فتح تعقب على مطالبة حماس بـ الممر الآمن بين الضفة وغزة

لممر الامن بين الضفة وغزة - توضيحية

عقبت حركة فتح، اليوم السبت، على مطالبة حركة حماس بتفعيل الممر الآمن بين قطاع غزة والضفة الغربية ضمن تفاهمات التهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي.

وقال الناطق باسم مفوضية التعبئة والتنظيم بحركة فتح منير الجاغوب، إن "حماس تروج أنها مصممة على الوحدة الوطنية، ولكن الشواهد على الأرض تنفي هذه الفرضية"، مقللا من قيمة ما تقدمت به الحركة.

وبرر الجاغوب موقفه بالإشارة إلى أن "حماس منعت سفر عناصر وقيادات حركة فتح لحضور اجتماعات المجلس الوطني العام الماضي، وهذا يتشابه مع العراقيل التي تضعها إسرائيل بوضع قائمة سوداء بالشخصيات الفلسطينية المحظورة من السفر والتنقل"، على حد قوله.

وأكد الجاغوب أن "حركة فتح مع أي خطوة من شأنها تعزيز الوحدة الوطنية الجغرافية والسكانية بين شطري الوطن، مستدركا" لكن على حركة حماس أن تعي أن تفعيل العمل بهذا البروتكول يجب أن يتم عبر السلطة الفلسطينية أو منظمة التحرير كونهما صاحبي الشرعية في البت في هذه القضايا المصيرية، وليس من خلال مفاوضات ثنائية بينها وبين إسرائيل" وفقا لموقع عربي 21.

يذكر أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس  إسماعيل هنية  ، كشف أن حركته تقدمت بمقترح تفعيل الممر الآمن بين الضفة الغربية وقطاع غزة، ليكون جزءا من تفاهمات التهدئة.

وقال هنية في اللقاء الذي جمعه مع كتّاب وسياسيين في غزة الثلاثاء الماضي، إن هذا المقترح ما زال في إطار البحث والمشاورات من قبل الطرف الإسرائيلي، ونحن بانتظار الرد النهائي على مطالبنا التي سيبلغنا بها الوسيط المصري خلال المرحلة القادمة.

ويعد بروتوكول الممر الآمن بين الضفة وغزة جزءا من اتفاق أوسلو للسلام الموقع بين منظمة التحرير والحكومة الإسرائيلية في عام 1993، وبدأ العمل به فعليا في العام 1999، ويبلغ طوله أربعة وأربعون كيلومترا، ويسمح من خلاله للفلسطينيين بالمرور بني حاجزين إسرائيليين الأول (ترقوميا) على مشارف مدينة الخليل، والطرف الآخر معبر (إيرز) شمال قطاع غزة.

ويخضع الممر للسيادة الإسرائيلية الكاملة، فهي التي تصدر البطاقات الممغنطة ومدة سريانها عام واحد وتُمنح لمن تتجاوز أعمارهم الـ18، وما دون ذلك يتطلب حضور ولي الأمر أو من ينوب عنه.

تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل لم تلتزم بما جاء بهذا البروتكول حيث خضع لإغلاقات متكررة كان أولها في العام 2000 مع اندلاع انتفاضة الأقصى، ثم أعادت افتتاحه في العام 2002، ومع فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية مطلع العام 2006، أغلقت إسرائيل الممر الآمن إلى يومنا هذا.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد