بحث سفير دولة فلسطين لدى بلغاريا أحمد المذبوح آخر التطورات خلال لقاءه اليوم الأربعاء مع نائب وزير الخارجية البلغاري يوري شتيرك، الذي عين مؤخرا لتولي مهمة متابعة دول منطقة الشرق الاوسط وافريقيا، وذلك الى جانب مهمته متابعة مديرية الأمم المتحدة في وزارة الخارجية البلغارية.

وشارك في الاجتماع المستشار أول محمد صيدم من سفارة فلسطين، وممثلون عن مديرية الشرق الاوسط ومديرية حقوق الانسان في وزارة الخارجية البلغارية. حسب الوكالة الرسمية

وتطرق السفير خلال اللقاء الى آخر تطورات القضية الفلسطينية السياسية والميدانية، وتشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة، والحملة الانتخابية الإسرائيلية وتسابق القادة الاسرائيليين في اطلاق التصريحات العدوانية والعنصرية ضد الشعب الفلسطيني، والضغوطات التي تمارسها الولايات المتحدة وإسرائيل على الصعيد الدولي من أجل جعل الاحتلال الإسرائيلي فوق المساءلة وفوق القانون الدولي، كما بحث المذبوح كيفية التصويت البلغاري في المحافل الدولية وخاصة في مجلس حقوق الانسان، وشدد على أهمية تأييد القرارات الداعمة للشعب الفلسطيني التي تفضح الوجه القبيح للاحتلال، مؤكداً على أهمية دعم موازنة وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.

كما ناقش السفير موضوع العداء للسامية ومحاولة بعض الدول والجهات مساواة العداء للسامية بالعداء للصهيونية ولإسرائيل، كما وضع السفير مضيفيه بصورة ترؤس دولة فلسطين لمجموعة الـ 77 + الصين، وعرض استعداد دولة فلسطين لتقديم المساعدة لبلغاريا فيما لو  كان لديها أية مواضيع تريد طرحها عبر المجموعة الدولية.

ومن جهة أخرى، بحث السفير عددا من المواضيع ذات الاهتمام المشترك والتي تعني تطوير العلاقات بين البدين.

بدوره، أشار شتيرك، إلى أهمية اللقاء وتبادل الآراء في موضوع صراع يعد من أهم الصراعات في العلاقات الدولية المعاصرة، مؤكدًا أن جمهورية بلغاريا تتمسك بموقفها المبدئي والتقليدي للعلاقات المتوازنة مع كل الأطراف كي تتمكن من الإسهام إيجابياً في التقدم باتجاه إيجاد الحلول الثابتة والدائمة، حيث أنها ترى في الشرق الأوسط منطقة مفعمة ليس بالمشاكل والنزاعات فحسب، بل ومليئة بإمكانيات حل هذه النزاعات.

وأضاف أنه على الرغم من أن هناك من يرى أنه من مصلحته مواصلة حالة النزاع وعدم حل الصراع، إلا أن بلغاريا ترى مصلحتها في البحث عن الحلول وإيجادها، كما أن بلغاريا تحدد مواقفها في المحافل الدولية على ضوء قناعتها بأن الاتحاد الأوروبي من واجبه أن يلعب دوراً فعالاً في السياسة العالمية وأنه قادر على ذلك في حالة تمسك أعضائه بوحدة الرأي والعمل على الصعيد الدولي. وفي نفس الوقت لبلغاريا مواقفها التي تعرب عنها من منطلق الإسهام في صياغة المواقف الدولية الفعالية، بدليل مشاركة وزيرة الخارجية البلغارية في مؤتمر (دبلين) الذي انعقد مؤخراً للبحث في مواضيع الصراع في الشرق الأوسط، حيث وجه المؤتمر رسالة واضحة لإسرائيل بعدم الموافقة على سياستها في  استمرار الاحتلال.

وفيما يخص العداء للسامية ومحاولات البعض توسيع التعريف بإضافة العداء للصهيونية ولإسرائيل، فقد اكد نائب الوزير على رفضه لأي اضافات على تعريف العداء للسامية، لأن هذا الأمر إن حدث سيؤدي الى تمييع التعريف وتضييع المغزى الحقيقي منه في نهاية الأمر.

ومن جهة أخرى اكد على استمرار بلغاريا في دعم موازنة الوكالة الدولية " الأونروا " لما تقدمه من خدمات للاجئين الفلسطينيين.