بالصور:معرض للحمام الزاجل في بريطانيا
لندن / سوا / يحرص نحو 25 ألف شخص من هواة الحمام، على عقد منافسة لعرض أصناف من الحمام الزاجل، منذ العام 1971، في مدينة بلاك بول شمال بريطانيا.
واستعدادا لهذه المنافسة فقد تم إحضار أنواع من الحمام من مسافات تراوحت بين 160 كيلو إلى 800 كيلو للاشتراك في هذه المنافسة .
ويشارك هذا العام حوالي 2500 طائر حمام من أنواع وأصناف مختلفة .
والحمام الزاجل أحد أنواع الحمام الذي كان يستخدم لنقل الرسائل في ما مضى، ويتميز هذا الحمام بعودته دوما إلى موطنه، ويربط في قدمه رسالة يحملها عائدا إلى موطنه ، ويعتبر من أصول أفريقية وخصوصا من السودان وليبيا والجزائر .
تاريخ الحمام الزاجل
ذكر رحالة إنجليزي في القرن السابع عشر أن سماء الشام خلت من الحمام بسبب وقوع حمامة في شباك صياد أثناء طيرانها.. ووجد رسالة مربوطة في رجلها كان قد أرسلها تاجر أوربي إلى وكيله في حلب يخبره فيها بارتفاع أسعار “الجوز” في الأسواق الأوربية ويطلب فيها منه أن يرسل كميات كبيرة منه.. فعمد الصياد إلى تاجر آخر صديق له واخبره بمحتوى الرسالة.. فقام بدوره بارسال شحنات من الجوز إلى أوروبا وجنى من العملية مبالغ طائلة.. وعندما شاع الخبر عمد الصيادون إلى اصطياد اعداد كبيرة من الحمام لعلهم يحصلون على غنائم مماثلة..
رسم خارطة المجال المغناطيسي للأرض
وكشفت الدراسات العلمية الحديثة أن الحمام الزاجل لديه القدرة الطبيعية على رسم خارطة المجال المغناطيسي للأرض، و يستعين بها في معرفة طريق العودة إلى موطنه وهو ما ينفي القول عن استخدام حاسة الشم لديه لتحديد مساره أثناء الطيران.
موضع اهتمام علماء الأرصاد
وما يزال الحمام الزاجل موضع اهتمام علماء الأرصاد للاستفادة من قدرته على توفير النفقات التي تتطلبها الأجهزة الحديثة مثل الأقمار الصناعية والرادارات والطائرات وأجهزة الكشف بالاشعة تحت الحمراء إذ تستطيع حمامة واحدة من الزاجل بجهازها الملاحي الفريد أن ترشد بحاستها التي لا تخطئ إلى الكثير مما تبحث عنه مع توفير الكثير من النفقات التي ترصد لعمل تلك الأجهزة.