قال المتخصص في الشؤون الإسرائيلية، إسلام عبدالكريم، إن أحزاب اليمين الإسرائيلي تستخدم ملف إيران كـ"فزاعة" لحشد الناخبين، إذ تُعد إيران هي محور رئيسي في الانتخابات الإسرايلية، مشيرا إلى أن حزب الليكود، برئاسة بنيامين نتنياهو ، استطاع تحقيق العديد من المكاسب السياسية في الداخل اعتماداً على هذا الملف.

وأضاف عبدالكريم، خلال ندوة بعنوان "رؤية تحليلة للانتخابات الإسرائيلية" عقدت بمركز بحوث الشرق الأوسط والدراسات المستقبلية بجامعة عين شمس، أن نتنياهو استطاع استخدام ورقة إيران في تعزيز موقفه في الانتخابات وفي إضعاف منافسه في تحالف "أزرق أبيض"، رئيس الأركان السابق بيني جانتس، من خلال تسريب تقارير حول اختراق المخابرات الإيرانية لهاتف جانتس الشخصي، وذلك بحسب ما ورد وكالة "سوا".

وأوضح أن إيران كانت حاضرة في المشهد الداخلي الإسرائيلي، سواء في برامج الأحزاب الانتخابية والتي أجمعت على ضرورة منعها من امتلاك القدرة النووية والتعامل مع هذا التهديد الوجودي، أو في المخاوف من التدخلات "السيبرانية" في الانتخابات والتأثير على الناخبين، سواء بصفحات وهمية على مواقع التواصل الاجتماعي أو اختراق مركز استطلاع الرأي.

وأكد عبدالكريم، أن السياسة الإسرائيلية الخارجية اعتمدت على مبدأ "الصيد في الماء العكر"، مستغلة الكارت الإيراني، مستبعداً نشوب صدام عسكري بين الجانبين في الوقت الحالي على الأقل رغم كل ما يصدر عن الجانب الإسرائيلي من التهديد والوعيد.