مصر: دواعي قتل ابن لوالده وترك جثته في الصحراء

حقيقة جريمة قتل ابن لوالده في منديشة

ألقت الشرطة المصرية القبض على مرتكب جريمة قتل رجل يبلغ من العمر 55 عاماً بعد اثبات الأدلة والتحقيقات عن تفاصيل الجريمة التي أثارت استياء أهالي قرية منديشة، لتبين التحقيقات بأن الجاني هو الابن الأكبر للضحية.

اعترف المتهم عصام أحمد عبد العزيز عن ارتكابه جريمة قتل والده بعد تصرفات والده التي عرف بها كممارسة الشواذ الجنسي والتنقيب عن الآثار لدرجة الهوس وأفاد عصام:" ظننت أنه سيكف عن أفعاله السيئة بشتى صورها لاسيما مع استعداده لاستقبال أحفاد، فسيطرت علي مخاوف من سُمعة غير مستحبة قد تلازم هؤلاء الأطفال طيلة حياتهم الأمر الذي سيتسبب لهم في ضيق كبير بين رفقائهم".

شرح الابن تفاصيل جريمته مؤكداً أنه سَئِم أفعال والده المشينة لاسيما عدم توقفه عن طلب ممارسة الآخرين الشذوذ معه، وتنقيبه الدائم عن الآثار، لافتاً إلى أن فكرة شيطانية اختمرت في ذهنه بوضع نهاية لما يعاني منه وأسرته والتخلص من نظرات الأهالي الحارقة، أخبر والده بأنه عثر على مقبرة أثرية بمنطقة "منديشة".

يوم الجمعة قبل الماضية، غادر أحمد عبدالعزيز منزله دون إخبار زوجته عن وجهته التي حاولت التوصل إلى خط سيره لكن دون جدوى، وأكدت الجهات الرسمية عثور أجهزة الشرطة على جثة شخص مجهول الهوية ملقاة بمنطقة "منديشة"، وكشفت المعاينة أن الجثة لخمسيني يرتدي ملابسه كاملة، بحيازته هاتفه المحمول دون بطاقة تحقيق شخصية وبها آثار اعتداء على مؤخرة الرأس بواسطة آلة حادة، بحسب "مصراوي".

وتابع العميد عاصم أبو الخير رئيس المباحث الجنائية لقطاع أكتوبر تطورات الأمر لحظة بلحظة موجهًا بفحص مسرح الجريمة بدقة ومراجعة بلاغات التغيب خلال الساعات الماضية بالإضافة إلى نشر صورة المجني عليه بمختلف الارتكازات الأمنية وعناصر الشرطة السرية للتوصل إلى هويته.

قاد النقيب مصطفى فودة معاون مباحث الواحات البحرية عمليات البحث التي كشفت من جهتها عن اشتهار القتيل بأنه شاذ جنسيًا، فضلًا عن تعلقه الشديد بالآثار والتنقيب عنها في مناطق عدة بالمركز لتحقيق الثراء السريع.

التحريات أثبتت زيف ادعاءات الابن ليتم مواجهته بنتيجة التحريات والمشاهدات وقال:" أنا قتلت أبويا علشان أخلص من العار اللي بيطاردنا كلنا من زمان".

واصطحبت قوة من القسم المتهم لإجراء المعاينة التمثيلية للجريمة، وأرشد عن مكان إخفاء الاداة المستخدمة والتي خبأها في المنزل، ولا تزال ملطخة بالدماء، وترحيله إلى سرايا النيابة العامة التي أمرت بحبسه على ذمة التحقيق، لتسدل أجهزة الأمن الستار عن جريمة أضحت حديث أهالي القرية التي تبعد 340 كيلو متراً عن العاصمة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد