هل ستتدخل الفصائل الفلسطينية حال اندلاع حرب بين حزب الله وإسرائيل؟

غزة / خاص سوا/ "هل ستتدخل الفصائل الفلسطينية في حالة اندلعت حرب بين إسرائيل وحزب الله؟"، سؤال بدأ يسري بين الفلسطينيين منذ أن أعلن حزب الله عن مقتل عدد من قياداته وكوادره في الغارة الجوية التي نفذتها إسرائيل في مدينة القنيطرة السورية.


وإن كانت كل الشواهد خلال السنوات الماضية تصب في صالح أن الفصائل، وخاصةً في الأراضي الفلسطينية المحتلة لن تتدخل لطبيعة الوضع الذي تعيشه وصعوبة وصول الإمدادات لها خلال أي حرب على عكس حزب الله الذي تصله قوافل الأسلحة حتى في ظل اشتعال جبهات القتال كما كان في حرب تموز 2006.


استبعاد الحرب


حركة الجهاد الإسلامي استبعدت فرضية اندلاع حرب خلال الفترة المقبلة بين حزب الله وإسرائيل وذلك لاعتبارات عدة، معتبرةً أن الجريمة الإسرائيلية في الجولان المحتل تأتي في سياق الدعاية الانتخابية الداخلية.


وأوضح القيادي في الحركة "خضر حبيب" في حديث لوكالة (سوا) الإخبارية، أن حركة الجهاد الإسلامي وعلى الرغم من إدانتها للجريمة الإسرائيلية بحق قيادات وكوادر حزب الله إلا أن قضية تدخل الحركة في أي مواجهة مقبلة يبقى في طور أن "لكل حادث حديث".


ولفت إلى أن حركة الجهاد الإسلامي حافظت على علاقات حميمة مع محور المقاومة في المنطقة، والاحتلال الإسرائيلي يستهدف كل أضلع ذلك المحور، مشيراً إلى أن العقل يقول في هكذا مواقف أن الرد على أي عدوان ضد لبنان يجب أن يكون موحداً.


وطالب حبيب بعدم استباق الأمور في معرفة ما هو موقف المقاومة الفلسطينية في هذا الوقت من أي حرب مقبلة، منوها ًإلى أنه في حال نشبت تلك الحرب سيكون للمقاومة الفلسطينية موقف ورد واضح.


تطور المعركة


من جانبه، رأى الخبير العسكري اللواء المتقاعد "واصف عريقات" أن قضية تدخل فصائل المقاومة الفلسطينية في أي حرب بين حزب الله وإسرائيل تعتمد على تطور المعركة.


ولفت إلى أن فصائل المقاومة أعلنت إدانتها للعدوان الإسرائيلي، وقالت أن شهداء حزب الله في القنيطرة هم شهداء أيضاً للمقاومة الفلسطينية فالعدو مشترك والمواجهة مشتركة.


وحول ربط البعض بين عدم تدخل حزب الله ووقوفه بشكل عسكري واضح خلال الحروب الثلاثة الأخيرة التي شنت على غزة، بين عريقات أن المقاومة الفلسطينية لا تنظر من هذا المنظار، فظروف كلاً من لبنان وغزة في هكذا أوضاع مختلفة، ناهيك عن زمان كل حالة.


واستدرك عريقات قائلاً "المقاومة اللبنانية صرحت وأعلنت أنها على استعداد لمساعدة المقاومة الفلسطينية خلال العدوان الإسرائيلي الأخير"، متوقعاً أن يكون رد حزب الله على الجريمة قوياً إلا أنهم لن يستدرجوا لرد تريده إسرائيل زماناً ومكاناً.


الفصائل لن تتدخل


أما المحلل السياسي "توفق شومر" استبعد مطلقاً أن تلجأ الفصائل الفلسطينية إلى التدخل في أي حرب مقبلة بين إسرائيل وحزب الله، وذلك لأن الأخير لم يتدخل إلى جانب المقاومة الفلسطينية خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة باستثناء سماحه لبعض الخلايا باطلاق بضعة صواريخ.


واعتبر شومر في حديث لوكالة (سوا) أن حزب الله لن يعمد إلى اشعال الجبهة مع إسرائيل، بل سيكون رده ب فتح جبهة خارجية عبر تنفيذه لبعض الاغتيالات ضد شخصيات إسرائيلية في الخارج.


وبين شومر أن المواجهة المشتركة من عدة أطراف ضد إسرائيل انتهت منذ العام 67، حيث نجحت إسرائيل في تحييد أي توحد للجبهات، حتى وإن كان المايسترو هي "إيران".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد