الدعوات الإسرائيلية للتحرك العسكري ضد غزة تزداد

جيش الاحتلال الإسرائيلي - ارشيفية

لا زالت تتصاعد الدعوات الإسرائيلية للتحرك العسكري ضد قطاع غزة ، على الرغم من دفع جيش الاحتلال الإسرائيلي للمزيد من قواته على حدود غزة، في أعقاب سقوط صاروخ على منطقة هشارون شمال تل أبيب فجر اليوم، وإصابة 7 إسرائيليين بجروح مُختلفة.

ووفقاً لوكالة "الأناضول" التركية، أعلن وزير المالية الإسرائيلي موشيه كاحلون انعقاد اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت" لبحث الرد.

وقال كحلون: "سنناقش في الكابينت غدا الرد المؤلم، حتى لو كان (إطلاق صاروخ) بالخطأ فيجب دفع الثمن".

وكان كاحلون يشير بذلك إلى حادثة إطلاق صاروخ على منطقة تل أبيب الأسبوع الماضي حيث أشارت التقديرات إلى انه أطلق بالخطأ.

ومن جهته فقد قال رئيس لجنة الخارجية والأمن البرلمانية الإسرائيلية والقيادي في حزب "الليكود" آفي ديختر"لن يتردد المستوى السياسي في الشروع في عملية في غزة حتى لو كان الثمن تأخير الانتخابات".

ومن المقرر أن تجري الانتخابات الإسرائيلية العامة في التاسع من إبريل/نيسان المقبل.

وبدوره قال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان، "نعتقد أنه سيكون هناك رد قوي وقاس على إطلاق الصاروخ".

وقد أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، استدعاء لواءين عسكرييْن، بعد تقييم أمني لإطلاق فلسطينيين صاروخا من قطاع غزة على وسط إسرائيل.

كما اتهم أفيخاي أدرعي المتحدث بلسان جيش الاحتلال الإسرائيلي، حركة حماس بتنفيذ عملية إطلاق الصاروخ.

وقال أدرعي في تصريح مكتوب: " حماس نفذت عملية إطلاق الصاروخ من قطاع غزة باتجاه وسط إسرائيل".

وأضاف: " الحديث عن صاروخ من إنتاج ذاتي لحماس أطلق من منطقة إطلاق تابعة لحماس، نحمل حماس مسؤولية ما يحدث في القطاع أو ينطلق منه".

وتابع أدرعي: " أنهى رئيس الأركان سلسلة اجتماعات لتقييم الوضع، يتم استدعاء لواءين عسكريين؛ ومقر قيادة فرقة عسكرية".

وعادة ما يشير استدعاء المزيد من القوات، إلى وجود تحرك عسكري وشيك.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي، قد أعلن صباح اليوم، أن صاروخا واحدا، أُطلق من قطاع غزة، على منطقة تقع شمال مدينة تل أبيب، وتعتبر من أهم المدن الإسرائيلية.

وقالت هيئة البث "الرسمية"، نقلا عن مصادر في الشرطة وخدمة الإسعاف المعروفة باسم (نجمة داود الحمراء)، إن الصاروخ أصاب منزلا، وأدى لوقوع 7 إصابات.

وأضافت هيئة البث: " سقط فجر اليوم صاروخ في القرية الزراعية (مشميرت) بمنطقة هشارون، أطلقه إرهابيون فلسطينيون من قطاع غزة".

وذكرت الهيئة أن سيدة أُصيبت بجروح متوسطة وستة آخرون بجروح طفيفة .

وقرر رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، اختصار زيارته للولايات المتحدة الأمريكية، والعودة في أعقاب الحادث.

وقال نتنياهو في تصريح: " على ضوء الأحداث الأمنية قررت اختصار زيارتي للولايات المتحدة، سألتقي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد عدة ساعات ثم سأعود فورا إلى البلاد لإدارة عملياتنا عن كثب".

وأضاف نتنياهو: " أنهيت للتو مشاورات أمنية أجريتها مع كل قائد الجيش ورئيس الشاباك (المخابرات الداخلية) ورئيس هيئة الأمن القومي".

وتابع: " إطلاق الصاروخ من غزة كان عبارة عن اعتداء إجرامي على إسرائيل وسنرد عليه بقوة".

ووصل نتنياهو لواشنطن أمس الأحد، في زيارة رسمية.

وقررت إسرائيل، صباح اليوم، إغلاق معبري كرم أبو سالم، وبيت حانون "إيرز"، ومنع صيادي قطاع غزة، من النزول للبحر.

وفي قطاع غزة، لم تعلن أي جهة فلسطينية مسؤوليتها عن إطلاق أي صواريخ، كما لم يصدر رد فعل فوري عن حركة حماس.

كما أعلنت حركة حماس، إلغاء خطاب كان يعتزم رئيسها في قطاع غزة، يحيى السنوار، إلقاءه مساء اليوم الاثنين.

من جانبه، حذر زياد النخالة ، الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، إسرائيل من "مغبة شن أي عدوان على قطاع غزة".

وقال النخالة في تصريح صحفي: " نحذر العدو الإسرائيلي من ارتكاب أي عدوان ضد قطاع غزة، وعلى قادته أن يعلموا أننا سنرد بقوة على عدوانهم".

وتعتبر هذه المرة القانية التي يُطلق فيها صاروخ على تل أبيب، خلال الشهر الجاري، حيث أطلق في 14 مارس/آذار الجاري صاروخاً على منطقة تل أبيب لم يُسفر عنها وقوع أي إصابة، لترد إسرائيل في وقتها بقصف أهداف داخل قطاع غزة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد