الوزير ادعيس يعزّي في شهداء المسجد بنيوزيلندا
أكد يوسف ادعيس وزير الأوقاف والشؤون الدينية، اليوم السبت، بأن ما تعرّض له المصلون المسلمون في صلاة الجمعة في نيوزيلاندا ما هو إلا دليل على الخطاب العنصري المتطرف الذي يعيشه بعض الأفراد تجاه الأديان المخالفة، ومنها الإسلام، والذي يعيش عدد من أتباعها في الدول الأوروبية لأسباب عديدة، داعياً إلى إبعاد هذا الخطاب عن التأثير والفعل داخل هذه المجتمعات التي تعيش حالة من التسامح والقبول بالآخر.
وقال ادعيس، في بيان تلقت "سوا" نسخة عنه : "بشكل عام وشهداء فلسطين على وجه الخصوص الذين يعيشون مرارة الاحتلال ومرارة الغربة، بأن تضامن الأديان على أساس قيمها الدينية والإنسانية هو الكفيل الوحيد بوضع حد لحالة التطرف الذي يعيشه بعض الشباب في الأديان قاطبة، الأمر الذي يقتضي وقوفاً واحداُ وصلباً في ظل هذا التطرف الذي يحاول تسويق نفسه على أساس ديني، فيما الديانات السماوية منه براء".
وطالب ادعيس (الذي قدّم عزاءه الشديد وتضامنه الكبير مع شهداء الجمعة في نيوزيلندا) المرجعيات الدينية في العالم بضرورة إنهاء حالة الاستخدام الضار والسيء للدين في العلاقات ما بين الأديان والشعوب، والاستناد عليه في سرقة تاريخ الشعوب وحاضرها ومستقبلها كما في حالة الاحتلال الإسرائيلي.
يُذكر أن هجوماً إرهابياً قام به مسلّحٌ أسترالي على مسجدَيْن خلال صلاة الجمعة، يوم أمس، راح ضحيته عشرات من المصلّين الآمنين وصل عددهم ما يقارب الـ 50 شخصاً.