دعم سعودي بمبلغ 23 مليون دولار لمشاريع الأونروا في الشرق الأوسط
تشرع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى ( الأونروا )، بتنفيذ مشروعات واسعة النطاق للصيانة، والتي من شأنها العمل على ضمان أن 268 مدرسة ومركز صحي في سوريا والأردن و غزة ولبنان والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، تتمتع ببنية سليمة وأنها متاحة لوصول كافة الزوار إليها.
ويشارُ إلى انّ خطة التحسين هذه لمنشآت الأونروا، لم تكن لتحدث لولا تبرع سخي بمبلغ 23 مليون دولار من المملكة العربية السعودية، وعبر الصندوق السعودي للتنمية.
وقد أعرب المفوض العام للأونروا بيير كرينبول عن شكره لهذا التبرع بالقول: "نحن ممتنون للغاية لأن الصندوق السعودي للتنمية أتاح لنا هذا الدعم، حيث أن العديد من مبانينا بحاجة إلى الصيانة".
وأضاف: "إن الذهاب إلى مدرسة أو مركز صحي محافظ عليهم من شأنه أن يحدث فرقا هائلا على صعيد الاحترام والروح المعنوية، وهذا هو بالضبط ما نريد للناس أن يشعروا به: أننا نهتم بكرامتكم".
وبحسب ما ورد وكالة "سوا"، فإنّ هذا التمويل يأتي ضمن حزمة من ثلاث اتفاقيات تبلغ قيمتها 63 مليون دولار تم توقيعها في تشرين الثاني 2018 بين الصندوق السعودي للتنمية والأونروا وذلك دعما لمشاريع في سائر أقاليم عمليات الأونروا الخمسة في المنطقة.
ويشار إلى أنّ المملكة العربية السعودية، حاليًا هي ثالث أكبر مانح للأونروا، فهي قد تبرعت بمبلغ 800 مليون دولار منذ عام 1994، مما يشكل إشارة واضحة على الدعم المقدم للاجئي فلسطين ولكرامتهم ورفاههم.
وأردف كرينبول قائلا: إنّ "عمليات الصيانة المنتظمة ورفع سوية منشآت الأونروا تعد أمرا رئيسا في صحة وسلامة الأطفال والرجال والنساء الذين يذهبون إلى مدارسنا ومراكزنا الصحية. ويمكن لعمليات الصيانة في بعض الأحيان أن تتنحى للخلف وراء بعض الاحتياجات الأخرى الأكثر إلحاحا كالمعونة الغذائية والرعاية الصحية، إلا أننا نسعى دوما لضمان أن مبانينا آمنة وأن معداتنا تعمل بكفاءة".
وتواجه الأونروا طلبا متزايدا على خدماتها بسبب زيادة عدد لاجئي فلسطين المسجلين ودرجة هشاشة الأوضاع التي يعيشونها وفقرهم المتفاقم.
ويتم تمويل الأونروا بشكل كامل تقريبا من خلال التبرعات الطوعية فيما لم يقم الدعم المالي بمواكبة مستوى النمو في الاحتياجات.
ونتيجة لذلك فإن الموازنة البرامجية للأونروا، والتي تعمل على دعم تقديم الخدمات الرئيسة، تعاني من عجز كبير.
وتدعو الأونروا كافة الدول الأعضاء للعمل بشكل جماعي وبذل كافة الجهود الممكنة لتمويل موازنة الوكالة بالكامل. ويتم تمويل برامج الأونروا الطارئة والمشروعات الرئيسة، والتي تعاني أيضا من عجز كبير، عبر بوابات تمويل منفصلة.
يذكر أنّ الأونروا تأسست كوكالة تابعة للأمم المتحدة، بقرارمن الجمعية العامة في عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية لحوالي 5.4 لاجئ من فلسطين مسجلين لديها.
وتقتضي مهمتها بتقديم المساعدة للاجئي فلسطين في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة ليتمكنوا من تحقيق كامل إمكاناتهم في مجال التنمية البشرية وذلك إلى أن يتم التوصل لحل عادل ودائم لمحنتهم.
وتشتمل خدمات الأونروا على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والحماية والإقراض الصغير.