أسرى فلسطين: الأسير المريض هاشم طه يدخل عامه الثالث عشر بالأسر

هاشم طه

أفاد مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن الأسير الجريح والمريض" هاشم محمد ياسر طه" (29)عاماً، من سكان مدينة الخليل أنهى عامه الثاني عشر ودخل عامه الثالث عشر والأخير في سجون الاحتلال.

وقال المركز: " إن الأسير "طه" تعرض لاعتداء همجي من الوحدات الخاصة خلال أحداث سجن النقب الأخيرة، مع العشرات من الأسرى، حيث تعرض للضرب الشديد على كل أنحاء جسده خلال عملية اقتحام قسم 4 في السجن".

وأضاف: " تم نقله إلى مستشفى سوروكا، ولم تتمكن عائلته من معرفة تفاصيل أخرى عن حالته إلا من خلال الأسرى الذين كانوا برفقته في المستشفى، وبعد إعادته للسجن يفرض الاحتلال تكتيماً على أوضاع الأسرى في القسم بعد أن تجول إلى قسم عزل" .

وأوضح المركز بأن الأسير "طه" كان قد اعتقل بتاريخ 8/4/2007، وكان عمره لا يتجاوز 18 عاماً، بعد إطلاق النار عليه من جنود الاحتلال بقصد القتل أمام باب الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل، بعد أن قام بطعن جنديين إسرائيليين بسكين، وقد أعلن عن استشهاده بعد الحادث مباشرة .

ونقل المركز عن "أم مهند" شقيقة الأسير بأنهم تلقوا في بداية الأمر خبراً يفيد باستشهاد "هاشم" نتيجة غزارة النار التي أطلقت عليه من مسافة قريبة، وبعدها تبين بأنه حي ومصاب بجراح خطيرة، وقد دخل في حالة غيبوبة استمرت لأربع أيام متتالية، وتم نقله لمستشفى "هداسا" ومكث بها شهرين ونصف، وهناك أجريت له عدة عمليات جراحية، و استئصال بعض أحشائه نتيجة تمزقها، وكان وضعه في تلك الفترة صعباً للغاية، و بعد استقرار حالته قليلاً، تم نقله إلى مستشفى سجن الرملة، حيث مكث فيها لأكثر من عام.

وأضافت "ام مهند":" بأنه رغم ظروف "هاشم" الصحية، ونقله إلى المستشفيات بين الحين والآخر، إلا أن الاحتلال أصدر حكما بحقه بالسجن الفعلي لمدة 13 عام، إضافة الى5 سنوات وقف تنفيذ، حيث لا يزال يعانى من اثر الإصابة التي تعرض لها حين اعتقاله"، إضافة إلى معاناته من أمراض أخرى جديدة نتيجة الإهمال الطبي المتعمد وقد أمضى من محكوميته حتى الآن 11 عاماً .

من جانبها، أكدت والدة الأسير" هاشم طه" بأن صحة نجلها "هاشم" شهدت خلال العام الماضي تراجعاً واضحاً بسبب سياسة الإهمال الطبي بحقه، حيث عانى من مشاكل بالغدة الدرقية في منطقة الرقبة.

وقالت: " فى أحد المرات فقد القدرة على الكلام ونقل إلى مستشفى الرملة وسوروكا العديد من المرات دون تقديم علاج حقيقي له، وقد حرمني الاحتلال العام الماضي من زيارة "هاشم" لعدة شهور".

وأشار المركز إلى أن الأسير" طه" ورغم ظروفه الصعبة إلا أنه تحدى السجان والظروف القاسية واستطاع أن يحصل على شهادة الثانوية العامة في السجن ، وأكمل دراسته وحصل على شهادة البكالوريوس في تخصص التاريخ من جامعة الأقصى في غزة .

وطالب بتدخل المؤسسات الحقوقية للضغط على الاحتلال لإطلاق سراح الأسير طه كونه أمضى ما يزيد عن غالبية محكوميته، وحالته الصحية لا تسمح ببقائه خلف القضبان ، ويحتاج إلى رعاية ومتابعة صحية لا تتوفر في سجون الاحتلال .

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد