موقف الديمقراطية من إعلان أمريكا السيادة الإسرائيلية على الجولان
حذرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين من خطورة ما أعلنت عنه وزارة الخارجية الأميركية بأن الرئيس ترامب سيوقع قراراً يعترف فيه بالسيادة الإسرائيلية على الجولان السوري المحتل.
وسخرت الجبهة وفق ما ورد "سوا"، من إدعاءات ترامب أن الإعتراف يندرج في إطار الإعتراف بالأمر الواقع، وأن دوام الإحتلال الإسرائيلي للجولان السوري(52عاماً) جعل منه أرضاً إسرائيلية.
ووصفت الجبهة هذه الإدعاءات بأنها هرطقة سياسية تقوم على منطق القوة، وليس على قوة المنطق، وتقوم على منطق قانون القوة، وليس قوة القانون، وأن هذه المعادلة الأميركية هي تعبير فاقع عن عودة الولايات المتحدة إلى ممارسة سياستها الإمبريالية وتشجيعها للإستعمار، وشطبها لحق الشعوب في إسترداد أراضيها المحتلة وتقرير مصيرها بنفسها على أرضها.
وأضافت الجبهة لو أن معادلة الخارجية الأميركية وهرطقات ترامب طبقت على المستعمرات الفرنسية والبريطانية، والهولندية والإسبانية، في قارات العالم، بما فيها منطقتنا العربية، لتغليب منطق الإستعمار على منطق القانون الدولي ومنطق الشرعية الدولية، التي إعترفت للشعوب المستعمرة بحقها في تقرير مصيرها وللشعوب المحتلة أراضيها بعدم جواز استيلاء العدوان والإحتلال على الأرض بالقوة.
جددت الجبهة تأكيدها على عروبة الجولان السوري المحتل، وحق سوريا الشقيقة في استرداد كل شبر من أرضها المحتلة.
و دعت الأنظمة العربية، والتي سوف تلتئم في قمة جديدة خلال أيام، إلى اتخاذ مواقف عملية، تتجاوز حدود الشجب والإستنكار، تضمن مصالح الشعب الفلسطيني والسوري واللبناني، في استرداد كل شبر من أرضهم المحتلة في عدوان 5 حزيران/يونيو 67.
كما دعت الأمم المتحدة لتحمل مسؤولياتها القانونية والسياسية والأخلاقية في صون قراراتها، بما في ذلك القرار 242 الذي نص بالإنسحاب الإسرائيلي من الأرض المحتلة بعدوان حزيران 67، وأكد عدم جواز إستيلاء إسرائيل بالقوة على الأرض المحتلة.
كما جددت الجبهة دعوتها شعوبنا العربية إلى بناء أوسع جبهة عربية تقدمية لمقاومة خطوات وتطبيقات «صفقة ترامب»، الهادفة إلى إعادة رسم خطوط المنطقة لصالح دولة الإحتلال، وعلى حساب المصالح الوطنية والقومية المشروعة لشعوب منطقتنا العربية، وقيام دولتها الوطنية ومشروعها النهضوي.