حنا : لن تتمكن أية قوة في عالمنا شطب فلسطين من على الخارطة

المطران عطالله حنا

قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس لدى استقباله اليوم، وفدا أكاديميا أمريكيا أتى للتضامن مع شعبنا الفلسطيني،:" بأن الإدارة الأمريكية الحالية إنما تتجاهل وجود الشعب الفلسطيني كما أنها تتنكر لحق الشعب الفلسطيني في أن يعيش بحرية وسلام في وطنه وفي أرضه المقدسة" .

وأضاف حنا، وفق بيان وصل وكالة "سوا" الإخبارية نسخة عنه، :"لا نعرف كيف تمكن ترامب من الوصول إلى سدة الرئاسة ولكن ما نعرفه بأن هذا الرئيس إنما كشف الوجه الحقيقي للسياسات الأمريكية المعادية لأمتنا العربية ولشعبنا الفلسطيني وقد بلغت ذروة هذه الكراهية وهذا العداء بإعلانه عن القدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إلى القدس" .

وتابع:" إننا نحترم الشعب الأمريكي ولنا أصدقاء كثيرون في أمريكا، ولكن مشكلتنا كفلسطينيين تكمن مع الإدارة الأمريكية ومع السياسات الأمريكية المنحازة لإسرائيل، وكذلك وجود اللوبي الإسرائيلي الذي يعمل ليلا ونهارا على دعم الاحتلال ودعم المشاريع الاستيطانية في فلسطين وفي مدينة القدس بشكل خاص وذلك على حساب شعبنا وحقوقه وثوابته وانتماءه لهذه الأرض المقدسة".
وأوضح بوجود لوبي في أمريكا، يدعي المسيحية زورا وبهتانا، مشيراً إلى أنهم لا علاقة لهم بالمسيحية وقيمها ومبادئها وأخلاقها، كون المسيحية الحقة تحثنا دوما على أن يكون انحيازنا للمظلومين وليس للظالمين .

وقال:" إن هؤلاء لا يميزون بين وعد الله ووعد بلفور ويعتقدون بأن نكبة شعبنا تمت بوعد من الله في حين أنها تمت بوعد من بلفور وكما تعلمون فإن الله لا يحلل القتل والتشريد واقتلاع الناس من منازلهم وظلمهم واضطهادهم".

هنالك فرق شاسع بين وعد الله ووعد بلفور والمسيحية الحقة تدعو ابنائها لكي يكونوا منحازين دوما إلى قضايا العدالة والحرية والكرامة الإنسانية ، ومن أراد أن يكون مسيحيا وأن يعيش القيم المسيحية في حياته يجب أن يكون متضامناً مع الشعب الفلسطيني كما ومع كل إنسان مظلوم في هذا العالم بغض النظر عن انتماءه العرقي او الديني او لون بشرته او خلفيته الثقافية .

لم يُخلق الإنسان لكي يكون عبدا يعاني من الاستعمار والاحتلال والقمع والظلم فقد خُلق الإنسان لكي يكون حرا ومن يمتهن حرية الإنسان إنما يمتهن الإرادة الإلهية التي تريدنا أن نكون أحرارا وليس عبيدا واقعين تحت الاستعمار والقمع والظلم .

وقال:" نقدر مواقفكم ورسالتكم التضامنية ومجيئكم إلى فلسطين لكي تكونوا إلى جانب شعبنا ونتمنى أن تتسع رقعة أصدقاء فلسطين في أمريكا كما وفي سائر أرجاء العالم" .
"إن رئيسكم يبدو انه لم يقرأ بأن هنالك أرضا مقدسة اسمها فلسطين ولم يسمع بان هنالك شعبا فلسطينيا يتوق إلى أن تتحقق العدالة في هذه الأرض ، يبدو انه لم يقرأ شيئا عن القضية الفلسطينية ويجهل ماذا تعني القضية الفلسطينية وماذا يعني الشعب الفلسطيني"

"إن رئيسكم يظن انه بغطرسته وأمواله وثرواته قادر على شراء العالم كما انه يظن أن نهبه للمال والثروات العربية سيؤدي إلى تصفية القضية الفلسطينية ولكنه مخطئ في هذا الاعتقاد ، فالشعب الفلسطيني موجود والقضية الفلسطينية موجودة وفلسطين لم ولن يتمكن احد من شطبها من على الخارطة وكل ما تملكه أمريكا من مال وسلاح وقوة لن يزيدنا كفلسطينيين إلا صمودا وثباتا وتشبثا بانتمائنا وحقوقنا وثوابتنا الوطنية .

كما وقدم حنا للوفد تقريرا تفصيليا عن أحوال مدينة القدس كما تحدث بإسهاب عن أوضاع غزة وما يتعرض له شعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده وأجاب على عدد من الأسئلة والاستفسارات .

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد