تحدث عن موعد اختيار رئيس الحكومة
بالفيديو: الأحمد: حماس والجهاد أغلقتا طريق المصالحة بجبال وقد نلتقي القيادة المصرية قريبا
كشف عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، يوم السبت، عن لقاء قد يجري قريبا مع مسئولي المخابرات المصرية قريبا؛ لتبادل الآراء، وذلك بعد الذي جرى في اجتماعات موسكو.
وأضاف الأحمد في لقاءٍ تابعته (سوا) عبر تلفزيون فلسطين : "سنجري اتصالات مع الأشقاء في مصر رغم أنهم تواجدوا في اجتماعات موسكو، وربما نلتقي بالطرف الذي يتابع ملف المصالحة في القيادة المصرية قريبا؛ لتبادل الرأي".
وأوضح أنه سيتم خلال اللقاء، تبادل الرأي حول كيفية التصرف في المرحلة القادمة لمواجهة الانقسام؛ من أجل مواجهة صفقة القرن ، ومحاولة توحيد الجهود لإحباط المؤامرة التي تجري لتصفية القضية الفلسطينية.
واعتبر الأحمد أن حركتي حماس والجهاد الإسلامي أغلقتا الطريق أمام الجهود المصرية بشأن المصالحة "بجبال من الصخور".
وقدم الأحمد الاعتذار إلى مصر، قائلا : "سامحونا (..) مستعدون للاعتذار نيابة عن غيرنا لأننا قادة الحركة الوطنية الفلسطينية"، مؤكدا في الوقت ذاته أن ارتباط مصر بالقضية الفلسطينية "مثل نهل النيل لا يتوقف".
وفي سياقٍ متصل، اتهم الأحمد، إيران بأنها "أحد أهم ممولي الانقسام"، لافتا إلى أن هناك دول عربية كثيرة تموله، فيما تعاتبهم القيادة وتطلب منهم وقف ذلك؛ لإن إسرائيل تستغله. وفق حديثه.
حوارات موسكو
وبشأن حوارات موسكو، قال الأحمد إن وفد حركته ذهب إلى العاصمة الروسية موسكو مع الفصائل من أجل قضية واحدة، وهي الموضوع السياسي، معتبرًا أن حركة حماس أفشلت الحوار بعدما تم "شطب الجهاد الإسلامي من الحضور بموافقة ممثلها"؛ بسب موقفها.
وأضاف أن هناك ثمانية فصائل وقعت على البيان الختامي لحوار موسكو، فيما رفضته الجهاد الإسلامي وحماس والجبهة الشعبية والقيادة العامة.
وأعرب عن أسفه من موقف حماس والجبهة الشعبية والقيادة العامة؛ "لأنهم تراجعوا عن موقف سبق أن وقعوه عام 2011"، عادا أن "هذا دليل، على أنهم يناوروا ويقيموا علاقات عامة".
وذكر أن حركة الجهاد الإسلامي لا تريد منظمة التحرير ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني، وترفض حق العودة وقرار 194؛ لأنها ترى فيه اعترافا بإسرائيل.
وأكد أن حركته لن تلتقي بالجهاد الإسلامي قبل أن تتراجع عن موقفها وتعترف علنا بأن منظمة التحرير ممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني وبرنامج المنظمة وحق العودة أولا.
وأبدى الأحمد رفضه للبيان الذي أصدرته حركة الجهاد الإسلامي، عقب إعلانه ظهر اليوم، وجود قرار من الرئيس عباس بعدم الجلوس باجتماع فيه الجهاد. وقال : "أنا لا أتكلم بأرائي الشخصية إنما باسم حركة فتح، والرئيس واللجنة التنفيذية".
واعتبر مسئول ملف المصالحة في حركة فتح أن ما جرى أغلق الطريق أمام مصر لتستأنف جهودها لإتمام المصالحة.
وفي سياقٍ متصل، دعا الأحمد، حماس إلى التراجع عن "هذه المواقف الخاطئة" وأن تؤمن بإنهاء الانقسام وتسلم إدارة غزة للحكومة القائمة، موضحا أن حركته تريد أن تسمع خطاب الجهاد الإسلامي "كما كان في أيام رمضان شلح ، وكذلك زياد النخالة وخالد البطش".
كما دعا الجبهة الشعبية لإعادة النظر، وألا تقع في "مطب التحالفات"، موضحا أن توسيع رقعة التحالفات أمر مهم لكن شعار الفلسطينيين يجب أن يكون "من معنا، وليس نحن مع من". وفق عضو مركزية فتح.
الحكومة الجديدة
وذكر الأحمد أن الاجتماع الذي سيعقد يوم الإثنين القادم للجنة المركزية لحركة فتح سيكون تشاوريا، فيما سيبحث مسألة الحكومة، مشيرًا إلى اجتماع سيعقد خلال الايام المقبلة للجنة التنفيذية بهذا الشأن.
وبين أن الأمور حاليا مرتبطة بالرئيس عباس؛ من أجل تكليف شخصية لرئاسة الحكومة وفق القانون والنظام، معبرًا عن أمله أن يتم ذلك خلال هذا الأسبوع أو بداية الأسبوع المقبل قبل سفر الرئيس.
وشدد على أهمية تكليف شخصية برئاسة الحكومة، حتى يبدأ بتشكيل حكومته حسب المدة القانونية، والتي تتمثل بثلاثة أسابيع ثم تمدد لأسبوعين وإن لم ينجح يستبدل بشخص آخر. بحسب الأحمد.