كشفت صحيفة الغارديان البريطانية عن أبحاث أجرتها منظمات غير حكومية تثبت تورط موظفي الصحة المكلفين بتوزيع اللقاحات ضد عدوى الإيبولا في استغلال النساء جنسياً مقابل توفير اللقاحات لهن.

وأظهرت الأبحاث مخاوف المرضى من استغلال موظفي الصحة حاجة النساء للقاح في ظل انعدام للثقة واسع النطاق بين العاملين في القطاع الصحي في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وفقاً لما ذكره موقع "سكاي نيوز".

وظهرت هذه الادعاءات بعد أيام من إعلان وزير الصحة في جمهورية الكونغو الديمقراطية أن برنامج التلقيح أوقف حالات الوفيات التي بلغ عددها سابقاً 500 حالة وفاة بعدوى الإيبولا بالتزامن مع طرحها في اجتماع لمسؤولي مدينة بيني.

وفي السياق ذاته كشف المسؤولون أن أكثر من 500 شخص لقوا حتفهم جراء التفشي الأخير لإيبولا في البلاد، لكن برنامج التلقيح حال دون زيادة عدد الوفيات.

وجاء في نشرة لوزارة الصحة عن تفشي المرض في شرق البلاد أن مجموع الوفيات بلغ 502، بينما تم شفاء 271 شخصاً وأوضح وزير الصحة أولي إيلونغا كالينجا قال إن برنامج التلقيح قام، للمرة الأولى، بحماية 76.425 شخصاً، وحال دون آلاف الوفيات.

وأضاف: "أعتقد أننا منعنا انتشار الوباء في المدن الكبرى. تمكنت الفرق أيضاً من احتواء انتشار الوباء للدول المجاورة. المشكلة الكبرى هي حركة التنقل الكبيرة للسكان".

وكان تفشي المرض قد  بدأ قبل أشهر في منطقة شمال كيفو، التي تقع على حدود أوغندا ورواندا.

وأشارت منظمة أطباء بلا حدود عن زيادة في عدد حالات الوفيات منذ 15 يناير من عام 2018 مؤكدة أن مناطق أوغندا وجنوب السودان أعلنت حالة التأهب ضد الفيروس.