حواتمة يجري مباحثات سياسية مع رئاسة مجلس الإتحاد الروسي (الشيوخ)

حواتمة يجري مباحثات سياسية مع رئاسة مجلس الإتحاد الروسي (الشيوخ)

واصل وفد الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين برئاسة الأمين العام نايف حواتمة زيارته إلى العاصمة الروسية، موسكو، بدعوة من وزارة الخارجية، فعقد مباحثات سياسية مطولة مع رئاسة مجلس الإتحاد الروسي (مجلس الشيوخ) تناولت أوضاع المنطقة والسياسات الأميركية والإسرائيلية، ودور البرلمانات والمؤسسات التشريعية، في حماية مصالح الشعوب، تحت سقف القوانين الدولية، في مواجهة السياسات العدوانية للإمبريالية الأميركية وإدارة ترامب، و"تغولها" في شن الحروب الاقتصادية على روسيا والصين، وعدد كبير من دول الشعوب العالم.

ضم الوفد الروسي، حسب ما وصل "سوا"، فلاديمير جباروف نائب رئيس لجنة العلاقات الدولية في المجلس، وإيغور مارزوف نائب رئيس لجنة العلاقات الدولية للتعليم والثقافة في المجلس، وأوليغ قادريوف نائب رئيس مدير لجنة العلاقات الدولية في المجلس، ونيوكولاي كارتسف نائب رئيس لجنة الاتصالات الدولية في المجلس، فاديم كريشتينكو رئيس دائرة شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

واتفق الجانبان، الفلسطيني والروسي على ضرورة مواصلة تنسيق الجهود السياسة والدبلوماسية في العلاقات الثنائية، والمحافل الدولية، في مواجهة سياسة الاستعمار الاستيطاني الإسرائيلي للأرض العربية والفلسطينية، وعلى التصدي لصفقة ترامب، مؤكدين حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وقيام دولته المستقلة على حدود 4 حزيران وعاصمتها القدس ، وحق اللاجئين في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم، وعلى أن قرار ترامب الاعتراف بضم إسرائيل للجولان باطل، فالجولان أرض عربية سورية محتلة يجب أن تعود إلى سوريا بموجب القرار 242، الذي حرم الاستيلاء على أراضي الغير بالقوة، وعلى ضرورة انسحاب إسرائيل حتى حدود 4 حزيران (يونيو) 67.

ودعا الجانب الروسي إلى ضرورة العمل على إنهاء الانقسام الفلسطيني، لما يلحقه من ضرر فادح بالقضية والحقوق الفلسطينية، وثمن دور وزارة الخارجية الروسية، في مساهماتها لتنظيم حوارات فلسطينية لتقريب وجهات نظر فصائل العمل الوطني الفلسطيني على طريق إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الداخلية.

وشدد الطرفان على رفض الإدارة الأميركية المنفردة للعملية السياسية في الشرق الأوسط، لصالح مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة وإشراف الدول الخمس الكبرى في مجلس الأمن، وبموجب قرارات الشرعية الدولية التي تكفل لشعب فلسطين حقوقه الوطنية المشروعة غير القابلة للتصرف.

كما أدان الطرفان سياسة الأحلاف العسكرية التوترية في العالم، ومنها ما يسمى بالناتو العربي_ الإسرائيلي، في إطار تطبيقات صفقة ترامب، واعتبر الطرفان مثل هذه الخطوة خطراً على الأمن والاستقرار لمنطقة الشرق الأوسط، فضلاً عن كونها تقفز عن الحقوق المشروعة لشعب فلسطين وعن تسوية سياسية للصراع في المنطقة تقود إلى الانسحاب الإسرائيلي الشامل من كافة الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة بعدوان حزيران (يونيو) 67.

حضر إلى جانب حواتمة وفد كبير من الجبهة ضم علي أسعد، مدير مكتب حواتمة، ونمر شعبان بكر عضو اللجنة المركزية للجبهة، ومحمد سليمان عبد الهادي، ومبارك محمد حسن موسى، وجودت إبراهيم أعضاء لجنتي العلاقات والفروع الخارجية في الجبهة، والإعلامي الفلسطيني رائد الأغبر. وقد تبادل الوفدان الهدايا التذكارية ومنها درع الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في الذكرى الخمسين لانطلاقتها.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد