تكريم سيدات الخان الأحمر بمناسبة انتهاء دورة تدريبية للتراث
أقامت مفوضية العلاقات العربية والصين الشعبية في مقرها ب رام الله أمس الاثنين، حفلا تكريميا لسيدات الخان الأحمر اللواتي شاركن في الدورة التدريبية لإحياء الصناعات التقليدية للتراث الثقافي لبدو فلسطين، والتي تمت على مدار أسبوعين، بحيث تم إنجازها على مرحلتين
وجاء ذلك بحسب ما ورد "سوا"، بحضور عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح .. المفوض العام للعلاقات العربية والصين الشعبية، والمطران عطا الله حنا.
وعبر عباس زكي عن سعادته بنجاح الدورة التدريبية التي تم تخصيصها لفائدة ماجدات الخان الأحمر اللواتي قاومن قوات الاحتلال لدى اقتحامها للخان الأحمر، وصمدن في بيوتهن وصنعن المجد والكرامة بصمودهن في قريتهن إلى جانب الرجال.
وأضاف أن هذه الدورة هي الأولى من نوعها التي يتم تنفيذها في التجمعات البدوية في فلسطين، والتي نجحت نجاحا كبيرا وتركت أثرا إيجابيا بين بدو فلسطين في جميع أماكن تواجدهم في الأراضي الفلسطينية.
ووصف زكي ما تعرض له المصلون في نيوزيلندا بـ المذبحة الرهيبة، التي تم ارتكابها على يد مجرم إرهابي حاقد على الإنسانية، موضحًا أن ما ارتكبه هذا المجرم ضد مسلمي نيوزلندا لا يختلف أبدا عما قام به المجرم غولدشتاين من مذبحة ضد المصلين في الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل.
وقال: "على الرغم من بعد المسافات بين نيوزيلندا والخليل إلا أن الإرهاب والحقد وعقدة التفوق العنصري يجمعهما، فما ارتكبه هي جريمة كبرى بحق البشرية جمعاء".
من جانبه وجه المطران شكره وتقديره لرجل الأعمال الفلسطيني ثائر الغضبان على جهوده الكبيرة التي يبذلها دعما لقطاعات واسعة من أبناء شعبنا الفلسطيني في أماكن مختلفة من فلسطين ومخيمات الشتات، وبخاصة ما قدمه من دعم لتمكين سيدات الخان الأحمر من التدرب والتعلم على إحياء الصناعات التقليدية للتراث البدوي الفلسطيني الذي هو جزء لا يتجزأ من الهوية الثقافية الوطنية للشعب الفلسطيني.
وأضاف أن مشاركته كرجل دين مسيحي في هذا التكريم بحضور عباس زكي يعكس مدى رقي شعبنا وثقافته الوطنية وتمسكه بوطنه فلسطين، لنشكل النموذج الأرقى في التعايش المسيحي – الإسلامي في فلسطين أرض المحبة والسلام.
وأثنى المطران حنا على صمود الأهل في الخان الأحمر وخاصة السيدات منهم واللواتي صمدن ورفضن الرحيل من بيوتهن، وبقينا صامدات كأشجار الزيتون المتجذرة بالأرض، مردفا أن النصر في النهاية لشعبنا الفلسطيني الصامد على أرضه والذي يرفض الظلم والقهر والاحتلال.
وعبر المطران حنا عن شجبه واستنكاره للجريمة الشنيعة التي ارتكبت بحق المصلين المسلمين في المساجد في نيوزيلندا، وقال أن من يرتكب مثل هذه الأعمال الإجرامية ضد من يعبد الله لا دين له، ولا يمكن وصفه أنه ينتمي لبني البشر، وأضاف أن كنائس القدس قد قرعت أجراسها تضامنا مع العائلات الثكلى والشهداء والجرحى.