فضل ليلة الاسراء والمعراج - اجمل ما قيل في ليلة الاسراء والمعراج
تعتبر ليلة الإسراء والمعراج أكبر المعجزات الحسيّة التي حدثت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، تُنبؤُ بعلو مكانته عليه السلام وعظيم قدره عند الله تعالى، فقد صلّى محمد صلى الله عليه وسلم فيها إمامًا بالأنبياء في المسجد الأقصى.
ويعتبر ذلك إشارة أنَّ مقامه لا يعدله مقام، وأنه بلغ من التشريف ما لم يبلغه أحد، كما نزع الله في تلك الليلة مُلك بيت المقدس من بني إسرائيل، وانتهت القيادة الروحية التي كانت لهم.
وكان لهذه الليلة أثر عظيم في تثبيت فؤاد النبي عليه السلام وترطيب قلبه وجبر خاطره، بعد أن لاقى ما لاقي من قريش من إيذاء واضطهاد، وفي هذه الليلة أيضًا فرض الله تعالى على المسلمين خمس صلوات في اليوم.
واختلف العلماء في العام الذي وقعت فيه حادثة الإسراء والمعراج، فجرى الإمام النووي مع قول أنها وقعت قبل الهجرة بعام، وقال ابن حزم بالإجماع على ذلك.
وذهب القاضي إلى أنها وقعت في العام الخامس قبل الهجرة، كما اختلفوا في أي شهر كانت، فذهب ابن الأثير والنووي وجمع آخر إلى أنها كانت في شهر ربيع الأول، في الليلة السابعة والعشرين منه، وأجمع عدد من العلماء على هذا القول، كما قيل إنها وقعت في شهر رجب، وقيل في شهر رمضان ، وقيل في شهر شوال.