الداخلية بغزة: معبر رفح أغلق 241 يوماً

غزة / سوا / قالت هيئة المعابر والحدود بوزارة الداخلية والأمن الوطني، في إحصائيتها السنوية لعام 2014، والتي نشرتها عبر موقع الداخلية، إن معبر رفح تم إغلاقه لمدة 241 يوماً على مدار العام، أي تتعدى نسبته 66% من عدد أيام السنة.


وبخصوص أيام فتح المعبر بينت الهيئة أن السلطات المصرية فتحت بوابة المعبر خلال العام المنصرم 125 يوماً فقط، وفي تفصيلها أيام خاصة لسفر المعتمرين والحجاج، والتي تتوقف فيها مغادرة المسافرين من أصحاب الحالات الإنسانية والمرضى، فضلاً عن أيام فتح المعبر خلال العدوان لمدة 51 يوماً لخروج المصابين وحملة الجوازات المصرية والأجنبية فقط، ما يوضح بشكل جلي الوضع المأساوي الذي كان عليه عمل المعبر خلال العام.


نحو الأسوأ


وأفادت إحصائية هيئة المعابر أن مجموع المواطنين الذين تنقلوا من وإلى القطاع عبر المعبر خلال العام الماضي بلغ 101442 مسافراً منهم 52431 مغادراً، في حين استقبل القطاع ما مجموعه 49011 قادماً، وأرجعت السلطات المصرية 4668 مسافراً دون مُبرر.


وبمقارنة تلك الأعداد مع أعداد المسافرين خلال عام 2013 – الذي شهد تحسناً في عمل المعبر – نجد أن عدد المتنقلين عبر المعبر يفوق أعداد عام 2014 بأكثر من ثلاثة أضعاف حيث بلغ عدد المسافرين في كلا الاتجاهين 312291 مسافراً منهم 152278 مغادراً، و160013 قادماً، الأمر الذي يعكس تردّياً كبيراً في عمل المعبر.


وبإجراء مقارنة بسيطة بين أعداد المسافرين خلال النصف الأول من عام 2014 ونظيره من عام 2013، الذي شهد تحسناً بعمل المعبر نجد أن عدد المسافرين خلال النصف الأول من عام 2014 الذي بلغ 38525 مسافراً في كلا الاتجاهين لا يتعدى سُدس عدد المسافرين بالنصف الأول من عام 2013 الذي بلغ 252017 مسافراً في كلا الاتجاهين.


حركة المتضامنين


وعلى صعيد القوافل والمتضامنين الأجانب فقد بيّن تقرير الهيئة أن حركة المتضامنين والوفود إلى القطاع انخفضت بشكل ملحوظ خلال عام 2014 عن الأعوام السابقة، فقد بلغ عدد المتضامنين والوفود الأجانب خلال العام 498، بينما بلغ العدد خلال عام 2013، 3666.


مشاكل السفر


ولا يعمل معبر رفح البري بالشكل المطلوب كأي معبر بين دولتين، وتعتبر حركة السفر محدودة جداً، حيث يبلغ متوسط أعداد المسافرين في اليوم الواحد 440 مسافر، مما يفاقم أزمة السفر وتنقل المواطنين.


ومن أهم المشاكل التي يعاني منها المسافرون أثناء سفرهم إشكالية سقوط شبكة الحواسيب الخاصة بالصالة المصرية من المعبر، حيث ما أن يعلن عن فتح معبر رفح حتى يفاجأ المسافرون بإعلان السلطات المصرية سقوط شبكة الحواسيب والتي تؤثر بالسلب على حركة السفر.


ويعاني سكان قطاع غزة من قضية المعابر بشكل كبير حيث أن معبر رفح البري يعد شريان الحياة لأهالي القطاع فيما يتعلق بأمور العلاج والدراسة في الخارج والتجارة وغيرها الكثير من الاحتياجات التي تخص المواطنين.


وفى آخر إحصائيات صدرت عن دائرة التسجيل بهيئة المعابر لأعداد المواطنين المسجلين للسفر من أصحاب الحاجات الماسة للسفر عبر معبر رفح، وصلت إلى أكثر من 30 ألف حالة.


وفي ظل الإغلاق المستمر للمعبر منذ منتصف عام 2013، إلا في حالات نادرة لثلاثة أيام كل شهرين أو ثلاثة، تكاد تكون فرص السفر لكثير من الحالات شبه معدومة، بالنظر إلى الإجراءات المشددة التي تتخذها السلطات المصرية على المعبر.


ويعرب الغزيون عن أملهم أن تتحسن أوضاع المعابر والسفر من وإلى قطاع غزة وأن يشهد عام 2015 تعديلاً في الإجراءات المصرية على المعبر وحل الأزمة الخانقة التي يعاني منها شعبنا.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد