اصدار كتاب 100 عام على وعد بلفور للمؤلف خالد عوض
أعلنت بلدية البيرة ووزارة الثقافة، مساء اليوم الأحد، عن صدور كتاب "100 عام على وعد بلفور"، للمؤلف خالد عوض من مدينة الناصرة داخل أراضي الـ48.
وقال عوض: إن الكتاب عبارة عن وثيقة تاريخية تتضمن الصورة الفوتوغرافية والمادة التاريخية والوثائق التي تم تدوينها في مرحلة من مراحل تاريخنا الفلسطيني، ابتداءً من وعدة بلفور عام 1917، وانتهاء بتشريد الشعب الفلسطيني.
وأضاف، "شعبنا خلال هذه المرحلة التاريخية مر في أزمة كبيرة وصراعات، من أجل بقاءه ووجوده على أرضه الفلسطينية، والمؤامرة كانت أكبر من حجمنا، حيث كانت بهدف إقامة الكيان الصهيوني على الأرض التاريخية الفلسطينة وحتى الآن ما زلنا ندفع الثمن".
وأشار عوض إلى أن ما جاء بعد 100 عام على وعد بلفور هو صفقة القرن التي برعاية الرئيس الأميركي دونالد ترمب حتى يكمل الطريق التي بدأ فيها بلفور، والذي قام بإعطاء حق الاستيطان والسكن على أرض فلسطين التاريخة، فيما يعمل ترمب على نفس الحالة، من خلال عدم الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني، والاعتراف ب القدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الاميركية إليها.
وأوضح أن الكتاب يحتوي في الفصل الأول على المسألة الشرقية وزوال الامبراطورية العثمانية، وفي الفصل الثاني يتحث عن أنظار الحركة الصهيونية على فلسطين، وفي الفصل الثالث ووعد بلفور وبداية الانتداب، وفي الفصل الرابع عن المقاومة الفلسطينية، كما يحتوي الكتاب على مجموعة من الصور والوثائق والخرائط التي توثق كل هذا الصراع على أرض فلسطين، وينتهي ب النكبة وتهجير الشعب الفلسطيني.
بدوره، قال مدير عام الآداب والنشر في وزارة الثقافة عبد السلام العطاري، إن الكاتب خالد عوض عمل من خلال هذا الكتاب على توثيق التاريخ للأجيال الحالية، والأجيال القادمة.
وأكد أن هذا العمل يسجل في التاريخ الفلسطيني، ودور وزارة الثقافة موجه نحو الحفاظ على الموروث الثقافي الذي يعتبر ركيزة لشعبنا.
من جانبها، قالت عضو مجلس بلدية البيرة تمارا حداد: إن وعد بلفور هو كارثة للحلم الفلسطيني لإقامة دولة لهم، وهذا الوعد اختراق تاريخي لشعبنا.
وتابعت: "جذورنا متجذرة أعمق من جذور التاريخ وما زال الحلم الفلسطيني بأرضه، وفي فلسطين يجعمنا حلم إقامة الدولة المستقلة".
وقدم الباحث في تاريخ فلسطين علي الأعور، ورقة بحثية عن العلاقات الدولية ودروها في رسم خارطة الشرق الأوسط من بداية القرن العشرين حتى الوقت الحاضر، مشيرا إلى أن العلاقات الدولية قادت إلى التحكم بمنطقة الشرق الأوسط، وإقامة اسرائيل، بحسب الوكالة الرسمية.
وتابع: " الرئيس الأميركي دونالد ترمب يكمل هذا المسار بإنكار وجود الشعب الفلسطيني، والطموحات السياسة للشعب الفلسطيني".