أبو سمهدانة : استهداف الرئيس عباس يتساوق مع الهجمة الأمريكية الإسرائيلية

عبد الله أبو سمهدانة

حذر عبد الله ابو سمهدانة محافظ المنطقة الوسطى من بعض المحاولات المشبوهة والمنظمة التي تستهدف القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس "أبو مازن"، وذلك من خلال تنظيم بعض الحملات المشبوهة التي تتساوق والهجمة المنسقة التي تشنها الإدارة الأمريكية وحكومة اليمين المتطرف في الكيان الإسرائيلي والتي تستهدف شخص الرئيس للنيل من المشروع الوطني.

وأكد ابو سمهدانة في بيان صحفي وصل وكالة "سوا" الإخبارية نسخة عنه، رداً على دعوة بعض قادة حماس وعدد من الفصائل الوهمية للمواطنين الخروج ضد الرئيس، أن هؤلاء يحاولون خداع الناس وإسقاط ما تبقى من أمال في المصالحة والوحدة الوطنية من خلال هذه الدعوات التي تأتي خدمة مجانية للاحتلال وحكومة اليمين التي تستهدف شعبنا وحقوقه ومقدساته، وهم بهذا يحاولون إشغال شعبنا عن وجهته الحقيقية في مقارعة الاحتلال والدفاع عن المقدسات وفي مقدمتها الأقصى و القدس الشريف .

وتساءل، لماذا لا يدعون للخروج في مسيرات نصرة للأقصى والقدس، هذه المدينة التي تخوض فيها حركة فتح وعلى رأسها الرئيس محمود عباس اشرف وأشرس المعارك دفاعا عن قدس الأقداس، والتي أدت إلى فتح باب الرحمة في الأقصى الذي كان مقفلاً لـ 16 عاماً وما ترتب على ذلك من اعتقال لعدد كبير من قيادات وكوادر حركة فتح التي أعلنها الاحتلال تنظيم محظوراً في المدينة .

وذكر أن قيادات حركة فتح الأولى ومنهم الرئيس محمود عباس لم يأتوا من الفنادق ولم توضع لهم خططا الانطلاق من عواصم إقليمية أو غربية بل جاؤوا بقيادة مستقلة وبقرار مستقل وببنادق لا تعرف بوصلتها إلا القدس وحيفا وعكا، فهم الذين خرجوا من قلاع المواجهة في لبنان وبيروت والكرامة وعمدوا مسيرتها بالدم والشهادة ولا زالوا على العهد متمسكين بحقوقهم وثوابتهم الوطنية التي لا مساومة عليها ولا تفريط .

وتساءل بالقول:" من الذي قال لا لأمريكا طاغوت العصر رافضا صفقة العار صفقة العصر أليس هو الرئيس محمود عباس أبو مازن، متمسكا بالحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا الفلسطيني وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف ".

وشدد أن غزة لو أعطيت حق التظاهر والاختيار فإنها كلها ستصطف خلف الرئيس ابو مازن وتعلن دعمها الكامل له في مواجهة كل الصفقات المشبوهة ومواصلة النضال حتى تحقيق حلم العودة والإفراج عن كل الأسرى وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس، وإن أرادوا التأكد من ذلك فليتركوا الشارع الفلسطيني يخرج ويقول كلمته بعيداً عن القمع ومحاولات تكميم الأفواه .

ودعا حماس إلى العودة للصف الوطني والاستجابة لمبادرات الرئيس عباس بشأن المصالحة وترتيب البيت الداخلي الفلسطيني لنتخندق سوياً في خندق واحد ضد العدو المشترك ومواجهة كل التحديات التي تتهدد القضية الفلسطينية والمشروع الوطني .

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد