تفاصيل رسالة الرئيس عباس لعاهل المغرب حول أوضاع القدس
سلم نبيل شعث مستشار الرئيس محمود عباس للعلاقات الدولية والشؤون الخارجية، ورئيس دائرة شؤون المغتربين، رئيس الوزراء المغربي سعد الدين العثماني، رسالة من الرئيس للعاهل المغربي الملك محمد السادس، بشأن الأوضاع الميدانية في مدينة القدس المحتلة.
وشملت الرسالة أيضًا، يتهدد المدينة من أخطار التهويد وتغيير طابعها العربي الاسلامي- المسيحي، في ظل الاجراءات الاسرائيلية الاخيرة المتسارعة بحق المدينة المقدسة. "وفق وفا"
وأعرب شعث عن القلق البالغ الذي ينتاب الجميع ازاء مخططات الاحتلال في القدس المحتلة، ومحاولة تطبيق خططه للتقسيم الزماني والمكاني، وتداعيات ذلك على الامن والاستقرار في المنطقة.
واشار إلى أن قرار محكمة الاحتلال إغلاق باب الرحمة جزء من المشروع الاحتلالي بالسماح لليهود بالدخول للمصلى وأداء الصلوات فيه، كبداية لتطبيق التقسيم المكاني والزماني، محذرا من أن المساس بالوضع التاريخي وتغيير طابع المدينة العربي، الإسلامي المسيحي ينذر بزج الإقليم في دوامة الصراع الديني.
وأشاد شعث بالجهود المتواصلة التي يبذلها العاهل المغربي بصفته رئيسا للجنة القدس، التي انبثقت عن منظمة مؤتمر التعاون الإسلامي، مع القوى الدولية الكبرى، للتأكيد على أهمية الحفاظ على الوضع القانوني لمدينة القدس المحتلة وفقا لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي التي تحرّم المساس بالمقدسات الاسلامية والمسيحية.
وشدد شعث على اهمية التحرك الفاعل من قبل العالمين العربي والاسلامي في هذا الظرف العصيب الذي تمر به مدينة القدس، والوقوف امام مسؤولياتها الدينية والتاريخية لحماية اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومهد السيد المسيح، والعمل مع المجتمع الدولي وهيئاته الاممية لنصرة الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد شعث أن ما تشهده مدينة القدس المحتلة، من تسارع في خطوات تهويدها وتغيير معالمها وطابعها التاريخي، يدلل بما لا يدع مجالا للشك أن حكومة الاحتلال ماضية في خطواتها ومشاريعها التهويدية، مستندة في ذلك على الصمت الاقليمي والدولي، وقرارات الرئيس الاميركي بالاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال ونقل السفارة الاميركية من تل ابيب الى القدس.
وناقش شعث والعثماني تعزيز العمل المشترك ودعم الحراك الفلسطيني الدولي، لا سيما على الساحتين الافريقية والاوروبية لدعم القضية الفلسطينية، وأهمية احياء الجمعية المغربية لدعم كفاح الشعب الفلسطيني.