بابا الفاتيكان: آن الآوان لإنهاء صراعات الشرق الأوسط

166-TRIAL-   رام الله / سوا/ قال بابا الفاتيكان فرنسيس الأول، إنه آن الأوان لإنهاء الصراعات التي يعيشها الشرق الأوسط، التي أدت لنتائج مأساوية وجراحا يجب تضميدها.
ودعا البابا خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس محمود عباس ، في مدينة بيت لحم اليوم الأحد، إلى مضاعفة الجهود والمبادرات لتحقيق السلام وإيجاد حل يصل فيه الجميع إلى حياة كريمة، مشيدا في الوقت ذاته بالعلاقات التي تجمع بين فلسطين والكرسي الرسولي.
ونوه البابا إلى أنه آن الأوان بالنسبة للجميع كي يضعوا شجاعة السخاء والابتكار في تصرف الخير، التي ترتكز إلى إقرار الجميع بحق الدولتين "فلسطين وإسرائيل" في الوجود، وفي التنعم بالسلام والأمن، ضمن حدود معترف بها دوليا.
وتمنى أن تتفادى جميع الأطراف اللجوء إلى مبادرات وأعمال تتعارض مع الرغبة المعلنة في التوصل إلى اتفاق حقيقي، وأن لا يتعب الجميع من البحث عن السلام، "فالسلام سيحمل معه منافع كثيرة لشعوب هذه المنطقة وللعالم كله، ولا بد بالتالي من السير بحزم نحو تحقيقه، وعلى الطرفين تقديم التنازلات".
وأشار البابا للجماعة المسيحية التي تعيش في فلسطين وتشارك في أفراح وأتراح الشعب كله، مؤكدا رغبتهم في متابعه دورهم هذا كمواطنين يتمتعون بكامل الحقوق بالتعاون مع المواطنين الآخرين الذي يعتبرونهم إخوة لهم.
وأكد أن وجوده اليوم في فلسطين يشهدان على العلاقات الطيبة القائمة بين الكرسي الرسول ودولة فلسطين، "والتي آمل أن تنمو من أجل خير الجميع، في هذا السياق أعبر عن تقديري للالتزام الهادف إلى التوصل لاتفاق بين الأطراف، تتعلق بمختلف نواحي حياة الجماعة الكاثوليكية في البلاد، مع إيلاء اهتمام خاص بالحرية الدينية".
وشدد البابا على أن التوصل إلى اتفاق جيد بين مختلف الثقافات والأديان هو أمر واجب وممكن ويشهد على أن القواسم المشتركة بين الديانات كثيرة وهامة، والتي يمكن من خلالها إيجاد الدرب والتعايش الصافي والمنظم والسلمي، في إطار قبول الاختلافات.
واختتم البابا كلمته "أيها الأصدقاء الأعزاء المجتمعون هنا في بيت لحم يبارككم الرب الكلي القدرة، وليحميكم ويمنحكم الحكمة والقوة اللازمتين، لمتابعة مسيرة السلام الشجاعة، كي يتحول السيف إلى محراث، وتعود هذه الأرض لتزهر مجددا بالازدهار والوفاق. سلام".
289
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد