للعام السابع على التوالي
سلطة النقد ووزارة التربية والتعليم يطلقون فعاليات الأسبوع المصرفي للأطفال والشباب 2019
أطلق محافظ سلطة النقد الفلسطينية عزام الشوا ، ووزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم، فعاليات الأسبوع المصرفي للأطفال والشباب 2019، للعام السابع على التوالي، وذلك خلال مؤتمر صحفي في قاعة القلعة بمدينة نابلس وعبر الفيديو كونفرنس مع غزة في قاعة اللايت هاوس.
جاء ذلك، بمشاركة محافظ محافظة نابلس اللواء إبراهيم رمضان، ورئيس برنامج التربية والتعليم في وكالة الغوث الدولية الأونروا معاوية إعمر، وممثل جمعية البنوك في فلسطين عيسى الباشا، وممثل الشبكة الفلسطينية للإقراض الصغير والمتناهي الصغر (شراكة) سمير البرغوثي، وحضور العديد من ممثلي المصارف ومؤسسات الإقراض والمؤسسات الاقتصادية والمالية والشخصيات العامة وشخصيات مصرفية.
وأوضح عزام الشوا أن هذه الفعالية تأتي في إطار تحقيق متطلبات الاستراتيجية الوطنية للشمول المالي في فلسطين التي تم إطلاقها نهاية العام الماضي تحت رعاية الرئيس، حيث تهدف سلطة النقد من تنفيذ هذه الأنشطة إلى رفع مستويات الوعي والثقافة المالية والمصرفية لدى كافة فئات المجتمع خاصة الأطفال والشباب.
وأشار إلى أنه على الرغم من تركيز الفعالية على طلبة الصف الثامن، إلاّ أن اهتمام سلطة النقد يشمل جميع فئات طلبة المدارس والجامعات، إناثاً وذكوراً، لتعزيز قدرات وإمكانياته جيل المستقبل في الأمور المالية والمصرفية.
وأضاف المحافظ أن هذه الفعالية تقام للعام السابع منذ إطلاقها في عام 2011، وذلك تجسيداً لسياسة سلطة النقد والأطراف المشاركة معها في تحملهم لمسؤوليتهم المجتمعية في تحقيق التنمية الثقافية المصرفية والمالية لدى الأطفال والشباب وكافة فئات المجتمع والتي تعتبر شرطاً مسبقا لتحقيق التنمية الاقتصادية.
وبدوره شكر وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم جميع الشركاء الذين أسهموا في إنجاز وإطلاق هذا الأسبوع، مشيداً بالشراكة الأصيلة مع سلطة النقد، معبراً عن فخره بالطلبة الذين سيقودون العملية المصرفية في هذا الأسبوع.
وأكد وزير التربية على أهمية مثل هذه الفعاليات التي تنقل الطالب إلى الجانب العملي وتمنحه المزيد من الخبرات؛ ليكون جاهزاً ومؤهلاً لسوق العمل، مشدداً على سعي الوزارة المتواصل إلى استحداث الكثير من الأفكار النوعية والريادية والتي من شأنها صقل مهارات الطلبة وتمنحهم ما يحتاجونه في ظل عالم متغير ومتطور.
ودعا صيدم سلطة النقد إلى استحداث طباعة الجنيه الفلسطيني للتعامل معه في المقاصف المدرسية، داعياً في الوقت ذاته إلى توسيع مثل هذه المبادرات لتطال المنظومة التربوية ضمن رؤى واضحة ومتكاملة، وذلك بحسب ما ورد وكالة "سوا".
وقال معاوية إعمر رئيس برنامج التربية والتعليم في وكالة الغوث الدولية الأونروا إنهم يركزون على التعليم النوعي والمنصف والجامع للطلاب في سن المدرسة، وعلى تطوير كفايات الطلاب التعليمية وتعريضهم للمهارات الحياتية المتنوعة مثل هذا الأسبوع المصرفي، مؤكداً حرصهم على استمرار خدمات وكالة الغوث الدولية الأساسية، مشيراً إلى أن طلاب وكالة الغوث الدولية مشاركون فاعلون في أنشطة هذا العام كما في السابق وسيحرصون على ديمومة مثل هذه الأنشطة الحياتية لتعزيز قيم المواطنة وحقوق الإنسان عند أطفالنا.
وبدوره أشاد عيسى الباشا بالدور الريادي الذي تقوم به البنوك والمؤسسات المالية الأخرى ومع شركائنا في فلسطين بقيادة سلطة النقد الفلسطينية، بما يساهم برفع المستوى المعرفي والثقافي والاقتصادي للناس، وبالتالي تحسين ظروفهم المعيشية، وتخفيض مستوى البطالة، وهذا يقود إلى تعزيز الشمول المالي في فلسطين، والذي يتم بالشراكة ما بين سلطة النقد وهيئة سوق رأس المال، مشيراً إلى تطلعهم برفع مستوى الشمول المالي في فلسطين من نسبة 36.4% ليصل إلى 50% مع نهاية عام 2025.
وأضاف، أن سلطة النقد الفلسطينية تقوم بدور فاعل على صعيد الاستقرار المالي في ظل بيئة عمل صعبة، وهذا يساعد القطاع المصرفي بالحفاظ على التوازن والثبات في مؤشراته وأدائه لإيمانها أن القطاع المصرفي هو قطاع وطني بامتياز ويحمل رسالة مجتمعية واقتصادية جليلة.
وقال، إن أطفالنا هم شباب الغد وعماد المستقبل، من هنا فإن العناية بتعزيز التوعية المصرفية في صفوفهم، وتكريس ثقافة الادخار ينبغي أن يشكل أولوية لكافة مكونات العمل المصرفي.
ومن جانبه قدم سمير البرغوثي ممثل شبكة شراكة شكره لسلطة النقد وشركائها على جهودها الملموسة في مجال الشمول المالي بما في ذلك التثقيف والتوعية المصرفية التي تشمل كافة فئات المجتمع ومنها الأطفال الذين يشكلون عماد المستقبل.
وتطرق إلى إسهامات مؤسسات الإقراض في التنمية الاقتصادية وخاصة تمويل المشروعات الصغيرة والتي أسهمت بشكل خاص في تمكين قطاعات مهمة مثل المرأة والشباب، مشيراً إلى أن عدد مؤسسات الإقراض بلغ تسعة وفروعها في جميع المحافظات 107، وبلغ عدد الموظفين 954، بمحفظة بلغت 240 مليون دولار.
وأعرب اللواء إبراهيم رمضان محافظ محافظة نابلس عن سعادته بالمشاركة في الإعلان عن إطلاق الأسبوع المصرفي للأطفال والشباب 2019، مؤكداً فخره واعتزازه بسلطة النقد الفلسطينية ونجاحها بالرغم من التحديات والمصاعب الكثيرة والكبيرة التي تواجه الشعب الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال. وعبر عن فخره بالجهاز المصرفي الذي يسهم بفعالية في التنمية الاقتصادية، والدور الرائد للبنوك ومؤسسات الإقراض في فلسطين. وتقدم بالشكر لشركاء سلطة النقد في تنظيم هذه الفعالية الهامة المتمثلة بالأسبوع المصرفي.
وعقب انتهاء المؤتمر الصحفي قرع محافظ سلطة النقد والمشاركون، الجرس إيذاناً ببدء فعاليات الأسبوع المصرفي للعام 2019 في جميع محافظات الوطن، وبعد ذلك تم قص شريط افتتاح المصرف الافتراضي، حيث تجول المحافظ والحضور في أروقة المصرف الافتراضي برفقة العديد من طلبة المدارس.
وتتضمن فعاليات الأسبوع المصرفي التي تستمر من 17-21/3/2019، معرضاً للمصرف الافتراضي يستمر ليومين متتاليين، وذلك في قاعة القلعة بنابلس وقاعة اللايت هاوس بغزة، يتم خلالها بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم العالي ووكالة الغوث الدولية تنظيم زيارة العديد من المجموعات الطلابية للمصرف والتعرف على الخدمات المصرفية التي تقدمها المصارف العاملة في فلسطين.
ويتم أيضاً تنظيم زيارات لطلاب المدارس إلى المصارف وذلك لإطلاعهم على آلية عمل المصارف والمنتجات المصرفية التي تقدمها للزبائن، ويقوم ممثلو البنوك بزيارة المدارس وإلقاء محاضرات تثقيفية للطلبة، وتوزيع نشرات توعوية.
ودأبت سلطة النقد على تنظيم الأسبوع المصرفي للأطفال والشباب منذ العام 2011، والذي عادةً ما يتم تنظيمه في فلسطين بالتزامن مع فعاليات الاحتفال السنوي العالمي بالأسبوع المصرفي للأطفال والشباب في 15 آذار من كل عام، ويهدف الأسبوع المصرفي إلى تعزيز الثقافة المالية والمصرفية لجميع شرائح المجتمع خاصة جيل الأطفال والشباب، ومساعدتهم على التحضير والاستعداد لصناعة مستقبلهم المالي والاقتصادي بحكمة، وكانت سلطة النقد الفلسطينية قد حصلت مرتين على جائزة "أسبوع المال الدولي" عن تنظيمها أفضل فعالية توعية مالية ومصرفية في منطقة الشرق الاوسط وذلك في عامي 2013 و 2018.