زكية محمد تفوز عن فلسطين بجائزة "المتحررات العربيات من الأمية"
فازت دارسة من صفوف جمعية مدرسة الأمهات في الجائزة العربية للمتحررات من الامية، من بين مئة وخمسين مرشحة من بين 7 دول عربية.
وحصلت جمعية مدرسة الأمهات بحسب ما ورد "سوا"، من خلال تقديم استمارات ترشح لعدد من دارساتها لجمعية المرأة والمجتمع في جمهورية مصر العربية وهي الجمعية المؤسسة للمبادرة والتي أعلنت عن مبادرتها في نهاية عام 2018 تحت عنوان جائزة المتحررات من الامية.
وتقوم جمعية المرأة والمجتمع بتنظيم منتدى سنوي "منتدى المتحررات من الامية" تطرح فيه اهداف وقضية من قضايا بنات مجتمعات التعلم وتمكين النساء وعرض التجارب المتميزة للنساء العربيات المتحررات من الامية وإبراز أدوار المؤسسات التي قامت بمساندتهن.
وتهدف المبادرة العربية للتمكين الاجتماعي والاقتصادي للمتحررات من الامية الى تحريك القوى الحيوية والفاعلة في المجتمع للمشاركة في قضايا محو الامية وبناء الوعي ودعم التعلم مدى الحياة سبيلا لبناء مجتمعات التعلم والمعرفة ودعم اليات التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمتحررات من الامية وذلك من خلال تعبئة استمارة ترشح للمشاركة في المسابقة.
وكانت جمعية مدرسة الامهات قد تقدمت بأسماء عدد من الدارسات للتنافس على الجائزة حيث شاركت 150 سيدة من سبعة دول عربية وقد كانتالسيدة زكية محمد الفائزة الوحيدة من فلسطين والتي حصلت على الجائزة العربية للمتحررات من الامية لعام 2019 بقيمة خمسة الاف جنيه مصري.
درست زكية حتى المرحلة الابتدائية ثم تزوجت وانجبت أربعة أطفال وبدأت قصتها عندما كبر أبناؤها والتحقوا بالمدرسة وأصبحت تبحث عن احد يساعدها في تدريسهم ولكنها ادركت ان عليها ان تكون هي المبادرة التحقت بصفوف مدرسة الأمهات والتزمت بالأيام الدراسية المقررة.
وبدأت تحلم باستكمال دراستها واستطاعت بإصرارها ومساندة الزوج والاسرة من تقديم امتحان الثانوية العامة وحصولها على معدل 71.7% ومن ثم التحقت بالجامعة والان هي في السنة الثانية تخصص لغة عربية وآدابها.
وكتبت قصتها كما حدثت فنالت جائزتها التي تؤكد على قدرة المرأة الفلسطينية بتحدي الصعاب والوصول الى الهدف وتحقيق الحلم.
يذكر أن جمعية مدرسة الأمهات انطلقت منذ تأسيسها عام 1999بتجربة نوعية وهي تعليم الأمهات وربات البيوت الشابات ممن فاتهن فرصة استكمال التعليم لأسباب متعددة منها الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والأمنية.
وجاءت فكرة جمعية مدرسة الأمهات بهدف رفع القدرات التعليمية للأمهات وربات البيوت الشابات والأطفال و لتلبي احتياجات المرأة والاسرة التعليمية في المرحلة الأولى من خلال فتح صفوف تعليم الأمهات الدارسات لتنخرط الدارسة في العملية التنموية ولتشمل برامج تمكين المرأة بمجالات مختلفة منها الارشاد التربوي والاجتماعي والنفسي والصحي وبرنامج التمكين الاقتصادي والتدريب المهني وبرنامج التمكين الحقوقي للنساء العاملات في القطاع الخاص لتصبح مدرسة الأمهات بمعناها الشمولي.