معاريف: هكذا ينظر الرئيس عباس وحماس للانتخابات الإسرائيلية

الرئيس الفلسطيني محمود عباس واسماعيل هنية -ارشيف-

سلطت صحيفة "معاريف" العبرية، يوم الأحد، الضوء على تطلعات الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، وحركة حماس ، إلى نتائج الانتخابات الإسرائيلية، المقرر إجرائها يوم 9 أبريل/ نيسان المقبل.

وقال جاكي خوجي الخبير في الشئون الفلسطينية في مقال له بصحيفة "معاريف" إن "الانتخابات الإسرائيلية أضافت انقساما جديدا للفلسطينيين الذين يعيشون انقساما طويلا، في خياراتهم السياسية نحو الانتخابات الإسرائيلية".

وأضاف أنه "في حين يحلم الرئيس عباس بأن تسفر الانتخابات عن انقلاب حقيقي يسفر عن غياب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو عن المشهد السياسي الإسرائيلي، فإن حماس قد لا تشاركه الحلم ذاته، وإن كان من مراهنة على من تفضل، فهي قد تسعى لإبقاء نتنياهو، رغم مواقفه اليمينية، ليس بسبب إدخاله حقائب الاموال القطرية".

وأشار إلى أن "عباس سبق له أن تحدث مؤخرا أمام جموع من النشطاء الإسرائيليين زاروا المقاطعة ب رام الله ، بكلام مشفر، لكنه يخفي خلفه رغبة جامحة بأن تأتي الانتخابات الإسرائيلية برئيس حكومة يتطلع للسلام، صحيح أنه لم يذكر أسماء من المرشحين الإسرائيليين لكن لا حاجة لأن نعرف أن السلطة الفلسطينية في أعماقها تحلم بحصول الانقلاب الموعود بالنسبة لها".

وأكد خوجي، محرر الشؤون الفلسطينية في الإذاعة العسكرية الإسرائيلية، أن "ولايات نتنياهو العديدة في مقعد رئاسة الحكومة شكلت كارثة بالنسبة للفلسطينيين، لأنه رفض التقدم بعملية السلام، وزاد من وتيرة الاستيطان، واستطاع أن يشجع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب على تقليص الدعم للفلسطينيين في كل المجالات".

وكشف النقاب أنه "في ذات الاجتماع الذي جمع عباس مع النشطاء الإسرائيليين شرعت السلطة الفلسطينية بما يمكن وصفه حملة انتخابية للكنيست القادمة، لكنها حملة حذرة، لأنهم يعلمون محدودية تأثيرهم على الناخب الإسرائيلي، ولذلك دأبوا على الحديث مؤخرا على القول إن هناك فرصة للسلام ما زالت مفتوحة، وعزم عباس على لقاء الشبان الإسرائيليين".

من جهة أخرى، تحدث الكاتب الإسرائيلي عن التطلعات التي تساور قادة حماس في قطاع غزة ، قائلا إن "هذا سؤال يدفعنا لمحاولة التعرف على من تفضل قيادة حماس في أن ترى بمقعد الرئيس القادم للحكومة الإسرائيلية، بعكس التصريحات الصادرة عنهم بأن كل حكومة إسرائيلية ستأتي عقب الانتخابات القادمة ستكون عنصرية وعدوانية، وأن كل اليهود بنظر حماس سواء".

وأكد أن "حماس تتابع عن كثب ما يحصل في الحملات الانتخابية الإسرائيلية، ربما بصورة يومية، ولأن بعض قادة حماس يتقنون اللغة العبرية، فهم يتابعون بصورة مباشرة ما تبثه القنوات التلفزيونية والإذاعية الإسرائيلية حول تطورات الحملات الانتخابية، هذا لا يقتصر على قيادة حماس في غزة، بل في الدوحة واسطنبول، حيث يتابعون ما يحصل في مداولات الحملات الانتخابية الإسرائيلية".

وأشار إلى أن "قادة حماس يعرفون نتنياهو جيدا، ليس من خلال وسائل الإعلام فقط، فقد خاضوا معه مفاوضات طويلة في السنة الأخيرة للتوصل لتهدئة أمنية في غزة، ومبعوثون كثر تنقلوا بين غزة وتل أبيب بكثافة غير مسبوقة، وبعض الرسائل كانت تنقل في اليوم الواحد بين المدينتين، وعرفت قيادة حماس ممثلة بيحيى السنوار ورفاقه من القادة من خبروا نتنياهو جيدا".

وأوضح أن "سلوك حماس هذا يطرح السؤال حول من تفضل حماس ليكون رئيس الحكومة القادمة، الإجابة هي نتنياهو، ليس لأنه خضع لحماس، كما يتهمه خصومه في اليمين الإسرائيلي، ولكن لأنه اتبع طريقا أكثر مرونة تجاه حماس بعد الخراب الذي أحدثه في حرب 2014، فقد توصلت حماس وإسرائيل لتسوية وترتيبات في الصيف الأخير، وبعد أن تعثر الاتفاق عثر الجانبان على الحل المتمثل بالأموال القطرية".

ولفت إلى أنه "فيما يتعلق بباقي المرشحين، فإن حماس تنظر للجنرال بيني غانتس زعيم حزب "حصانة إسرائيل" كمن قاد حرب 2014، واغتال قائد حماس العسكري أحمد الجعبري في 2012، وربما يقود حملة لإعادة إعمار غزة، وبالعكس، ربما يذهب بغرض إثبات قدراته القيادية لشن عملية عسكرية جديدة، وتكون يده رخوة على الزناد".

وختم بالقول إن "يائير لابيد زعيم حزب "يوجد مستقبل" يبدو بالنسبة لحماس أكثر خطورة، فلديه تطلعات يمينية، وربما لكونه رئيس حكومة جديد قد يقوم ببعض المغامرات بالعودة مجددا لاغتيال قادة حماس ".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد