الشعبية: "نتنياهو" فاشل ولن يستطيع الاحتلال عزل غزة عن فلسطين وشعبها
أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن نوايا العدو في عزل غزة من خلال الحصار والعدوان مسألة لا تنطلي على شعبنا الفلسطيني والمقاومة، مشددة على استحالة فصل غزة عن باقي الوطن الفلسطيني أمام صمود شعبنا في القطاع واستمراره في مسيرات العودة وكل أشكال النضال الشعبي لكسر الحصار.
واعتبرت الجبهة، وفق بيان وصل وكالة "سوا" الإخبارية نسخة عنه، أن تصريحات رئيس وزراء العدو " بنيامين نتنياهو " بخصوص غزة أمس هي مجرد مادة صحفية هزيلة تسويقية للجمهور الإسرائيلي، وتعبير عن أزمات عديدة يعيشها وفي مقدمتها فشله في وقف مسيرات العودة، فضلاً عن تورطه في ملفات فساد يمكن أن تشكّل له خروجاً من المشهد السياسي.
وأكدت أن شعبنا الفلسطيني لا يمكن أن يقبل المساومة أو المقايضة على حقوقه السياسية بأية أثمان إنسانية أخرى، فاستمراره في مسيرات العودة والتضحيات الجسام التي يقدمها لها أهداف سامية وثابتة لا يمكن أن تخضع للابتزاز الإسرائيلي.
وقالت:" إن تصريحات "نتنياهو" تكشف عن الأهداف الخبيثة من استمرار الانقسام وتعطيل أية جهود لإنجاز المصالحة واستعادة الوحدة، كخطوة على طريق فصل غزة عن الضفة".
وأكدت أن التصدي لمخططات الاحتلال ضد القطاع وقطع الطريق أمام محاولاته المتواصلة لضرب المشروع الوطني وفصل غزة عن الضفة، تتطلب المسارعة في إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة، وهذا يستدعي توفير الإرادة السياسية من حركتي فتح و حماس لإنجاز المصالحة، وضرورة تخلي فتح والرئيس أبو مازن عن التفرد والهيمنة في المنظمة وسيطرتها على الضفة والتراجع عن خطوة الإعلان عن تشكيل حكومة جديدة بعيداً عن التوافق الوطني والتي تعمق الأزمة والانقسام، وضرورة وقف الإجراءات العقابية على القطاع وتوفير عوامل ومقومات الصمود في مواجهة المؤامرات التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، والعمل من أجل إعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني والمؤسسات الفلسطينية وفقاً لقواعد الشراكة الوطنية وبمشاركة الجميع، عبر تشكيل حكومة وحدة وطنية والذهاب إلى إجراء انتخابات شاملة، وفي المقابل دعوة حركة حماس للتخلي عن سيطرتها الانفرادية عن غزة ووقف إجراءاتها بفرض الضرائب والرسوم التي تفاقم من معاناة المواطن الفقير المغلوب على أمره.