أطفال يقودون حملة ضغط ومناصرة دولية رفضاً للحصار

أطفال يقودون حملة ضغط ومناصرة دولية رفضاً للحصار

بعدسات كاميراتهم وتشكيل ألوانهم وكلماتهم وقصصهم الأدبية المبدعة عبر/ت نحو 50 فتاة وفتى تتراوح أعمارهم من 12-16 عاما ، من محافظة خانيونس جنوب القطاع عن معاناتهم ومعاناة أقرانهم في القطاع المحاصر من استمرار انقطاع التيار الكهربائي بشكل عام وأثره السلبي على تحصيلهم الدراسي والعملية التعليمية بشكل خاص .

وذكر بيان وصل وكالة "سوا" الإخبارية نسخة عنه، بأنه جاء ذلك خلال حفل إطلاق مخرجات حملة الضغط والمناصرة “ضوء خافت " والتي قادها فتيان وفتيات مركز بناة الغد التابع لجمعية الثقافة والفكر الحر على مدار أكثر من 6 شهور انخرطوا/ن خلالها وعبر مجموعات بتدريبات متخصصة في إعداد أوراق الحقائق والضغط والمناصرة والتصوير الفوتوغرافي والفن التشكيلي والكتابة القصصية ،ضمن مشروع "أطفالنا مستقبلنا " الممول من IDRF.

تضمنت الإنتاجات معرض صور فوتوغرافي ومعرض فن تشكيلي وإصدار كتاب "احتراق الفراشات " وفيلم قصير وورقة حقائق جميعها تم طباعتها وترجمتها إلى اللغة الإنجليزية ولغة برايل، سعيا من المشاركين بالحملة لعرضها على صناع القرار وعلى المؤسسات الحقوقية والدولية والجمهور الأوربي عبر الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي ومن خلال التعاون مع المؤسسات الصديقة والشريكة لتسليط الضوء على الانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال والمراهقين بقطاع غزة جراء الحصار المفروض على القطاع منذ نحو 12 عام ومدى تأثيره على مفردات حياتهم اليومية وحقوقهم بصفة عامة وحقهم بالتعليم بشكل خاص .

وحضر الاحتفال الذي أقيم بمقر جمعية الثقافة والفكر الحر غرب محافظة خانيونس جنوب القطاع، كل من علاء البطة رئيس بلدية خانيونس ، سمير شتات من مديرية التربية والتعليم خانيونس ، محمد ثابت مدير العلاقات العامة بشركة كهرباء غزة ، وشخصيات اعتبارية وأكاديمية وممثلي عن مؤسسات حكومية وحقوقية وأهلية.

وقالت مريم زقوت مدير عام جمعية الثقافة والفكر الحر: "إن حملة ضوء خافت التي حملت شعار "انقطاع الكهرباء وجه مظلم للحصار والجهل" جاءت لحاجة ملحة بعدما وجعت قلوبنا بقصص أطفال حرقوا داخل بيوتهم بسب البدائل الغير آمنة للطاقة ، نحن نعلم ما نمر به من ظروف سياسية واقتصادية صعبة ولكن هذا لا يبرر أن نمر مرور الكرام عن ذلك ، وان حملتنا هذه بكل من فيها ومن يدعمها والتي قامت بسواعد 50 طالب وطالبة من مركز بناة الغد هي رسالة ضوء من قلب عتمة غزة للعالم لنقل أننا هنا في وطن محاصر .

وطالبت زقوت كل المؤسسات الحقوقية والتربوية والأهلية والحزبية للتحشيد والضغط المستمر بكل الوسائل السلمية على المجتمع الدولي ليتحمل مسئولياته القانونية والأخلاقية والتحرك فوراً لضمان تزويد قطاع غزة بالطاقة الكهربائية الضرورية وبحاجياته من الوقود والمحروقات، والضغط على سلطات الاحتلال وإلزامها باحترام مسؤولياتها كقوة احتلال تجاه السكان المدنيين في قطاع غزة، بما في ذلك ضمان توفير الخدمات التي لا غنى عنها لحياة السكان ومن بينها خدمة توصيل التيار الكهرباء..

وتطرق شتات من مديرية التربية والتعليم لأثر انقطاع التيار الكهربائي على قطاع التعليم، وانعكاس هذا الانقطاع سلباً على قطاع التعليم ورسالته التنويرية التنموية، وتأثيره على سير العملية التربوية بالشكل السليم والأمثل داخل المدارس وداخل البيوت .

فيما أشار البطة إلى ضرورة الاستمرار في الضغط والتحشيد بكل الوسائل التي من شأنها تسليط الضوء على آثار الحصار وتدق ناقوس الخطر والتحذير من خطورة الواقع الراهن الذي أفرزه انقطاع التيار الكهربائي على أوضاع حقوق الإنسان في قطاع غزة، والتشديد على أن تجاهل الأزمة القائمة وعدم الإسراع بإتباع الحلول المناسبة التي تكفل ضمان تزويد القطاع بالكميات اللازمة من الطاقة الكهربائية، سيؤدي إلى انتكاسة قد توصل إلى انزلاقه يصعب تداركها.

وعن تجربتهم يقول الطفل أحمد زقوت 17 عاما :" في البداية اجتمعنا لاختيار احدى القضايا التي تمس حقوقنا كأطفال واخترنا مجموعة من القضايا وصوتنا على القضية التي نراها من وجهة نظرنا أنها تمس حياتنا وحقوقنا وهى قضية انقطاع التيار الكهربائي ومدى تأثيرها على حياتنا وعلى حقنا بالتعليم ، ومن ثم انخرطنا جميعا بتدريبات مكثفة ومتخصصة حول كيفية إدارة حملة ضغط ومناصرة وإعداد ورقة حقائق ،وناقشنا خطة الحملة وأنشطتها ومن ثم تم تقسيمنا لمجموعات حسب ميول كل شخص وهوايته سواء كان بالتصوير الفوتوغرافي أو الفيديو أو الكتابة آو الفن".

فيما تمنت الفنانة عائشة الأغا 17 عاما المشاركة بالحملة بمجموعة الفن التشكيلي وان يتنقل معرضهم ومخرجات حملتهم إلى العديد من الدول الأوربية وان تصل رسالتهم لصناع القرار والهيئات الحقوقية والمؤسسات المعنية بحماية حقوق الأطفال ليتحركوا جميعا من اجل فك الحصار عن القطاع والذي ينتهك حقوقنا بالتعليم والصحة والتنقل.

فيما قالت الطفلة أسيل الفقعاوى 14عاما المشاركة بمجوعة الكتابة الأدبية وبطلة الفيلم: "عملنا على ترجمة قصصنا إلى اللغة الانجليزية والتي من خلالها جسدنا مشاهد حية نعيشها في ظل انقطاع التيار الكهربائي وتأثير ذلك على حياتنا وعلى تحصيلنا الدراسي ، مشيرة إلى أنهم سيعملون بكل الوسائل لتصل قصصهم إلى المؤسسات الحقوقية والدولية وشعوب العالم ليضغط بدوره على دولة الاحتلال لينهى هذا الحصار الذي انتهك حقوق الأطفال والكبار".

حصار6.jpg
حصار7.jpg
حصار3.jpg
صار5.jpg
حصار4.jpg
حصار.jpg
حصار7.jpg
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد