تعرّف على أفضل العادات والنصائح التي تشجع أطفالك على القراءة
تختلف عادات القراءة بحسب أهدافها لكنها تجتمع كلها على تقديم المعرفة والاطلاع خارج إطار التعليم المألوف إذ يسعى الأهالي جاهدين لترغيب أطفالهم بالقراءة وتنمية هذه المهارة وتعزيزها لديهم لما قد تعود به عليهم بالنفع الكبير وزيادة معرفتهم وتشكيل الوعي لديهم.
لكن ثمّة مشكلة تواجه الأهل وتتطلّب منهم جهدًا حقيقيًا في عصرنا الحالي وذلك مع انتشارالفيديوهات الخاصة بكل شيء وأي شيء. لدرجة أصابت الغالبية بنفاذ الصبر حتى قبل إكمال مقال قصير مثل هذا ربما وبات تشجيع الأطفال على القراءة أمراً صعباً.
لكن على الرغم من التطور التكنولوجي الكبير والسرعة اللامحدودة في جمع المعلومات بخصوص أي موضوع، ومجالات تقضية الوقت المتنوعة سواء كانت على مواقع التواصل الاجتماعي أو الألعاب الإلكترونية التفاعلية، تبقى القراءة هى الوسيلة الأبسط والأرخص لشغل وقت الفراغ وتنمية الخيال وتحفيز القدرات الإبداعية المختلفة والتعرف على عوالم وشخصيات جديدة من كل أنحاء العالم.
في هذا المقال، سنعرض خمس نصائح بسيطة وسهلة التطبيق لمساعدة الصغار من الجيل الحالي على حب القراءة سواء كانت من مصدر إلكتروني أو ورقي.
اختر الوقت المناسب
اختيار الوقت المناسب قد يكون الخطوة الأهم في أغلب ما نود اتخاذه من قرارات وفي كل ما نخطط له من أمور. بالنسبة للأطفال وصغار السن فاختيار الوقت المناسب للتشجيع على القراءة قد يكون العامل الأهم، فمن المهم أن تعرض الأمر على الصغير في وقت فراغه أولاً بمعنى ألا تقاطعه أثناء نشاطاته المعتادة من أجل اقتراح البدء في قراءة كتاب ما.
احترم ما يقوم به مهما بدا تافهاً وعديم الجدوى من وجهة نظرك. حيث أن تشجيع الأطفال على القراءة يجب أن يكون في وقت يشعر فيه الصغير بالملل والرتابة من كل نشاطاته الاعتيادية.
اختر المكان المناسب
القاعدة العامة تشير إلى أنه إذا كان الوقت مناسباً فأي مكان سيكون مناسباً. بالنسبة للصغار فالخطوة الأولى هي الوقت كما اتفقنا، وعندما يُقبل على القراءة يمكنه أن يقرأ في أي مكان على ألا يكون المكان مزدحماً بعوامل التشتت مثل وجود أصدقائه المفضلين أو ألعابه المفضلة، أو برنامجه المفضل.
كذلك يمكن تشجيع الصغار على القراءة في الأماكن المفتوحة أو السيارة أثناء السفر لمسافات طويلة. ذلك قد يمنحهم شعوراً بالإنجاز كما يساعدهم في إطلاق العنان لخيالهم والربط بين السطور وعوامل الطبيعة.
اختر نوع الكتب الملائمة
اختيار نوع الكتب وموضوعاته عامل لا يمكن إغفاله عند تشجيع الأطفال على القراءة، فمن المهم أن يكون الكتاب مناسباً لسن القارئ واهتمامه الفكري. كما يجب أن تكون طباعة الكتاب جيدة وأوراقه سميكة قابلة للطي وال فتح المتكرر.
من الممكن كبداية اختيار الكتب المصورة التي تروي عن شخصياته الكرتونية المفضلة. أو أن تكون صوراً توضيحية لموضوع الكتاب أو أن تكون صوراً قابلة للتلوين كنوع من التفاعل بين الصغير وكتابه.
موضوع الكتاب نفسه يجب أن يكون شيقاً يتماشى مع اهتمامات الصغير، أو يجيب على بعض تساؤلاته عن الحياة والبيئة المحيطة به.
قم بزيارة المكتبات ومعارض الكتب المفتوحة
قديماً قالوا: “من شبَّ على شيء شاب عليه”. وإذا اعتاد الصغير على زيارة المكتبة منذ الصغر سيكبر على يقين أنها من أفضل أماكن النزه المقترحة. حيث أن اصطحاب الصغار إلى المكتبات واعتياده على رؤية الكتب المصفوفة على الأرفف ومحاولاته لقراءة العناوين وتأمل الأغلفة وانبهاره بالألوان سيكبر متذوقًا لهذا النوع من المتعة.
كما أن زيارة المعارض المتنوعة المفتوحة والمشاركة في بعض الأنشطة الخاصة بالصغار ستجعله قادراً منذ الصغر على التفاعل مع الغير والتعبير عن رأيه واختبار قدراته المختلفة.
إقرأ لطفلك وأمام طفلك
التقليد عموماً عادة لدى الصغار، وكما اعتدنا أن نرى أطفالاً متمرسين في استخدام الهواتف الذكية من الممكن أن نجد أطفالاً مهووسين بالقراءة إذا اعتادوا رؤية ذويهم يقرؤون بالطبع.
البدء بخطوة القراءة للصغار مهمة وفعالة جداً، فالطفل يحب أن يجذب اهتمام الكبار وأن يستحوذ على وقت خاص معهم. وعملية القراءة ستحقق هذه المعادلة، ومن غير الضروري أن يكون وقتالنوم هو المقصود، بل من الممكن أن تقرأ للصغير في أي وقت يتقبل هو فيه الأمر. تبادل الآراء والمناقشة أيضاً ضروريين جداً حيث أن جعل الأمر ممتعاً وتفاعلياً قدر الإمكان هو المطلوب هنا.
ومن الأهمية بمكان هو الإشارة إلى أنّ القراءة عادة وليست هواية كما يذهب البعض لتعريفها وتفسيرها والعادات تبدأ من الصغر, ومن العادات الحسنة التي قد يعززها الأهالي في أطفالهم من الصغر هي إضافة القراءة ضمن أولوياتهم واهتماماتهم, بحسب موقع آراجيك.