اعتبرت صحيفة "معاريف" العبرية، يوم السبت، أن الهدوء هذا المساء على حدود غزة ، "لا يحدث عن طريق الصدفة".

وقالت "معاريف" إنه "اعتبارا من الآن، هذه الليلة الأولى بدون مواجهات عنيفة على السياج منذ أكثر من شهر"، مضيفة : "لا يحدث هذا الأمر عن طريق الصدفة".

وأوضحت أن ذلك "ربما يتعلق بمحاولات للوصول إلى تهدئة"، مستدركة : "لكن لا يزال من السابق لأوانه أن تستمر (..) ستتضح الصورة في الأيام القادمة، بعد زيارة مختلف الوسطاء".

من جهتها، ذكرت القناة 13 العبرية أنه "رغم الحديث عن وقف التظاهرات الليلية في قطاع غزة، إلا أن هناك استمرار في إطلاق البالونات هذا المساء".

كما زعم موقع (0404) العبري أن الجيش الإسرائيلي تمكن من اعتراض حوامة دخلت الأجواء من قطاع غزة، مشيرا إلى أنه "يفحص الآن ما إذا كانت تحتوي متفجرات".

يشار إلى أن الشبان عادوا مؤخرا للمشاركة في فعاليات "الإرباك الليلي" على حدود قطاع غزة الشرقية؛ للضغط على الاحتلال للالتزام بتفاهمات التهدئة.

وكان طلال أبو ظريفة القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، كشف لوكالة (سوا) أمس عن تفاصيل العرض الذي قدمته إسرائيل لقيادة الهيئة العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار عبر وفد المخابرات المصرية خلال زيارته الأخيرة إلى غزة.

وقال أبو ظريفة إن الاحتلال وعد بتقديم العديد من التسهيلات لسكان قطاع غزة، والتي تعهد بتنفيذها على مرحلتين.

اقرأ/ي أيضًا: كشف تفاصيل العرض الاسرائيلي لقيادة هيئة مسيرات العودة في غزة

وفي سياقٍ متصل، لفت أبو ظريفة إلى أن الاحتلال تعهد بوقف استخدام الرصاص الحي والغازات المحرمة دوليا بحق المتظاهرين السلميين، على أن يتم النظر في بعض الأدوات التي تسمى بالخشنة والتي خلقت نوعا من الارباك لديه.

وأضاف أبو ظريفة:" انطلاقا من عملية تقييم سابقة الاحتلال، فقد سبق وأن وعد في شهر أكتوبر الماضي ولكنه لم يلتزم وبالتالي من الممكن تجميد بعض أدوات المقاومة الشعبية لعدة أيام ووضع هذه التفاهمات موضع التطبيق".

وتابع:" اذا تنصل الاحتلال فكل الاحتمالات ستكون مفتوحة، ما يعني أن الاحتلال هو يريد بذهاب الأوضاع نحو التصعيد وبالتالي سنعود لهذه الادوات الخشنة وبعض الأدوات الأكثر خشونة".

وذكر أن  الهيئة العليا لمسيرات العودة تتعاطي إيجابا مع كل الجهود المبذولة، مقدرا المساعي المصرية في تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني في غزة.

ونوه إلى أن الهيئة طلبت من الأشقاء المصريين متابعة وعودات الاحتلال حتى لا تتكرر تجربة الوعودات السابقة، مشيرا إلى أن الوفد المصري وعد بمضاعفة الجهود من خلال زيارات متكررة ومتتابعة بين غزة واسرائيل من أجل ضمان سير الأمور بالاتجاه الصحيح.