هل ستختفي الصحف الإسرائيلية؟
2014/05/25
195-TRIAL-وكالات/ سوا/ تعاني الصحف (الإسرائيلية) من أزمة خانقة أدت حتى الآن إلى وقف صحيفة "معاريف" اليومية، وأجبرت البقية على تقليص موظفيها، مما أثار جدلا حول مستقبل الصحافة المطبوعة.
وباتت الصحف اليومية الرئيسية (يديعوت احرونوت وهآرتس ومعاريف) في حالة تراجع مستمر من حيث عائداتها وعدد العاملين فيها وعدد صفحاتها، وذلك نتيجة أزمة اقتصادية لا يلوح في الأفق ما يشي بتجاوزها.
وقد عمق من هذه الأزمة صدور صحيفة "إسرائيل اليوم" عام 2007 الموالية لحكومة بنيامين نتنياهو والممولة من أثرياء يهود أميركا حيث توزع يوميا مئات آلاف النسخ مجانا، وقد باتت الأكثر انتشارًا.
ويتفق الباحثون على أن "إسرائيل اليوم" عجلت بغياب معاريف وحولتها إلى موقع إلكتروني على الإنترنت فقط، ودفعت يديعوت أحرونوت وهآرتس إلى تقليص نفقاتهما والتركيز على موقعين إلكترونيين بعض مضامينهما تباع للقراء.
ويتوقع رئيس قسم الاتصالات في جامعة حيفا جابي فايمن أن تتفاقم أزمة الصحافة المكتوبة في إسرائيل مع زيادة الإقبال على الإعلام الإلكتروني. ويشير إلى أن هناك جدلا في أوساط الباحثين حول مستقبل الصحف المطبوعة بين من يتوقع انتهاء عصرها بعد عقد من الزمن، وبين من يمنحها عقدين.
ومن الجهات الداعية إلى دعم الصحافة المطبوعة، "مجلس الصحافة" الذي يبدي قلقا على حرية الإعلام والديمقراطية في (إسرائيل).
ونظرا لعدم وجود وزير مسؤول عن ملف الصحافة، يرى ميناشي -الذي عمل عقودا في معاريف- أن أزمة الإعلام المطبوع هي أزمة المجتمع الإسرائيلي، إلى جانب كونها جزءا من ظاهرة عالمية.
ويعتبر أن أصحاب رؤوس الأموال في إسرائيل والعالم توقفوا عن الاستثمار في الصحافة المطبوعة وانتقلوا إلى مجالات أخرى أكثر ربحا.
بوق حكومي
ويرى أن صحيفة "إسرائيل اليوم" التي تحظى بـ40% من سوق الإعلانات، تمثل خطرا داهما على حرية التعبير وعلى المجتمع لأنها أقرب إلى أن تكون بوقا للمؤسسة الحاكمة منها إلى مؤسسة صحفية ناقدة، على حد قوله.
من جهته، يعتبر مدير مركز "إعلام" أمل جمال أن تطور وسائل الإعلام الجديدة بسبب التغيرات التقنية نتيجة طبيعية، ويذكّر بتأثير التلفاز على الإذاعة قبل عقود.
ويرجح جماّل في حديث للجزيرة نت بأن يواصل الإعلام الإلكتروني الرسمي والاجتماعي التقدم على حساب الصحافة المطبوعة في إسرائيل لأنه يتيح للقارئ الاطلاع على مواضيع كثيرة ويمكنه من المشاركة في صناعة المضامين، حسب تقديره.
لكن جمال لا يتوقع تلاشي الصحافة المكتوبة بشكل كامل لكونها أكثر رسمية وتتيح للقراء مواضيع عميقة. ويلفت إلى أن أزمة الصحافة المكتوبة -وإن كانت عالمية- تواجه متاعب مضاعفة في إسرائيل نظرا إلى محدودية السوق وقلة قراء العبرية. 111
وباتت الصحف اليومية الرئيسية (يديعوت احرونوت وهآرتس ومعاريف) في حالة تراجع مستمر من حيث عائداتها وعدد العاملين فيها وعدد صفحاتها، وذلك نتيجة أزمة اقتصادية لا يلوح في الأفق ما يشي بتجاوزها.
وقد عمق من هذه الأزمة صدور صحيفة "إسرائيل اليوم" عام 2007 الموالية لحكومة بنيامين نتنياهو والممولة من أثرياء يهود أميركا حيث توزع يوميا مئات آلاف النسخ مجانا، وقد باتت الأكثر انتشارًا.
ويتفق الباحثون على أن "إسرائيل اليوم" عجلت بغياب معاريف وحولتها إلى موقع إلكتروني على الإنترنت فقط، ودفعت يديعوت أحرونوت وهآرتس إلى تقليص نفقاتهما والتركيز على موقعين إلكترونيين بعض مضامينهما تباع للقراء.
ويتوقع رئيس قسم الاتصالات في جامعة حيفا جابي فايمن أن تتفاقم أزمة الصحافة المكتوبة في إسرائيل مع زيادة الإقبال على الإعلام الإلكتروني. ويشير إلى أن هناك جدلا في أوساط الباحثين حول مستقبل الصحف المطبوعة بين من يتوقع انتهاء عصرها بعد عقد من الزمن، وبين من يمنحها عقدين.
ومن الجهات الداعية إلى دعم الصحافة المطبوعة، "مجلس الصحافة" الذي يبدي قلقا على حرية الإعلام والديمقراطية في (إسرائيل).
ونظرا لعدم وجود وزير مسؤول عن ملف الصحافة، يرى ميناشي -الذي عمل عقودا في معاريف- أن أزمة الإعلام المطبوع هي أزمة المجتمع الإسرائيلي، إلى جانب كونها جزءا من ظاهرة عالمية.
ويعتبر أن أصحاب رؤوس الأموال في إسرائيل والعالم توقفوا عن الاستثمار في الصحافة المطبوعة وانتقلوا إلى مجالات أخرى أكثر ربحا.
بوق حكومي
ويرى أن صحيفة "إسرائيل اليوم" التي تحظى بـ40% من سوق الإعلانات، تمثل خطرا داهما على حرية التعبير وعلى المجتمع لأنها أقرب إلى أن تكون بوقا للمؤسسة الحاكمة منها إلى مؤسسة صحفية ناقدة، على حد قوله.
من جهته، يعتبر مدير مركز "إعلام" أمل جمال أن تطور وسائل الإعلام الجديدة بسبب التغيرات التقنية نتيجة طبيعية، ويذكّر بتأثير التلفاز على الإذاعة قبل عقود.
ويرجح جماّل في حديث للجزيرة نت بأن يواصل الإعلام الإلكتروني الرسمي والاجتماعي التقدم على حساب الصحافة المطبوعة في إسرائيل لأنه يتيح للقارئ الاطلاع على مواضيع كثيرة ويمكنه من المشاركة في صناعة المضامين، حسب تقديره.
لكن جمال لا يتوقع تلاشي الصحافة المكتوبة بشكل كامل لكونها أكثر رسمية وتتيح للقراء مواضيع عميقة. ويلفت إلى أن أزمة الصحافة المكتوبة -وإن كانت عالمية- تواجه متاعب مضاعفة في إسرائيل نظرا إلى محدودية السوق وقلة قراء العبرية. 111