شبكة المنظمات الأهلية تنظم وقفة أمام منظمة الصحة بغزة
نظم القطاع الصحي في شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية وقفة قبالة مقر منظمة الصحة العالمية (WHO)، بمدينة غزة بمشاركة واسعة من الطواقم الطبية العاملة في المنظمات الاهلية الصحية و المسعفين المتطوعين وممثلي منظمات أهلية صحية وحقوقية، استنكارا لاستشهاد المسعف ساجد مزهر في مخيم الدهيشة بالضفة الغربية أثناء تأديته واجبه الإنساني.
وطالب مدير جمعية الاغاثة الطبية الفلسطينية عائد ياغي، منظمة الصحة العالمية والمنظمات والأطر الصحية والحقوقية الدولية الى العمل الجاد والفوري لإلزام سلطات الاحتلال الإسرائيلي باحترام المعاهدات والاتفاقيات الدولية الخاصة بحماية الطواقم الصحية والأطباء والمسعفين.
وطالب رئيس مجلس إدارة اتحاد لجان العمل الصحي سليمان شاهين، المجتمع الدولي ومؤسساته بتوفير الحماية العاجلة للطواقم الطبية وللنقاط الطبية وسيارات الإسعاف وتسهيل مهامهم، وخاصة في ظل استهداف جيش الاحتلال للطواقم الطبية بشكل مباشر في خرق واضح لكل القوانين الدولية.
كما دعا لمساءلة ومحاسبة الاحتلال الإسرائيلي وقادته على جرائمه واعتداءاته التي ارتكبت بحق الطواقم الطبية وعدم افلاتهم من العقاب حيث ان الاحتلال يستغل غياب المساءلة في الامعان بارتكاب المزيد من الاعتداءات والجرائم.
ورفع المشاركون شعارات تستنكر استشهاد ساجد مزهر والجرائم البشعة التي يرتكبها الاحتلال بحق الطواقم الطبية خلال أدائهم الانساني، كما طالبوا بتوفير الحماية للطواقم الطبية من اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي ومساءلة الاحتلال ومحاسبته وتطبيق الاتفاقيات الدولية التي توفر الحماية لهم وتسهل عملهم في اسعاف الجرحى والمرضى.
وفي كلمته أكد ياغي أن هذه الوقفة جاءت استنكاراً لاستشهاد المسعف ساجد مزهر في انتهاك إسرائيلي واضح لحق حماية الطواقم الطبية، مشدداً على ضرورة محاسبة الاحتلال الاسرائيلي على جرائمه بحق الطواقم الطبية، وأن استهداف الطواقم الطبية المباشر مخالف للمواثيق الدولية، لذلك يجب مساءلة ومحاسبة الاحتلال.
ومن جانبه، تلا شاهين البيان الصادر عن القطاع الصحي في شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية مؤكدا على حق أبناء شعبنا الفلسطيني بالحصول على الخدمات الصحية والوصول الآمن إليها وهذا ما تكفله القوانين الدولية.
وأكد أن الوقفة تأتي كخطوة مهمة للتعبير عن استنكارنا لهذه الجريمة التي ارتكبها الاحتلال بحق أحد زملاؤنا الذي سقط وهو يقوم بواجبه على الرغم من أنه كان يرتدي زي المسعف، مشددا على استمرار عمل الطواقم الطبية الإنساني في تقديم الخدمة الصحية لمن يحتاجها مهما كانت التحديات. وقال باسم كافة الطواقم الطبية نتوجه بالتعازي والتضامن لأسرة الشهيد مزهر وكافة الزملاء في الضفة الغربية.
ودعا منظمة الصحة العالمية ومكتب المفوض السامي لحقوق الانسان واللجنة الدولية للصليب الاحمر والمؤسسات الدولية المختلفة إلى ضرورة تحمل مسئولياتهم القانونية والأخلاقية اتجاه ما يقوم به الاحتلال من انتهاكات وتوفير الحماية للطواقم الطبية العاملة في الميدان والتحرك العاجل لتمكين الفلسطينيين من التمتع بحقوقهم الصحية وفقاً للمعايير الدولية لحقوق الإنسان والضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لرفع الحصار و فتح المعابر في كلا الاتجاهين وبتسهيل حركة المرضى.
وفي كلمة المنظمات الحقوقية أكد نائب مدير مركز الميزان لحقوق الانسان سمير زقوت على أن الاحتلال لم يكن ليرتكب هذه الجرائم والانتهاكات لولا صمت المجتمع الدولي تجاه انتهاكات الاحتلال ضد الطواقم الطبية، داعيا المجتمع الدولي للتحرك بشكل جدي لوضع حد لهذه الانتهاكات وأن يقوم بواجبه القانوني في محاسبة الاحتلال على جرائمه المستمرة.
وأضاف ان هذه الانتهاكات لن توقفنا عن الاستمرار في المطالبة بحقوقنا ومواصلة عملنا الإنساني في تقديم الخدمات الطبية.
وبدوره قال مدير مكتب منظمة الصحة العالمية في غزة محمود ضاهر أن المنظمة تدين بشدة مقتل المسعف ساجد مزهر الذي يبلغ من العمر 18 عاماً، أثناء تقديم الرعاية للأشخاص المصابين خلال اشتباكات في مخيم الدهيشة للاجئين في بيت لحم .
وأكد على ضرورة احترام حق حماية الطواقم الطبية والمرضى، مقدما خالص التعازي لأسرة الشهيد والزملاء في المؤسسات الطبية.