لقاء مرتقب بين نتنياهو وبوتين لبحث التمركز الإيراني بسوريا
يتوجه رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الأربعاء المقبل إلى العاصمة الروسية موسكو بهدف لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ومن المقرر أن يناقش الطرفان في موسكو التموضع العسكري الإيراني في سوريا، إلي جانب الاستفسار عن التحضيرات لتفعيل منظومة منظومة صواريخ إس 300 الروسية شمالي سورية، التي سلمتها موسكو لدمشق بعد إسقاط الطائرة الروسية قبالة الشواطئ السورية في أيلول/سبتمبر الماضي.
وأعلن نتنياهو عن زيارته لموسكو خلال افتتاح جلسة الحكومة الأسبوعية، اليوم الأحد، علما أن الزيارة كانت مقررة يوم الخميس الماضي، إلا أن نتنياهو قرر تأجيلها بسبب تقديم قوائم الأحزاب للجنة الانتخابات المركزية وسعية إلى تحالفات بين الأحزاب والحركات من معسكر اليمن لخوض انتخابات الكنيست التي ستجرى في التاسع من نيسان/أبريل المقبل، ضمن قائمة واحدة.
وقال نتنياهو في كلمته الافتتاحية لجلسة الحكومة: "سمعنا أمس مسؤولا إيرانيا كبيرا يقول إن إيران حققت أكثر من %90 من أهدافها في سورية. هذا ليس صحيحا ولكن صحيح أن الإيرانيين يحاولون التموضع هناك وصحيح بأننا نصدهم. مسؤول إيراني آخر قال قبل شهر إنهم يعملون في سورية كمستشارين فقط".
وأضاف: "العالم يسمع أكاذيب كثيرة من إيران. لديّ رسالة واضحة إلى النظام الإيراني الذي يريد تدمير إسرائيل: إسرائيل ستواصل العمل وفق الحاجة من أجل صد التموضع العسكري الإيراني في سورية".
وتابع نتنياهو: " سألتقي في موسكو يوم الأربعاء المقبل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. أجرينا مكالمة هاتفية تمهيدا لهذا اللقاء وبطبيعة الحال الملف الإيراني سيحتل صدارة المباحثات التي نجريها وكنا قد اتفقنا على ذلك. سأبحث معه التطورات الإقليمية والعدوان الإيراني. سنبحث أيضا توطيد آلية التنسيق العسكري بين الجيش الإسرائيلي والجيش الروسي التي من شأنها الحفاظ على الاستقرار وحال دون احتكاكات في المنطقة لا حاجة بها. هذه المحادثات مهمة لتحقيق الأمن للجيش ولدولة إسرائيل".
ويكتسي لقاء نتنياهو بوتين أهمية خاصة في إسرائيل، كونه الأول منذ إسقاط الطائرة الروسية، التي تتهم موسكو طائرة إسرائيلية بالتستر وراءها ما أدى إلى إسقاطها بالدفاعات الجوية السورية، وإثر هذا الإسقاط، امتنع بوتين عن لقاء نتنياهو رسميا، غير أن التنسيق العسكري بين البلدين فوق سورية لم يتوقف طويلًا، وما زال مستمرا.
ومنذ بدء التدخل العسكري الروسي في سورية، في العام 2015، ينسق الجيشان الروسي والإسرائيلي فيما بينهما بكل ما يتعلق بسورية، وخاصة غارات الطيران الحربي الإسرائيلي والقصف الصاروخي ضد أهداف لإيران وحزب الله في سورية, بحسب موقع عرب 48.