استقبل المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس صباح اليوم، وفدا من أساتذة مدارس بلدة سبسطية في شمال الضفة الغربية، والذين قاموا اليوم بجولة في البلدة القديمة من القدس ومن ثم كان لقاءهم مع سيادة المطران في كنيسة القيامة حيث رحب بزيارتهم للمدينة المقدسة .

ووجه حنا التحية، وفق بيان وصل وكالة "سوا" الإخبارية نسخة عنه، لأهالي سبسطية الذين يتصدون لمطامع الاحتلال والذي ينهب الآثار ويسعى لطمس التاريخ في هذه المدينة التي فيها الكثير من المعالم التاريخية والأثرية .

وقال:" إننا نقف إلى جانب أهلنا في سبسطية الرافضين لسياسات الاحتلال الذي يقتحم دوما المنطقة الأثرية في سبسطية" .

ووضع الوفد في صورة ما يحدث مدينة القدس، وقال:" بأن الانتهاكات الخطيرة التي تقوم بها سلطات الاحتلال إنما يعاني منها أبناء شعبنا الفلسطيني في هذه الأرض المقدسة، ولكن الجريمة الكبرى إنما هي ما يحدث في مدينة القدس من سياسات وممارسات هادفة إلى طمس معالم البلدة القديمة والنيل من مكانتها وتزوير تاريخها وتشويه ملامحها" .

وأضاف:" إن ما يرتكب بحق مدينة القدس إنما هي جريمة نكراء ترتكب في وضح النهار في ظل حالة الانقسام الفلسطيني المؤسفة والمخجلة وفي ظل الوضع العربي المترهل حيث وصلت ذروة هذا الترهل إلى مرحلة التطبيع المجاني والذي نعتبره طعنة لشعبنا الفلسطيني وخيانة بحق قضيتنا الفلسطينية العادلة".

وتابع:" الفلسطينيون مطالبون اليوم أكثر من أي وقت مضى بأن يوحدوا صفوفهم وان يلفظوا الانقسامات والتصدعات لكي يكونوا أقوياء في دفاعهم عن قضيتهم وقدسهم ومقدساتهم" .

واستطرد بالقول:"" لا يحك جلدك الا ظفرك " وعلينا كفلسطينيين أن نكون على قدر كبير من الوحدة والحكمة والصدق والاستقامة والوطنية الحقة لكي نتمكن من إفشال السياسات الاحتلالية والمؤامرات التي تستهدف قضيتنا الوطنية والتي تستهدف بشكل خاص مدينة القدس وهويتها العربية الفلسطينية" .