أبو العينين يشارك في مؤتمر التنمية العربي في المغرب
شارك رئيس هيئة شؤون المنظمات الاهلية سلطان أبو العينين، في المؤتمر العربي الثاني للتنمية المجتمعية، في العاصمة المغريبة الرباط، الذي نظمه المركز المغربي للتطوع والمواطنة، والاتحاد العربي للتطوع، وبمشاركة جامعة الدول العربية.
وفي كلمته أمام المؤتمر، نقل أبو العينين تحيات الرئيس محمود عباس للملك المغربي محمد السادس، وللشعب المغربي وللمشاركين.
وقال أبو العينين: "إن المحبة والقوة بين الشعبين الفلسطيني والمغربي، كما كل الدول العربية الشقيقة، التي تشكل سندا دائما للقضية الفلسطينية، وكان في الرباط لنا منعطف واساس في تكريس المنظمة وعلى أساس قرارات الجامعة العربية (...) مستذكرا خطاب الرئيس الراحل ياسر عرفات أمام الأمم المتحدة الذي حول المنظمة إلى جهة سياسية في المعادلة لا يمكن تجاوزها".
واستذكر أبو العينين، دور المغرب من خلال مواقف جلالة الملك الحسن الثاني الذي ترأس لجنة القدس المنبثقة عن المؤتمر الإسلامي عام 1975 وجهوده في التصدي للمحاولات الإسرائيلية لتغيير معالم القدس والسيطرة عليها.
وتابع: "وما زالت الجهود الحثيثة من لجنة القدس لحماية المدينة المقدسة ومقدساتها، من خلال تعزيز صمود المقدسيين عبر المشاريع التي تنفذها على صعيد الصحة، والتعليم والإسكان والمرأة والفئات المهمشة، تشكل مفصلا مهما في ثبات أبناء شعبنا".
وتطرق أبو العينين إلى توقيع الملك محمد السادس نداء القدس مع البابا فرنسيس واعتبار المدينة المقدسة إرثا إنسانيا، والتركيز على الاحترام المتبادل والحوار، ما يعكس الاهتمام بالقدس، وحرص المغرب على تقاسم المواقف المبدئية في المحافل الدولية، والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامية ودول عدم الانحياز.
ولفت أبو العينين إلى أن المغرب هي في طليعة الدول التي اعترفت بمنظمة التحرير والدولة الفلسطينية والسلطة وهي من أول الدول التي بادرت إلى افتتاح سفارة فلسطين وتحتضن جالية فلسطينية نعتز بها، كما تخرج آلاف الطلبة الفلسطينيين من جامعاتها.
وقال أيضا اننا نبادلكم الاعتزاز بالمثل، وكذلك كافة الاشقاء في الدول العربية، ونحفظ لكم مواقفكم المشرفة على الدوام، بذات القدر الذي نفتخر بشعبنا وصموده على أرضه، هذا الشعب الذي تمرس على تحطيم كل المؤامرات التي تتعرض لها قضيته، واننا واثقون تماما إن شعبنا ومعه كل أحرار العالم سينتصرون على ما يسمى ب صفقة القرن التصفوية.
واشار أبو العينين الى أن انعقاد المؤتمر العربي الثاني للتنمية المجتمعية، يأتي في الوقت المناسب نظرا لأهمية العمل المجتمعي وما يشكل من رأس هرم في التنمية وإرساء دعائم التقدم بين الأمم، وصياغة المستقبل والتعزيز الإيجابي الذي يسهم في تنمية المهارات حتى نستطيع التكيف والتماهي مع مهارات الحياة وتطوراتها.
وخاطب المشاركين قائلا "إننا نسعى إلى تأمين الخدمات وتكريس الخبرات وخلق فرص العمل للشباب من خلال الدعم المعنوي والنفسي وتوجيهها، ونمكنها من خلق آفاق جديدة".
وشدد على أن التنمية تتطلب منا استقرار الواقع العربي منطلقا من أهمية المفهوم الشمولي للتنمية على مختلف أصعدتها الاقتصادية والاجتماعية وغير ذلك، مع الأخذ باعتبار اولوياتنا واحتياجاتنا وتوجيه الجهود الرسمية والأهلية والقطاع الخاص نحو فئة الشباب، وتوفير الإمكانيات اللازمة لها.
وأضاف: "نتوجه من هذا المنبر المهم إلى الأمم المتحدة، بقول كلمتها فيما يتعرض له شعبنا، كما أتمنى من المؤسسات الدولية والحقوقية بالوقوف إلى جانبنا أمام الغطرسة الإسرائيلية وانتهاكات الاحتلال المستمرة لأرضنا وشعبنا الذي يرزح تحت نير الاحتلال".