تكريم الاسيرة المحررة جرار وأمهات شهداء وأسرى في جامعة بيرزيت
كرم مركز دراسات التنمية في جامعة بيرزيت و ومجموعة الشباب الفلسطيني "معاً من أجل التغيير"، خلال ندوة بعنوان: "المرأة الفلسطينية ومقاومة الاستعمار"، الأسيرة المحررة خالدة جرار ووالدة الشهيد صالح البرغوثي، والأسير عاصم أم عاصف البرغوثي ووالدة الأسير ناصر أبو حميد.
وجرى تنظيم الندوة في مبنى دراسات المرأة وفي قاعة الشاليهات في غزة عبر "الفيديوكونفرنس" بمناسبة يوم المرأة، الذي وافق الثامن من آذار.
وافتتحت الندوة دعاء بدوي عضو مجموعة شباب من أجل التغيير بقديم تعريف عن المجموعة المكونة من الشباب الفلسطيني على اختلاف مناطق تواجده في فلسطين التاريخيّة لنقاش قضايا تتعلّق بالهوية الوطنية الجمعية. وقالت بدوي "إن المجموعة تسعى إلى تحدّي الشرذمة والتجزئة المفروضة بفعل الاستعمار والتغلّب عليها من خلال دمج المشاركين والمشاركات بنقاشات معمّقة حول قضايا تمسّ الهوية الوطنية الجمعية على الأصعدة الثقافية والسياسية والاجتماعية".
من جانبها، قدمت مديرة معهد دراسات المرأة في جامعة بيرزيت لينا ميعاري، مداخلة حول "نضال النساء الفلسطينيات نظرة عامة"، مشددة على أنه وفي السياق الاستعماري الفلسطيني من المهم دائما أن يرتبط إحياء يوم المرأة بنضالها. وأضافت أنه نضالات المرأة من أجل مجتمع أكثر عدالة ومن أجل تحرر النساء لا يمكن فصلها عن نضالاتها ضد الاستعمار.
بدورها اعتبرت منسقة لجنة المرأة في الهيئة التنسيقية لمسيرات العودة في قطاع غزة اكتمال حمد، أن نضال المرأة الفلسطينية يختلف عن نضالات المرأة العربية ويتجاوزه، مؤكدة أنه لا يمكن تحرر المرأة دون تحرر المجتمع. ولفتت إلى أنه وعندما تشكلت لجان مسيرات العودة كانت المرأة جزءا منها وشريكة في اتخاذ القرار، ضيفة أن المرأة الفلسطينية في قطاع غزة ورغم كل ما تعانيه إلا أنها أثبتت دورها ونجاحها وذلك من خلال تقدمها الصفوف في مسيرات العودة.
أما الاسيرة المحررة خالدة جرار، فتطرقت في كلمتها إلى تجربتها في الأسر والظروف الصعبة التي تواجهها الأسيرات في سجون الاحتلال، وبينت أن إدارة سجون الاحتلال بدأت بتنفيذ الإجراءات العقابية التي أقرتها ما تسمى باللجنة الإسرائيلية المشكلة من قبل وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي المتطرف جلعاد أردان، عبر الأسيرات وذلك من خلال إعادة تشغيل الكاميرات في الساحة وهو ما رفضته الاسيرات اللواتي اعتصمن داخل الغرف 63 يوماً قبل أن يصار إلى نقلهن من سجن الشارون إلى سجن الدامون. وأشارت جرار إلى أن الأسيرات يحيين يوم المرأة في الأسر في محاولة للبقاء على تواصل مع الخارج ولتناقل التجارب فيما بينهن.
ومن ناحيتها، ذكرت أم ناصر أبو حميد والدة شهيد وخمس أسرى في سجون الاحتلال، أن الاحتلال ينعتها بأنها ارهابية ووالدة أبناء إرهابيين، واكدت أنه ورغم هدم الاحتلال منزلها 4 مرات إلا أن ذلك لم يهزها وأن معنوياتها عالية.
فيما تحدثت أم عاصف البرغوثي وهي أسيرة محررة ووالدة شهيد وأسير وزوجة أسير وشقيقة مبعد عن تجربتها النضالية موضحة أنها انطلقت قبل نحو أربعين عاما عندما تزوجت من الأسر عمر البرغوثي "أبو عاصف"، ولفتت إلى أن زوجها اعتقل أول مرة عندما كان يبلغ طفلها الأول من العمر 6 شهور أنه كان ما يلبث أن يخرج من الأسر حتى يعاود الاحتلال اعتقاله. ولفتت أم عاصف التي قضت نحو شهر في الاعتقال قبل الافراج عنها مؤخرا إلى أن ضباط جيش الاحتلال هددوها بإبعادها عن مسقط رأسها بلدة كوبر شمال رام الله إلى مدينة أريحا.