بالصور..الشعبية:شعبنا بغزة يغلي وسينفجر في أي لحظة

غزة / سوا / شارك عشرات الآلاف من أعضاء وكادرات وأصدقاء الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بمسيرة جماهيرية حاشدة تحت شعار" فلتنوحد جميعاً من أجل إنهاء الانقسام وكسر الحصار وإعادة الإعمار" إحياء الذكرى السنوية السابعة لرحيل القائد الاستثنائي مؤسس حركة القوميين العرب والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الرفيق د.جورج حبش " الحكيم"، الذي أفنى عمره من أجل وطنه فلسطين، مؤمناً بحتمية الانتصار رغم الظروف المجافية، واستمرار المشروع الصهيوني بالإرهاب والقتل بحق الشعبين الفلسطيني والعربي.


تقدم المسيرة أعضاء المكتب السياسي للجبهة وعدد من قيادات القوى الوطنية والإسلامية وأعضاء المنظمات الحزبية للجبهة رافعين الأعلام الفلسطينية ورايات الجبهة وصور المؤسس د.جورج حبش والأمين العام السابق الشهيد أبو علي مصطفى والأمين العام المعتقل أحمد سعدات وصوراً لعدد من الشهداء وفي مطلعهم صور شهداء المقاومة الفلسطينية اللبنانية شهداء القنيطرة وشعارات تطالب بإنهاء الانقسام وكسر الحصار .


بدوره ألقى عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية ومسئول فرعها في غزة الرفيق جميل مزهر كلمة الجبهة الشعبية جاء فيها أن إحياء ذكرى الحكيم جاء من أجل استعادة القيم النضالية النبيلة التي حملها هذا المناضل الشامل على مدار تاريخه النضالي وثباته وصلابته في مواقفه والذي كان مؤمناً بضرورة تعزيز وحدة النضال الوطني وترابطها الوثيق والعضوي مع النضال القومي من أجل التحرير والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والوحدة.


وأكد مزهر على ضرورة الحفاظ على الهوية الفلسطينية من خطر التذويب والإبادة التي استهدفته منذ النكبة ، وحتى الآن عبر الاستمرار بالمقاومة والانتفاضة الشعبية مشدداً على أهمية هذا الخيار في مواجهة مخططات الاحتلال الاسرائيلي على الأرض والذي يتطلب وضع استراتيجية واضحة للمقاومة في مواجهة مخاطر التسوية العقيمة والمشاريع الاستسلامية.


كما أعرب عن الاعتزاز بالمقاومة في غزة وبأذرعها العسكرية التي سجلت مع صمود أهلنا في غزة ملحمة ينبغي استثمارها للمزيد من الضربات ضد الاحتلال.


وشدد على ضرورة التمسك بسلامة الخط السياسي الذي يضمن التمسك بالثوابت الفلسطينية على اعتبار أن التقيد بالرؤية السياسية السليمة يعني الحفاظ على ثبات البوصلة الكفاحية والنضالية في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي.


كما وجه رسالة للقيادة المتنفذة في منظمة التحرير الفلسطينية التي أقدمت وما زالت على ما وصفه بالمذبحة السياسية عندما تفردت بالقرار الفلسطيني وأقدمت بدون رؤية وتخطيط ومشاورة مع باقي الفصائل الوطنية والاسلامية بالذهاب لمجلس الأمن وتقديم مشروع هابط.


وفي ذات السياق طالب مزهر بضرورة تشكيل قوة ضغط حقيقية على هذه القيادة من أجل وقف هذا العبث وسحب هذا المشروع من التداول في المحافل الدولية ورفض أي مشروع لا يستجيب للإجماع الوطني وللحقوق والثوابت الفلسطينية بما في ذلك الذهاب الجدي للمؤسسات الدولية كافة وفي مقدمتها محكمة الجنايات الدولية دون تردد أو تلكؤ أو إخضاع الأمر للمساومة.


وأكد على أهمية التمسك بحق العودة ومواجهة كل المشاريع الانهزامية التي تعمل على طاولة المفاوضات من أجل تصفية هذا الحق.


وقال مزهر " يجب الضغط من أجل عقد اجتماع عاجل للإطار القيادي المؤقت لـ منظمة التحرير الفلسطينية لوضع استراتيجية مواجهة ضد الاحتلال وتنفيذ اتفاقات القاهرة، ومعالجة القضايا العالقة بحيث ألا يكون المكان عقبة أمام انعقاد وانتظام اجتماعاته".


وطالب مزهر حكومة التوافق الوطني بالقيام بدورها ومسئولياتها وفق اتفاقيات القاهرة من أجل كسر الحصار وإعادة الإعمار وتوحيد المؤسسات والشروع في الإعداد للانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني وفق قانون التمثيل النسبي الكامل .


وأضاف "على حكومة التوافق حل جميع الإشكاليات العالقة مصدر التوتر مثل الكهرباء ورواتب الموظفين والفقر والبطالة والجوع والمياه" .
وتابع القول"لا يعقل أن يستمر الآلاف من أبناء شعبنا يعانون مشردين في مراكز الإيواء والأبنية المهدمة؛ فمرجل شعبنا في القطاع يغلي وسينفجر في كل لحظة، وعلى الجميع تحمّل مسئولياته .


وفي ذات السياق جدد مزهر رفض الجبهة القاطع لخطة "روبرت سيري" التي تشرعن الحصار مطالباً بتشكيل لجنة وطنية لمتابعة ومراقبة عملية الإعمار.


وشدد على أهمية إعادة الاعتبار للجماهير الشعبية الفلسطينية، وتحشيد طاقاتها، والدفاع عن حقوق الشرائح الطبقية الفقيرة في مواجهة الفساد والمحسوبية والتعدي على حقوقهم وتجاهل مطالبهم.


وحذر من استمرار المناكفات السياسية والتمسك بمصالح فئوية تعزز إدارة الانقسام بدلاً من انهائه الأمر الذي سيزيد من معاناة أبناء شعبنا وتنامي مشكلات اجتماعية مثل الفقر والبطالة والهجرة.


و أشار مزهر إلى أهمية العمل على نصرة شعبنا في أراضي عام 1948 فيما يواجهونه من عنصرية داعياً إلى دعمهم بنضالهم العادل وتثمين وقفتهم الشجاعة إلى جانب شعبهم في الضفة والقطاع و القدس موجهاً شتحية الفخر والاعتزاز لهم مخصاً بالذكر أهلنا في بلدة رهط في النقب الفلسطيني المحتل على تصديهم الاسطوري لشرطة الكيان الصهيوني مطالباً إياهم بتوسيع وتصعيد الهبة الجماهيرية ضد هذا الاحتلال العنصري.


وشدد مزهر على ضرورة التنسيق مع القوى والأحزاب العربية المناصرة والمتضامنة من أجل عمل جبهوي قومي عربي مقاوم لمجابهة الاحتلال الصهيوني والتصدي لمخططات الهيمنة الأمريكية ومحاربة التطبيع، والضغط على أنظمتهم العربية من أجل قطع العلاقات بالكامل مع هذا الاحتلال الاسرائيلي.


وفي ختام كلمته جدد مزهر الوفاء للأهداف التي ناضل من أجلها المؤسس الدكتور جورج حبش في متعهداً بأن تظل الجبهة وفية للشهداء والجرحى والمعتقلين ولأهداف شعبنا في العودة والحرية والاستقلال، ولتضحيات شعبنا وأمتنا العربية.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد