بالصور: طولكرم: جامعة فلسطين تنظم مهرجان العودة للاجئين
نظمت عمادتا التنمية وخدمة المجتمع والشؤون الطلابية، ومركز الكفايات في تصميم الأزياء وتصنيع الملابس، ومجلس اتحاد الطلبة، في جامعة فلسطين التقنية خضوري في طولكرم، اليوم الأربعاء، مهرجان العودة للاجئين الفلسطينيين، إحياء لذكرى يوم الأرض ومعركة الكرامة، تحت رعاية محافظ طولكرم عصام أبو بكر.
وأشار القائم بأعمال رئيس الجامعة سائد ملاك، في كلمته، وفق ما ورد "سوا"، إلى أن الجامعة تسعى من خلال هذا المهرجان إلى استقطاب الهمم، لرفع الوعي الشبابي والجماهيري تجاه القضايا الوطنية، وأبرزها ترسيخ الهوية الوطنية، والتأكيد على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وحق العودة للاجئين.
وأوضح أن هذه الفعالية تأتي ضمن توجهات الجامعة في دعم وتنظيم الأنشطة اللامنهجية في المجالات المختلفة، الثقافية والوطنية، إلى جانب العمل الأكاديمي، التي تهدف لتعريف الشباب بتاريخ شعبنا الفلسطيني ومعاناته، وظروف اللاجئين في المخيمات داخل الوطن وخارجه، داعيا الطلبة إلى التعمق في المعاني التي يحملها المهرجان ونقلها وترسيخها في المجتمع المحلي.
من جهته، أشار مدير عام دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير أحمد حنون ممثلا عن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين الدكتور احمد ابو هولي ، إلى أن هذا المهرجان يحمل رسالة واضحة مفادها أن الصغار لم ينسوا تاريخ شعبهم ومعاناته، وأكد أهمية الشباب باعتبارهم روح الأمة وعمادها، مشيرا إلى دور الجامعات في تعزيز الثقافة والروح الوطنية لديهم، كونها منارات ثقافية ووطنية، انطلقت منها العديد من الحركات الوطنية.
وأضاف حنون ان المعركة مع الاحتلال على الرواية والذاكرة ما زالت مستمرة، وما زال صمود الشعب الفلسطيني وتمسكه بثوابته رغم المضايقات ومحاولات تشويه الحقائق وتغييب القضايا المركزية كافة.
واشاد بدور المرأة الفلسطينية والعبء الذي حملته خلال سنين النكبة الاولى ولا زالت .
هذا وقد نقل حنون للحضور تحيات د احمد ابو هولي الذي زور المخيمات الفلسطينية في لبنان ليطلع على أحوالهم ويجتمع بهم
بدوره، أكد منسق اللجنة الشعبية لخدمات مخيم طولكرم فيصل سلامة، في كلمته ممثلا عن المحافظ، أن المهرجان يأتي بالتزامن مع اقتراب ذكرى يوم الأرض، ويهدف إلى تسليط الضوء على جزء مهم من تاريخ الشعب الفلسطيني، وجوهر أساسي في قضيته، مستعرضا وضع مخيمات اللجوء التي تتشابه جميعها في الظروف الاقتصادية الصعبة والاكتظاظ السكاني، والأزمة التي تمر بها " الأونروا "، التي أدت إلى تقليص خدماتها.
وشدد على أهمية الوحدة الوطنية وتكاتف جهود الأطراف كافة، لتتويج تضحيات الشعب الفلسطيني وصموده، في الوصول إلى الدولة الفلسطينية المستقلة، وعودة اللاجئين.
فيما استحضر رئيس مركز يافا الثقافي تيسير نصر الله، أمثلة شبابية مناضلة من الواقع الفلسطيني المعاصر، التي تؤكد الوعي الوطني لدى الشباب الفلسطيني وتمسكه بقضيته، مشيرا إلى أن المهرجان يؤكد أن حق العودة للاجئين سيبقى قضية حية وجوهر الصراع.
وشدد على أهمية التنشئة الوطنية السليمة للأجيال القادمة لدورها في الحفاظ على القضية حية في الذاكرة، مطالبا "الأونروا" بضرورة الاستمرار في تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين.
من ناحيته، أكد منسق الشبيبة الطلابية في جامعة خضوري وسيم أبو شمس، أن شعبنا رغم الويلات التي عاني منها منذ نكبة عام 1948، ما زال متمسكا بأرضه وثوابته، وأهمها حق العودة للاجئين، باعتباره من القضايا الأولى والمفصلية في القضية الفلسطينية.
وشكر مدير شركة فلسطين للتأمين عبد العزيز الهندي، الداعمة للفعالية، الجامعة على تنظيم هذا الحدث وإتاحة الفرصة أمام الشركة لرعايتها ودعمها، التي تأتي تحقيقا لفلسفة الشركة بدعم الأنشطة والفعاليات الوطنية والمجتمعية، المهمة في إبقاء القضايا الوطنية حية في الذاكرة، مشيرا إلى ضرورة إيجاد معادلات سياسية لبقاء حق العودة حيا وحاضرا في الرأي العام الدولي، حتى توافر العوامل المناسبة لتحقيقه.
وفي نهاية المهرجان تم افتتاح معرض للصور، جسد رحلة الشتات الفلسطيني ومعاناته، بالإضافة إلى العديد من الفقرات الفنية والتراثية.