كشفت تقارير صحفية، عن طلب تقدمت به قوات الاحتلال الإسرائيلي، من دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس ، بتهدئة الشارع المقدسي الغاضب؛ في أعقاب إغلاق باب الرحمة.

ونقلت صحيفة عربي 21 عن مصادر خاصة -فضلت عدم ذكر اسمها- أن الأوقاف الإسلامية، رفضت طلب الاحتلال، لافتة إلى أنه من حق الشارع المقدسي التحرك، من أجل انتزاع حقوقه في المسجد الأقصى.

وحسب المصادر، فقد قالت الأوقاف إن المنتفضين في شوارع القدس والأقصى، هم أصحاب القرار، ولا يمكن لأي جهة كانت، أن تخمد غضبهم حتى تحقيق المطالب.

وتناقل مقدسيون رسالة وصلتهم من المخابرات الإسرائيليةـ دعتهم فيها لـ"الابتعاد عن إثارة الفتنة"، بالإضافة "لاستحضار آيات قرآنية تدعو لتجنب القتال في المسجد الحرام".

وورد في الرسالة التي ورودت لهواتف مقدسيين، "ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه فالمسجد الاقصى كما تعلمون هو ثالث الحرمين وكما قال الرسول تشد الرحال لثلاثة مساجد المسجد الحرام والمسجد الاقصى ومسجدي هذا فشد الرحال للعبادة وليس لاثارة الفتن الفتنة اكبر من القتل البقرة اية 217 ولا تعتدوا ان الله لا يحب المعتدين ونحن على ابواب شهر الخير والبركة وباذن الله ستحل كل العقبات وسيكون هناك تسهيلات خلال هذا الشهر الفضيل نحن نعمل كل جهدنا لحل كل المشاكل بطريقة حضارية ودون اي عنف ونحافظ معا على قدسية هذه الاماكن المقدسة فليكن شعارنا احترام الاديان واحترام متبادل من كل الاطراف" وفق ما نقلته الصحيفة.

وكان قائد قوات الاحتلال في القدس المحتلة دورون ياديد، هدد المقدسيين بإجراءات عقابية، في حال لم تتوقف التحركات من أجل فتح باب الرحمة، وهو أحد أبواب المسجد الأقصى من الناحية الشرقية.

وتمكن شبان مقدسيون مساء الأربعاء، من إعادة كسر البوابة التي أغلقت بها قوات الاحتلال الإسرائيلي باب الرحمة بالمسجد الأقصى.

وأحالت قوات الاحتلال الإسرائيلي 14 شابا اعتقلتهم الثلاثاء من المسجد الأقصى إلى المحكمة، إضافة إلى اقتحام بلدة العيساوية بمدينة القدس المحتلة.
وفي السياق ذاته، استدعت مخابرات الاحتلال الإسرائيلي المعلمة خديجة خويص من القدس للتحقيق، إضافة إلى اعتقال الناشطة المقدسية هنادي الحلواني عقب اقتحام منزلها في حي واد الجوز بالمدينة المحتلة.

ويسعى الاحتلال الإسرائيلي، إلى السيطرة على بناء في باب الرحمة، من أجل تحويله لكنيس، ويعد خطوة إسرائيلية جديدة في التوغل أكثر في الحرم المقدسي 144 دونما داخل أسوار المسجد الأقصى.

اقرأ/ي أيضًا: (صور) بالأسماء: حملة اعتقالات واسعة تطال عشرات المواطنين بالقدس

وحذر عدنان الحسيني، وزير شؤون مدينة القدس المحتلة في السلطة الفلسطينية، الأربعاء، من تنفيذ مخطط إسرائيلي يقضي بتقسيم المسجد الأقصى "مكانيا".

وقال "الحسيني"، في مؤتمر صحفي عقده في المركز الإعلامي الحكومي بمدينة رام الله ، وسط الضفة الغربية المحتلة، إن إسرائيل "تسعى للسيطرة على منطقة باب الرحمة في المسجد الأقصى، والشريط الشرقي من المسجد، لتحويله إلى كنيس يهودي".

وأضاف الحسيني، أن هذه الممارسات تشكل خطراً جديدا، وتفضي الى السيطرة الكاملة على الأقصى وتحويله "لحق يهودي".