما ورد وكالة "سوا"، فقد حضر حفل الافتتاح، كلًا من: النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي أحمد بحر، ووكيل وزارة الثقافة أنور البرعاوي، ورئيس بلدية غزة نزار حجازي، ووزير الثقافة الأسبق محمد المدهون، وعدد من نواب المجلس التشريعي، والشخصيات الاعتبارية، والمثقفين والمهتمين.
وخلال كلمة له: قال بحر "إن هذه التظاهرة الوطنية والثقافية الهامة التي تطرق جانبًا حيويًا من جوانب حياتنا وصراعنا مع الكيان الصهيوني في إطار المقاومة الفكرية والثقافية التي لا تقل أهمية عن جوانب وأشكال المقاومة الأخرى، فهي تُعد سلاحًا مهمًا في إطار معركتنا الشاملة مع الاحتلال لحفظ الحقوق الوطنية وصيانة المقدسات".
وأضاف: "إن المثقف يقف على ثغر مهم من ثغور الوطن، ويكافح بفكره ووعيه وقلمه عن وطنه وقضية شعبه، ويتصدى للغزو الفكري والثقافي بما يمتلكه من رؤية واضحة وبصيرة ثاقبة ووعي عميق، ليقف جنبًا إلى جنب مع المقاتل الذي يحمي الثغور ويدافع عن الحدود ويقف في وجه الأعداء".
وتابع بحر: "إن الجهد الوطني الثقافي ينبغي أن يشحذ أدواته الثقافية باتجاه التصدي للانقسام، وإعادة إحياء مفهوم المشروع الوطني الفلسطيني على أسس وطنية سليمة وترسي الاستراتيجيات الوطنية الحقيقية القادرة على إنجاز مشروع التحرير والعودة".
وثمّن بحر جهود وزارة الثقافة المميزة في دعم ثقافة المقاومة والصمود وعلى جهدها في العمل مع شريحة الشباب والناشئين، مشيرًا إلى أن خطوة بالغة الأهمية لتحصين الأجيال وحماية وعيهم من التزييف لكي يكونوا أدوات تحرير وبناء.
من جهته قال البرعاوي: "إن هذا المعرض يأتي في إطار جهود الوزارة للارتقاء بالثقافة الوطنية الفلسطينية وتفعيل دورها التنموي في خدمة المجتمع الفلسطيني، وصناعة أجيال ناشئة واعية محصنة ثقافيًا قادرة على إفشال مخططات الاحتلال التي تستهدف تزييف الوعي الوطني الفلسطيني، ونشر الأكاذيب حول القضية الفلسطينية".
وأضاف: "إن شعبنا الفلسطيني شعب مثقف وصاحب حضارة عريقة، فهذا الجيل الذي يحول القراءة إلى مقاومة ويجعل من الثقافة مقاومة إنما هو جيل واعٍ بحقيقة الصراع القائم مع هذا العدو الغاشم المحتل".
وتابع البرعاوي: "كنا نأمل ونسعى إلى أن يكون هذا المعرض دوليًا تشارك فيه دور نشر عربية ودولية لكسر الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة، والذي يُعد الحصار الثقافي أخطر أشكاله، لكن الظروف الصعبة التي يمر بها قطاع غزة حالت دون ذلك.
بدوره أكد حجازي، على أهمية القراءة في ارتقاء الأمم وبناء المجتمعات، مبينًا أن بلدية غزة سعت جاهدة إلى تعزيز المشهد الثقافي في المدينة، والارتقاء بواقعه من خلال مراكزها الثقافية بالشراكة مع كافة المؤسسات الحكومية والخاصة، والهيئات والجمعيات الأهلية، والجامعات والكليات والمعاهد الدينية، لبناء جيل واعٍ ومثقف.
من جانبه؛ أكد المدهون، أن إقامة المعرض يؤكد على تبني الوزارة والبلدية للرسالة الأساسية في بناء الإنسان والمتمثلة في بناء الوعي، مشيرًا إلى أن المعرض يمثل وجهًا حضاريًا مشرقًا لقطاع غزة المحاصر.
نهى عليان إحدى زائرات المعرض، أكدت على أن هذا المعرض يعيد متعة القراءة من الورق في زمن السيطرة الإلكترونية، لافتة إلى أن تميّز المعرض يكمن في كم الكتب المتوفرة فيه وتنوعها.
يشار إلى أن المعرض يستمر حتى 21 نيسان الحالي، ويفتتح أبوابه أمام الزوار يوميًا من الساعة التاسعة صباحًا وحتى التاسعة مساءً، ويتخلله سلسلة أنشطة وفعاليات ثقافية متنوعة.