صحفي إسرائيلي: الأحزاب العربية مطالبة بإجراء فحص داخلي

الانتخابات في اسرائيل - ارشيفية

أكدت صحيفة "هآرتس"، أن نتائج انتخابات الكنيست ، سواء اجتازت القائمة العربية الموحدة – التجمع نسبة الحسم أم لا، تتطلب من جميع الأحزاب العربية وأولئك الذين يطمحون إلى عرض أنفسهم كقادة للمجتمع العربي، إجراء فحص داخلي جاد.

وقال جاكي خوري الكاتب في صحيفة "هآرتس": "في انتخابات عام 2015، عرضت الأحزاب العربية جبهة موحدة وجرفت 13 مقعدًا، لكن هذا التحالف لم يصمد لسبب بسيط وهو أن الأحزاب الأربعة - الجبهة، العربية للتغيير، العربية الموحدة والتجمع- فشلت في إيجاد صيغة مناسبة للتعاون المثمر، رغم تظاهرة الوحدة التي حاولوا عرضها، وفقدان الشارع بشكل أساسي".

وأضاف: "جر هذا الفقدان الأطراف الأربعة إلى جدال حول المصالح الضيقة التي عززت الشعور بالاشمئزاز لدى الناخبين الذين لا يتماثلون مع الأحزاب، ذلك الجمهور الذي خرج وصوت في المرة السابقة – وقرر يوم أمس الامتناع عن التصويت".

وتابع: "يمكن أن يدعي أعضاء الكنيست العرب بحق أنهم عملوا معظم الوقت لصالح جمهورهم، لكن في ظل حكومة اليمين المتطرف وحملة نزع الشرعية عنهم بقيادة رئيس الوزراء نتنياهو، كان تأثيرهم ضئيلاً".

وأردف: "لقد ساهمت المصادقة على قانون، مثل قانون القومية، إلى حد كبير في فقدان الثقة في المؤسسة الإسرائيلية والمجال البرلماني، ولقد لاحظت الأحزاب العربية في الحملة الأخيرة اشمئزاز الجيل الشاب، الجيل الذي ينشغل بالشبكات الاجتماعية أكثر من رصد النشاط البرلماني. بعضهم لا يعرفون حتى ما هو الفرق بين الأحزاب والشخصيات".

وأشار إلى أنه يمكن للأحزاب التذمر من نفسها فقط، ومن الضروري إبراز التخلي عن النشاط في الجامعات، والتي كانت على مدار أجيال مرتعًا للنشاط السياسي الذي ساهم بشكل كبير في تشكيل وجهات النظر السياسية للجيل الشاب. في السنوات الأخيرة، تم التخلي عن هذا المركز تقريبًا، وهذا ما يفسر لماذا أشارت نسبة كبيرة جدًا من الشباب العربي إلى أنهم لا يعتزمون التصويت ولا يهتمون بالساحة السياسية".

وذكر: "لقد تجلت مشاعر الغضب والإحباط – وكذلك اللامبالاة- في يوم الانتخابات في جميع البلدات العربية، ولا يمكن إزالة هذا الشعور من خلال توجه قادة الأحزاب في اللحظة الأخيرة، ومناشدة الجمهور ممارسة حقه الأساسي في المشاركة في الانتخابات".

ونوه إلى أن هذا الشعور من جانب الجمهور، ومثل هذا السلوك من جانب الأحزاب، يتطلب التفكير واستخلاص النتائج"، قائلا:" "ليس فقط من قبل قادة الأحزاب، ولكن أيضا من قبل أي شخص يزعم التأثير على الخطاب العام والسياسي في المجتمع العربي، فور ظهور النتائج الحقيقية سينشغلون في إسرائيل في تركيب الحكومة، ولكن في الساحة الحزبية العربية يجب أن يتم إجراء فحص للبيت وتغيير المسار، وإلا، فإن الهزيمة - حتى لو لم تصل هذه المرة - سوف تأتي بطريقة أكثر قسوة".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد