هل سيعتزل ليبرمان الحياة السياسية؟
القدس / سوا / أحد الأسئلة التي تدور بين أوساط واسعة في حزب "يسرائيل بيتينو"، في أعقاب فضيحة الفساد التي يشتبه قياديين من هذا الحزب بالتورط فيها، والتراجع الكبير في شعبية الحزب، هو ما إذا كانت هذه الأزمة ستدفع برئيس الحزب ووزير الخارجية الحالي، أفيغدور ليبرمان، إلى اعتزال الحياة السياسية، في حال تحققت الاستطلاعات في يوم الانتخابات وتقلصت قوته.
وأفادت صحيفة "هآرتس"، اليوم الجمعة، بأن التخوف الأساسي لدى أعضاء "يسرائيل بيتينو" هو أن لا يرى ليبرمان، الذي تولى حقيبة الخارجية، خلال ولايتي الحكومتين الأخيرتين، جدوى في منصب وزير بوزارة ذات أهمية أدنى من وزارة الخارجية، مثل وزارات الطاقة، الاقتصاد أو المواصلات.
وأضافت الصحيفة، بناء على الأجواء السائدة في حزبه، أنه في هذه الحالة قد يقرر ليبرمان الخروج من الحياة السياسية لفترة ما، "ربما من أجل تحقيق حلم قديم بكتابة سيناريوهات لأفلام سينمائية".
ونقلت الصحيفة عن أحد وزراء "يسرائيل بيتينو"، الذين دفعهم ليبرمان إلى اعتزال الحياة السياسية، في الأسابيع الأخيرة، قوله إن اعتزال ليبرمان هو احتمال قد يتحقق في حال حصل الحزب على أقل من عشرة مقاعد في الانتخابات المقبلة.
وتابعت الصحيفة أنه في حال تطور الأمور في هذا الاتجاه، فإن مصير "يسرائيل بيتينو" ليس واضحا، وأشارت إلى عدة احتمالات بينها أن يسلم ليبرمان قيادة الحزب لعضوي الكنيست في مقدمة قائمة المرشحين، وهما أورلي ليفي – أبقسيس وسوفا لاندفر وأن يدير الحزب عن بعد، أو أن هذا الحزب سيتفكك ويغيب عن الخريطة السياسية.
ووفقا للصحيفة فإن ليبرمان يعاني من أزمة في أعقاب وفاة والدته قبل أسابيع قليلة، مشيرة إلى أنه كان متعلقا بوالدية بدرجة كبيرة، خاصة وأنه ابن وحيد. وتحدث ليبرمان مؤخرا عن أن والديه هما اللذان شجعاه على خوض الحياة السياسية.
وقالت الصحيفة إن ليبرمان محبط من تحقيقات الشرطة في فضيحة الفساد الجديدة المرتبطة بحزبه، خاصة على ضوء هبوط شعبية حزبه في الاستطلاعات، وأنه يهاجم الشرطة في هذه الأثناء انطلاقا من قناعته بأنه "ملاحق سياسيا".
وقال ليبرمان خلال محادثات مغلقة إنه سيبقى في الحياة السياسية طالما أنه يشعر بأنه قادر على التأثير على النقاش العام، ودفع مواضيع جديدة على الأجندة العامة.