نادي الأسير يطالب بإنقاذ حياة الأسرى ومنحهم حقوقهم
طالب مدير مكتب نادي الأسير في طولكرم ابراهيم النمر، بالتحرك العاجل على كافة المستويات لإنقاذ حياة الأسرى مع دخولهم اليوم المرحلة الأولى من الإضراب المفتوح عن الطعام، لانتزاع حقوقهم المشروعة من إدارات مصلحة السجون.
وقال النمر خلال الوقفة الأسبوعية التضامنية مع الأسرى، اليوم الثلاثاء، أمام مكتب الصليب الأحمر: "نتضامن مع الأسرى الذين فتحوا حربا ضد السجانين وحكومة الاحتلال، حيث نفذ الإضراب في اليوم الأول أكثر من 30 أسيرا على رأسهم أكرم أبو بكر من طولكرم، وزيد بسيس، لانتزاع حقوقهم المشروعة كأسرى حرب، ورفضا للقوانين النازية التي أقرتها حكومة الاحتلال ضدهم من مصادرة أموالهم، ومصادرة الكتب، وفرض الغرامات المالية، ومصادرة كل الانجازات التي حققتها الحركة الأسيرة بدماء أبنائها وشهدائها، الذين سجلوا أكثر من 207 شهداء سقطوا في سجون الاحتلال".
وأضاف أن المرحلة القادمة من الإضراب ستكون في 11-4، حيث ستنضم لهم مجموعة أخرى، ليبلغ عدد المضربين عن الطعام 150 أسيرا في السابع عشر من نيسان الجاري، وسيلتحق بعدها كل الأسرى تباعا حسب المفاوضات مع إدارة مصلحة السجون لانتزاع حقوق الأسرى من الاحتلال التي يديرها بشكل مباشر "جلعاد أردان" خاصة مع بدء الانتخابات الإسرائيلية.
بدورها، أكدت رئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في طولكرم ندى طوير، أن الوقفة هي إعلاء لصوتنا تضامنا مع الأسرى في معركتهم من أجل تحقيق مطالبهم العادلة، وأضافت: "نرفع صوتنا عاليا بضرورة الالتفاف حول مطالب الحركة الأسيرة، التي يجب أن تنتصر بإضرابها، وتحقيق مطالبها كمقدمة للضغط نحو الإفراج عن جميع الأسرى من سجون الاحتلال".
وقالت ابنة الأسير جمال أبو الهيجا من مخيم جنين، المحكوم 9 مؤبدات و20 سنة، والقابع في سجن ايشل، قضى 17 عاما، منها 8 سنوات في العزل الانفرادي، إنها جاءت اليوم لمساندة الأسرى في معركة الأمعاء الخاوية من أجل تحقيق حقوقهم المشروعة، في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشونها في الأسر، وما يتعرضون له من مضايقات وممارسات لاإنسانية خاصة المرضى، مشيرة الى أن والدها المبتورة يده منذ اعتقاله عام 2002 بسبب إصابته برصاص الاحتلال، يعاني من ضعف في البصر وانتشار الأمراض الجلدية في جسده نتيجة العزل لسنوات، مما جعله بحاجة دائمة للعلاج والأدوية.
وأكدت زوجة الأسير عباس السيد المحكوم 35 مؤبدا و16 عاما ويقبع في سجن ريمون، أن الأسرى في وضع حساس ومرحلة صعبة، مع إعلانهم الإضراب من اجل مطالبهم الشرعية خاصة في ظل تعنت إدارة السجون في تلبيتها.
وقال الأسير المحرر هادي الهمشري الذي أفرجت عنه سلطات الاحتلال الأسبوع الماضي بعد قضاء مدة محكوميته البالغة 16 عاما: "نرفع صوتنا اليوم ونتضامن مع الأسرى في هذه المرحلة الحاسمة، وندعو الشعب للالتفاف والمزيد من المشاركات التضامنية لرفع معنوياتهم"، بحسب الوكالة الرسمية.
وأضاف أن الأسرى ورغم صعوبة الظروف التي يمرون بها، إلا أنهم يتسلحون بمعنويات عالية جدا، وهم بحاجة لدعمهم ومساندتهم للوقوف في ظل الظلم الواقع عليهم من قبل الاحتلال والانتصار لمطالبهم العادلة والمشروعة.