استنفار إسرائيلي بالقدس ودعوات لشد الرحال إلى الأقصى

باب الرحمة في القدس

ذكرت مصادر إعلامية عبرية، يوم الجمعة، أن الحكومة الإسرائيلية استنفرت قواتها الشرطية في مدينة القدس ، ونشرت منذ ساعات الصباح قوات كبيرة في محيط البلدة القديمة، وحول بوابات المسجد الأقصى.

وحسب صحيفة العربي الجديد التي أوردت الخبر، فإن ذلك يأتي مع استمرار محاولات الاحتلال إغلاق مصلى باب الرحمة، ومنع نشطاء مقدسيين من الدخول إلى المسجد وإبعاد موظفين من دائرة الأوقاف الإسلامية وحرس المسجد المبارك من الدخول إلى باحاته، في ظل دعوات فلسطينية من جهات مختلفة إلى النفير للمسجد الأقصى لإقامة صلاة الجمعة اليوم، خارج بوابات الأقصى. 

وقالت مصادر في القدس إن الشرطة الإسرائيلية نصبت حواجز مختلفة في مختلف أنحاء المدينة، وتستعد بقوات كبيرة لحالة انفجار الأوضاع اليوم، ووقوع مواجهات مع المصلين في الأقصى وعند باب الأسباط.

وأشارتالإذاعة الإسرائيلية العامة إلى اتصالات دبلوماسية حثيثة تجري بين الحكومة الأردنية وإسرائيل، وبمشاركة أطراف دولية لم تسمها، في محاولة للتوصل إلى تسوية مقبولة للطرفين، علماً أن الأردن أعلن رسمياً رفضه أي تغيير في الوضع القائم في المسجد الأقصى بالاستناد إلى المكانة الخاصة التي منحها اتفاق السلام بين الأردن وإسرائيل، للأردن على الأماكن المقدسة في القدس المحتلة. 

ولفتت إلى أن تقارير لم تسم مصدرها قالت إن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شبات يتولى المحادثات مع الأردن. 

وبحسب الإذاعة الإسرائيلية، فإن الاحتلال يقترح إغلاق مصلى باب الرحمة كشرط مسبق للشروع في ترميمات في المصلى، الذي كان قبل إغلاقه من قبل الاحتلال مقراً لدار القرآن، وفقاً لما اعترف به مستشرق إسرائيلي، هو يتسحاق رايتر. 

وأقر رايتر في حديث صباح اليوم مع الإذاعة الإسرائيلية بأن الموقع بحاجة لترميم، لكن سلطات الاحتلال وشرطته التي أغلقته بأمر لستة أشهر قبل 16 عاماً، تقوم بتمديد أمر الإغلاق بشكل دوري تلقائياً. 

وينتظر أن تشهد القدس المحتلة اليوم تدفق عشرات آلاف المصلين إلى المسجد الأقصى وحول أسوار البلدة القديمة.

اقرأ/ي أيضًا: مسيرات العودة: غزة تتجهز لجمعة المرأة الفلسطينية

وفي سياقٍ متصل، دعا مفتي القدس والديار الفلسطينية محمد حسين إلى شد الرحال للمسجد الاقصى المبارك، محذرا من دعوات جماعات يهودية متطرفة إلى اقتحامه بشكل واسع خلال الايام القادمة.

واعتبر حسين في حديث لاذاعة صوت فلسطين أمس هذه الدعوات اعتداء صارخا وعدوانا اسرائيليا جديدا على المسجد، يتم تحت الحماية الكاملة من قبل سلطات الاحتلال.

وحمل حسين، حكومة الاحتلال كافة التبعات والتداعيات التي يمكن أن تنشا عن هذه الاقتحامات، والاعتداءات على المسجد الاقصى التي تخالف كافة القيم والاخلاق الدينية والقوانين والاعراف الدولية.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد