الوحيدي: الاحتلال يرتكب جرائم حرب في احتجاز جثامين الشهداء
قال نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى بالهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية:" إن الاحتلال الإسرائيلي يرتكب جرائم حرب ضد الفلسطينيين والإنسانية في احتجاز جثامين الشهداء الفلسطينيين والعرب وأن إسرائيل هي الخاسرة معنويا وأخلاقيا" .
وأوضح الوحيدي، وفق بيان وصل وكالة" سوا" الإخبارية نسخة عنه، أن الاحتلال الإسرائيلي يضرب عرض الحائط بكل الشرائع السماوية والاتفاقيات والأعراف والمواثيق الدولية والإنسانية في احتجاز جثامين الشهداء الفلسطينيين والعرب في حفر تعرف بمقابر الأرقام التي يعتبرها الاحتلال الإسرائيلي مناطق عسكرية مغلقة أو في ثلاجات دون إطلاع أهالي الشهداء على أماكن احتجاز الجثامين أو السماح لهم بإلقاء نظرة الوداع على جثامين أبنائهم وأحبتهم في محاولات عنصرية إسرائيلية بائسة للنيل من إرادة ومعنويات أهالي الشهداء والشعب والمقاومة الفلسطينية والقيادة وفي الضغط والمساومة والابتزاز لتحقيق مكاسب عنصرية سياسية .
وشدد بمناسبة الذكرى السنوية 31 لعملية ديمونا الفدائية في 7 آذار 1988 على أن قضية الشهداء الأسرى في مقابر الأرقام الإسرائيلية تستحق أن تكون دائما على سلم أولويات العمل الوطني والإسلامي والرسمي والشعبي والإعلامي والحقوقي والقانوني والدبلوماسي والثقافي كونها تتحدث عن تاريخ نضالي فلسطيني مشرق حافظ ويحافظ على الهوية الوطنية واللغة العربية بمختلف لهجاتها .
وأكد على أن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يحتجز 3 جثامين تعود لفدائيين فلسطينيين نفذوا عملية ديمونا النوعية في صحراء النقب في 7 / 3 / 1988 بتخطيط وإشراف مباشر من خليل الوزير أبو جهاد وهي عملية نوعية حطمت في حينها قاعدة الأمن والاستشعار الإسرائيلية في الإجراءات الأمنية والإلكترونية العسكرية الإسرائيلية المشددة والمعقدة أرضا وجوا وبحرا مبينا أن شهداء عملية ديمونا البطولية هم :
1- الشهيد محمد عبد القادر محمد عيسى وبلدته الأصلية ( حتا ) بالقرب من الفالوجا وهو من مواليد 26 / 10 / 1966 ومن سكان مدينة رفح في جنوب قطاع غزة
2- الشهيد محمد خليل صالح الحنفي وبلدته الأصلية ( أسدود ) وكانت عائلته نزحت إلى مدينة رفح في جنوب قطاع غزة وهو من مواليد 27 / 3 / 1970 .
الشهيد عبد الله عبد المجيد محمد كلاب وهو من مواليد 13 / 12 / 1967 وبلدته الأصلية ( بشيت بقضاء الرملة ) من سكان مدينة رفح في جنوب قطاع غزة وهو قائد عملية ديمونا النوعية حيث كان جميعهم قد استشهدوا في صباح 7 / 3 / 1988 .
وكشف أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول دائما تحقيق مكاسب سياسية وذر الرماد في عيون العالم باستخدام قضية جثامين الشهداء الأسيرة كورقة ضغط ومساومة للتنغيص على الشعب الفلسطيني وحقه في استرداد وتشييع ودفن الشهداء .
وذكر أن ما يسمى ب الكنيست الإسرائيلي كان قد صادق في الأربعاء 7 / 3 / 2018 بالقراءتين الثانية والثالثة على مشروع قانون عنصري قدمه وزير الأمن الإسرائيلي، جلعاد أردان يقضي باحتجاز جثامين الشهداء وفرض شروط على تشييع جنازاتهم وتحديد عدد المشاركين وهويتهم ومنع مشاركة شخص معين إلى جانب تحديد مسار الجنازة وموعدها.
وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يحتجز المئات من جثامين الشهداء ومن بينها جثمان الشهيد أنيس محمود دولة من سكان قلقيلية منذ تاريخ 31 / 8 / 1980 وجثمان الشهيدة دلال سعيد المغربي بطلة عملية الساحل في 11 / 3 / 1978 وجثمان الشهيد سعدي أبو العيش منفذ عملية إيلات البطولية في 15 / 7 / 1979 وشهداء عملية الوهم المتبدد في صباح الأحد 25 / 6 / 2006 ( محمد عزمي فروانة وحامد موسى الرنتيسي ) وجثماني الشهيدين البطلين في عملية بيت ليد ( أنور سكر وصلاح شاكر في 22 يناير 1995 ) وجثماني الشهيدين مؤمن نافذ الملفوح وحسني بشير الهسي في 24 / 6 / 2004 والشهيدين نبيل مسعود ومحمود سالم في العام 2004 وشهداء هبة القدس في أول أكتوبر 2015 وشهداء مجزرة النفق في 3 / 11 / 2017 والشهداء في مسيرات العودة التي كانت انطلقت في 30 مارس 2018 ومئات الشهداء الفلسطينيين والعرب .
وأضاف:" أن القانون العنصري الإسرائيلي يمنح الشرطة الإسرائيلية الحق في تحديد مكان الدفن وفرض كفالة مالية على منظمي الجنازة من أهل وأقارب الشهيد"، داعيا المجتمع الدولي والإنساني للضغط وإلزام الاحتلال الإسرائيلي في الكشف عن أماكن وعدد مقابر الأرقام الإسرائيلية الحقيقي وعن السجون السرية الإسرائيلية مثمنا دور الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء والكشف عن مصير المفقودين الفلسطينيين والعرب .